أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-21
214
التاريخ: 2024-04-06
1057
التاريخ: 2024-07-25
662
التاريخ: 2024-09-03
451
|
وينسب بعض المؤرخين خروج إبراهيم عليه السلام وطرده من مصر إلى هذا العهد، وأن الإشارة إلى الأسيويين في نبوءات «نفرروهو» يقصد بها هذا الحادث بعينه (Weigall, A History of the Pharaohs, Vol II, P. 40) وإذا كان من الأمور الثابتة أن «إبراهيم» عليه السلام كان معاصرًا لأحد فراعنة الأسرة الثانية عشرة، فالقول بأنه معاصر بالذات للفرعون «أمنمحات الأول»، وأن طرده حادثة مؤكدة وقعت في عهد هذا الفرعون قول لا نجد برهانًا على صحته؛ بل نذهب إلى جحوده وإنكاره لأسباب تاريخية؛ فإن من المتفق عليه أن «أمرافيل« Amraphel الذي هزمه إبراهيم عندما كان يريد خلاص ابن أخيه لوط، هو «حمورابي» البابلي؛ أي إن «إبراهيم» كان معاصرًا له، والبحوث التاريخية الحديثة تميل إلى وضع تاريخ حياة «حمورابي» معاصرة بعد قرن على الأقل مما أرَّخا به له من قبل، وآخر تاريخ متفق عليه الآن لهذا الملك البابلي العظيم هو عام 1940ق.م، أو ما يقرب من ذلك (Sidney Smith, The Early History of Assyria, PP. 70-71). ولذلك فإن التاريخ 2000 ق.م، الذي يظن المستر «ويجول» أنه يعاصر «أمنمحات الأول» يسبب فجوة تبلغ نحو 70 سنة تقريبًا بين إبراهيم عليه السلام المعاصر للملك «أمنمحات الأول» و«إبراهيم» المعاصر للملك «حمورابي». وهكذا يجد القارئ نفسه أمام نظريتين جذابتين في ظاهرهما، ولا يمكن القطع بإحداهما ما دام التاريخ لا يمكن القطع بصحته بصفة نهائية في مثل هذه الأحوال التي يرتكز التاريخ فيها على استنتاجات قد تصيب وقد تخطئ، ولكن يمكننا أن نقول على وجه التقريب: إن إبراهيم عليه السلام كان معاصرًا لأحد ملوك الأسرة الثانية عشرة، ويرجح جدًّا أنه كان يعيش في عهد أحد أواخر ملوك هذه الأسرة لا عهد أحد أوائل فراعنتها. وهذا كل ما يمكن القول به الآن إلى أن تجود الكشوف في مصر أو «بابل» بما يكشف النقاب عن هذا الحادث العظيم في تاريخ البشر، وبخاصة من الوجهة الدينية.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|