أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017
3325
التاريخ: 2024-11-04
359
التاريخ: 23-5-2018
2240
التاريخ: 30-4-2018
3569
|
المعتضد بالله: هو ابن الموفَّق بن المتوكل. وُلد في سُرَّ مَن رأى في ذي القعدة سنة 242/كانون الثاني 857م. أمه أم ولد اسمها خفير، وقيل: صواب، وقيل: حرز، وقيل: ضرار، وقيل: ضفير، لم تُدرِك خلافته. بُويع له بالخلافة يوم الاثنين 12 رجب سنة 279 (9 ت1 سنة 892). وكان ذا رأي وحزم وشجاعة، وعدل في الرعية، حتى إنه تقدَّم إلى كافة أصحابه وخواصه أن يلزموا الطريقة المُثلى، وأمرهم بأخذ أصحابهم بمثل ذلك، وقرَّر أنه مَن تعدَّى الواجب وأفسد وتناول أحدًا من الرعية بأذًى، كان هو المؤاخَذ بذلك المقابل عليه دون الجاني، وشاع ذلك في الأجناد، وانكفوا وسلكوا أحسن مسلك، وحجَّ وغزا. وفضائله كثيرة، وآثاره عظيمة، وهو أول مَن سكن دار الخلافة ببغداد وانتقل من سامراء. وكنا قد سبقنا فقُلنا إن المعتصم هو الذي كان قد انتقل إليها من بغداد، وكل مَن جاء بعده — أي الواثق، والمتوكل، والمنتصر، والمستعين، والمعتز، والمهتدي، والمعتمد — سكنوا جميعًا سامراء. وكان سبب رجوع المعتضد إلى بغداد أن قصر الحسن بن سهل انتقل إلى بوران ابنته وزوجة المأمون، فاستنزلها المعتضد عنه، فرمَّمَته وفرشته بأجلِّ الفرش، وملأت خزائنه بما يخدم به الخلفاء، وربَّت فيه الجواري والخدم وما تدعو إليه الحاجة، ثم انتقلت عنه وراسلته بالانتقال فانتقل، ووجد فيه ما استحسنه واستكثره، ثم إنه أضاف إلى القصر ما جاوره ليُوَسِّع الدار بذلك، وعمل عليه سورًا. وكان المعتضد يُسمَّى السفاح الثاني؛ لأنه جدَّد مُلك بني العبَّاس، لكنه كان كثير إتيان النساء، ومات من الإفراط فيهن، وذلك نهار الاثنين 22 ربيع الآخر سنة 289ھ (7 نيسان سنة 902) في قصره المعروف بالحسني في بغداد، ودُفن ليلًا في دار محمد بن طاهر في الجانب الغربي من الدار المعروفة بدار الرخام، وكانت مدة خلافته 6 سنين و6 أشهر و20 يومًا. وكان من آثاره الحسنة القصر المعروف بالتاج، أو الحسني، المشرف على دجلة بدار الخلافة (في بغداد)، وما وراءه من القباب والمجلس.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|