أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-08-26
![]()
التاريخ: 2023-03-24
![]()
التاريخ: 2024-09-05
![]() |
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ في غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْديهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} (93)
قَولُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ} هوَ: عَبدُ اللَّـهِ بِن سَعد ابنُ أَبي سُرحٍ القَرَشِيُّ [1] فَإِنَّهُ كَانَ يَكتُبُ الوَحيَ لِلنَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) فَكَانَ إِذَا قَالَ لَهُ: (أُكتُب عَلِيمَاً حَكِيمَاً) كَتَبَ: غَفُورَاً رَحِيمَاً، وَإِذَا قَالَ: (أُكتُب غَفُورَاً رَحِيمَاً) كَتَبَ: عَلِيمَاً حَكِيمَاً، فَارتَدَّ وَلَحِقَ بِمَكَّةَ، وَقَالَ: تِلكَ الآیَة الَّتِي حَکَاهَا اللهُ تَعَالَى[2].
وَرُوِي: أَنَّ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) أَملَى عَلَيهِ ذَاتَ يَومٍ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ- إِلَى قَولِهِ - ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ} فَجَرَى عَلَى لِسَانِ ابنِ أَبي سُرحٍ: {فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ}[3] فَأَملَاهُ عَلَيهِ، وَقَالَ: هَكَذَا أُنزِلَ، فَارتَدَّ عَدُوَّ اللَّـهِ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقَاً، فَلَقَد أُوحِيَ إِليَّ كَمَا أُوحِيَ إِلَيهِ، وَلَئن كَانَ كَاذِبَاً، فَلَقَد قُلتُ كَمَا قَالَ، وَارتَدَّ عَن الإِسلَامِ، وَهَدَرَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) دَمَهُ.
فَلَـمَّا كَانَ يَومَ الفَتحِ، جَاءَ بِهِ عُثمَان، وَقَد أَخَذَ بِيَدِهِ، وَرَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) في الـمَسجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّـهِ، إِعفُ عَنهُ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) ثُمَّ أَعَادَ، فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ فَسَكَتَ، فَقَالَ: (هُوَ لَكَ) فَلَـمَّا مَرَّ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) لِأَصحَابِهِ: (أَلَم أَقُل: مَن رَآهُ فَليَقتُلهُ) فَقَالَ: عَبَّاد بِن بِشر [4]: كَانَت عَينِي إِلَيكَ يَا رَسُولَ اللَّـهِ، أَن تُشِيرَ إِليَّ فَأَقتُلُهُ، فَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم): (الأَنبِيَاءُ لَا يَقتُلُونَ بِالإِشَارِةِ) [5].
وَقِیلَ: هُوَ النَّضرُ بِن الحَارِث ـ لَعَنَهُ الله ـ وَالـمُستَهِزِؤن [6].
الغَمرَةُ: وَاحِدُ الغَمَرَاتِ؛ وَهي: الشِّدَّةُ وَالسَّکرَةُ، وَأَصلُ الغَمرَةِ: مَا یُغمَرُ مِنَ الـمَاءِ، فَاستُعِیرَت لِلشِدَّةِ الغَالِیَةِ [7].
الإِرهَاقُ: فِعلُ الغَرِیمِ الـمُلِّحُ، یَبسِطُ یَدَهُ إِلَى مَن عَلَیهِ الحَقّ، وَیَقُولُ لَهُ: أَخرِج إِلَيَّ مَا لِيَ عَلَیك [8].
الهَونُ: الهَوَانُ الشَّدِید [9].
[1] ابن الحارث بن حبيب، أسلم قديماً، وكان كاتباً لرسول الله ثم ارتد وهرب الى مكة فأهدر رسول الله دمه يوم فتح مكة، فاستأمن له عثمان، وكان أخاه من الرضاعة فآمنه، ينظر: الطبقات الكبرى، ابن سعد 7/496، أسد الغابة، ابن الأثير: 3/173.
[2] تفسير القمي: 1/210، التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 4/202، بتفاوت يسير.
[3] المؤمنون: 12 ـ 14.
[4] ابن وقش بن زغبة، أبو الربيع، شهد بدراً، قتل يوم اليمامة في عهد أبي بكر، ينظر: الثقات، ابن حبان: 3/306، الإصابة، ابن حجر: 3/496.
[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/112 عنه بحار الأنوار، المجلسي: 22/34.
[6] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/594.
[7] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 2/36.
[8] غريب القرآن، الطريحي: 342.
[9] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 4/203، تفسير الرازي: 13/86.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|