أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-16
![]()
التاريخ: 27-9-2016
![]()
التاريخ: 11-1-2017
![]()
التاريخ: 2024-12-28
![]() |
أما الوزير فكان يضع كل مصر وأرزاقها في قبضه يده، وإذا حكمنا بما لدينا من الأمثلة الباقية ظهر أمامنا أنه كان يدَّخِر بين جنبيه لخير مصر كلَّ ما كانت تطمح إليه الأخلاق الإنسانية من مشاريع مثالية، وأعني بذلك تكوين حكومة وطنية سعيدة، فقد كان هو الفرد الوحيد الذي سما بنفسه عن الأثرة والطوائف، وأظهر لنا إحساسًا يوحي بأن الأمة يجب أن ترتكز على الأخلاق والقانون والخدمات المتبادلة؛ ولذلك كان يتصوَّر عودته في صورة ملاك إلى عالم الأرض ليتسلم ثانيةً عبء التفكير لمساعدة قومه بكل ما يسعدهم، ويصلح حالتهم، كما كان يفعل في حياته الدنيا؛ وإنَّا لنقف على سر ذلك من وصف «رخ مي رع» ابن أخيه الذي تولَّى بعده الوزارة مباشَرةً عندما يقول: «تأمَّلْ! إن منصب الوزير ليس بالحلو أبدًا، إنه مر كما يدل على ذلك اسمه (كلمة وزير معناها الرجل أو مَن يقوم بدور الرجل)، وإنه لجدار من نحاس يحافظ على ذهب بيت سيده، وليس يوجد رجل آخر يرغب في أن يعمل هذا لغيره، وإن الريح والماء يبلغان كل شيء بعمله، وإن الذي يجب عليه أن ينفذ العدالة في وجه كل إنسان هو الوزير، فليتك أيها الوزير تتبع القانون الذي سُلم إليك. تأمَّلْ! إن هذا هو طريق السعادة «. هذا هو قبر الوزير «وسر آمون» الذي قد بدأ كما قلنا وزارته بالاشتراك مع والده «عامثو»، وتدل المعلومات التي جُمِعت عنه أنه مكث في الوزارة نحو عشرة أعوام، وترك خلفه ستة ذكور وسبع إناث، وقد توفي وهو يأمل أن يروح ويغدو في الجبانة بمثابة إنسان عمل بولاء وإخلاص مع بيت إله الشمس، ويتسلم طعامًا منه في كل الأبدية، وقد خلفه على كرسي الوزارة على حسب رأي بعض المؤرخين «رخ مي رع» أعظم الوزراء المصريين كما سنرى بعدُ.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
متحف الكفيل ينظم ندوة علمية عن متحف الأرميتاج الدولي
|
|
|