أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2022
2343
التاريخ: 19-3-2016
4545
التاريخ: 22-3-2016
4253
التاريخ: 28-3-2016
3520
|
أهل بيته (عليه السلام) من أبنائه وأخواته وبني أخيه وبني عمه فكانوا خيرة أهل الأرض وفاء وإباء وشجاعة وإقداما وعلو همم وشرف نفوس وكرم طباع ، أبوا أن يفارقوه وقد أذن لهم وفدوه بنفوسهم بذلوا دونه مهجهم وقالوا له لما أذن لهم بالانصراف : ولم نفعل ذلك لبقي بعدك لا أرانا الله ذلك أبدا ، ولما قال لبني عقيل : حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم ، اذهبوا فقد أذنت لكم ، قالوا : سبحان الله ! فما يقول الناس لنا ، وما نقول لهم إنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب معهم بسيف ولا ندري ما صنعوا ، لا والله ما نفعل ، ولكنا نفديك بأنفسنا وأحوالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك ، فقبح الله العيش بعدك ، فقتلوا جميعا بين يديه مقبلين غير مدبرين ، وهو الذي كان يقول لهم ، وقد حمي الوطيس وأحمر الباس مبتهجا بأعمالهم : صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي فوالله لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا .
فلله درهم من عصبة رفعوا منا الفخر ولبسوا ثياب العز غير مشاركين فيها وتجلببوا جلباب الوفاء ، وضمخوا أعوام الدهر بعاطر ثنائهم ونشروا راية المجد والشرف تخفق فوق رؤوسهم ، وجلوا جيد الزمان بأفعالهم الجميلة ، وأمسى ذكرهم حيا مدى الأحقاب والدهور مالئا المشارق والمغارب ونقشوا على صفحات الأيام سطور مدح لا تمحى وإن طال العهد وعاد سنا أنوارهم يمحو دجى الظلمات ويعلو نور الشمس والكواكب .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|