أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
640
التاريخ: 2024-07-27
807
التاريخ: 2024-08-26
557
التاريخ: 2024-06-11
941
|
والظاهر أنه قد عملت محاولات منذ الأسرة الخامسة لتجفيف جزء من مساحتها. وفي عهد «أمنمحات الأول» فكر في تجفيف جزء أكبر من هذه البحيرة، كما يدل على ذلك بعض آثاره هناك، ولقد تضاربت الأقوال في وجود هذه البحيرة في تلك الجهة في عهد ما قبل التاريخ، وبخاصة ما ذكر في كتاب Caton Thomson عن «الفيوم»، وقد رد عليها العالم «ليل» وبعد ذلك أثبت «علي بك شافعي» وجودها في رسالة له في هذا الصدد بعنوان «بحيرة قارون وعلاقتها ببحيرة موريس وخزان وادي الريان»، وأردفه بمقال ثانٍ «ري الفيوم كما وصفه النابلسي»؛ غير أننا مع وجود هذه البحيرة لا يمكننا أن نقبل ما قاله «ديدور» نقلًا عن «هيكاتا» Hecataeus of Abdera إن بحيرة «موريس» كانت خصصت لتنظيم فيضانات النيل، في حين أن كلا من «هرودوت» و«استرابون» يقول: إن مياه النيل كانت تتوفر في البحيرة مدة ستة شهور، وفي مدة ستة الأشهر الأخرى من السنة تخرج منها المياه بطريق القناة نفسها، ولكن بوساطة عيون أخرى (Meyer, “Geschichte des Altertums” I, Par. 322). وعلى أية حال فإن ظواهر الأمور تدل على أن هذه الواحة الغناء (الفيوم) هي من عمل النيل، وسنتكلم عنها فيما يأتي ببعض التفصيل، وبخاصة ما قام به «أمنمحات» من العمل المجيد الذي سيبقى ما بقيت (الفيوم). ففي كل عام كانت رواسب الطمي من النيل تتخلف على هذا الحوض الطبعي المنبسط، ومن ثم ارتفع منسوب الأرض تدريجًا حتى انكمشت البحيرة في أيامنا هذه إلى مساحة ضئيلة نسبيًّا عما كانت عليه في الأزمان السالفة، وهي التي تعرف الآن ببحيرة «قارون»، أما باقي الجزء من هذا المنخفض العظيم فقد أصبح أرضًا خصبة يانعة مملوءة بالحقول الخضراء والحدائق الغناء — ونعتقد أن الفيوم في عهد «أمنمحات» الثالث قبل إصلاحها كانت رقعة شاسعة من الماء ليس فيها إلا جزء صغير من الأرض الزراعية، انتزع من الماء الضحضاح في الجهة الشرقية؛ حيث كانت تقع بلدة «شدت» (الفيوم) التي كانت الجسور تحميها مما يكتنفها من المياه.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
بالصور: بمناسبة تجديد الثقة له أمين عام للعتبة الحسينية…الاستاذ حسن رشيد العبايجي يستقبل الامين العام للعتبة العلوية والوفد المرافق له في الصحن الحسيني
|
|
|