أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
1449
التاريخ: 27-11-2014
6724
التاريخ: 27-11-2014
2064
التاريخ: 27-11-2014
1636
|
قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} [هود : 23ـ 24] .
تفسيرُ الآيات
يُصوّر سبحانه الكافر كالأعمى والأصم ، والمؤمن بالبصير والسميع ، ثمّ ينفي التسوية بينهما ـ كما هو معلوم ـ ، غير أنّ هذا التمثيل يستقي ممّا وصفَ به سبحانه كِلا الفريقين بأوصاف خاصّة .
فقال في حقّ الكافر : { ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُون }[ هود : 20] .
والمراد : كان لهم أسماعاً وأبصاراً ، ولكنّهم لم يكونوا يستخدمونها في سماع الآيات ورؤية الحقائق ، فنفي الاستطاعة كناية عن عدم استخدام الأسماع ، كما أنّ نفي الأبصار كناية عنه .
ثمّ إنّه سبحانه وصفَ المؤمن في الآية التالية بأوصاف ثلاثة :
أ : الإيمان بالله .
ب : العمل الصالح .
ج : التسليم إلى الله ، حيث قال : { وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ }.
فالمؤمن الصالح ثمرة من شجرة الإيمان ، كما أنّ التسليم والانقياد والخضوع والاطمئنان لِما وعدَ الله من آثاره أيضاً .
فالمؤمن هو الذي يسمع آياته ويبصرها في سبيل ترسيخ الإيمان في قلبه وإثماره .
ثمّ إنّه مثّل الكافر والمؤمن بالتمثيل التالي ، وقال : { مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } .
أي : مثّل فريق المسلمين كالبصير والسميع ، ومثّل فريق الكافرين كالأعمى والأصم ؛ لأَنّ المؤمن ينتفع بحواسه بأعمالها في معرفة المُنعم وصفاته وأفعاله ، والكافر لا ينتفع بها فصارت بمنزلة المعدومة .
ثمّ إنّه وصفَ الوضع بين الأعمى والأصم كما وصفها بين البصير والسميع ؛ وذلك لإفادة تعدّد التشبيه بمعنى :
أنّ حال الكافر كحال الأعمى .
وحال الكافر أيضاً كحال الأصم .
كما أنّ حال المؤمن كالبصير .
وحاله أيضاً كالسميع .
وحاصلُ الكلام : إنّه لا يستوي البصير والسميع مع الأعمى والأصم ، والمؤمن والكافر أيضاً لا يستويان .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|