المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12
مندوبات الصلاة
2025-01-12

اسباب قلة عدد سكان الجزيرة وعدم نشوء مجتمعات حضرية
14-1-2017
طرق معالجة مياه الصرف الصحي - المعالجة الثانوية
10-3-2021
الإمام علي (عليه السلام) خليل الله وخليل رسوله
2023-10-12
الحامول Dodder
6-12-2015
كان واخواتها
17-10-2014
متطلبات مراحل العمر
2024-10-31


العزوبة في نظر الإسلام  
  
486   07:42 صباحاً   التاريخ: 2024-09-15
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 151 ــ 153
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021 2714
التاريخ: 21-4-2016 2309
التاريخ: 2-9-2018 1972
التاريخ: 2024-08-04 570

إن الإسلام ليس فقط لا يحبذ التجرد والعزوبة بل يعتبر ذلك أمراً يلام عليه صاحبه بشدة فيقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (خيار امتي المتأهلون وشرارهم العزاب) (1). ويقول عبد الله بن مسعود: (كنا نغزو مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ليس لنا نساء فقلنا الا نستخصي فنهانا عن ذلك) (2).

وإذا توجّهنا إلى أخطار كبت الغريزة والعواقب السيئة التي تعقبه، تتوضح قيمة هذه النظرية.

الرهبانية في الاسلام

لقد ذم الإسلام (الرهبانية) أي ترك الدنيا ولذتها وخطرها فيجب على المسلمين تجنبها فقد قال (صلى الله عليه وآله): (ليس في امتي رهبانية) (3).

وقد سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن عثمان بن مظعون يصوم النهار ويقوم الليل فخرج (صلى الله عليه وآله) مغضباً يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان فوجده يصلي فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا عثمان: لم يرسلني الله بالرهبانية ولكن بعثني - بالحنفية السمحة اصوم واصلي وألمس فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح (4).

الزواج في الإسلام:

وقد جاءت النصوص الاسلامية لتشوق الناس للزواج وكنموذج لذلك تلاحظ الآية القرآنية الشريفة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

فالزواج في نظر القرآن ليس فقط امراً غير سيئ بل هو وسيلة للسكون ومنبع للمحبة. والحقيقة ان سكون الزواج إنما يشعر به من نال عذاب الوحدة واضطراب العزوبة واطلع على النفس المضطربة الهائجة للشباب الأعزب.

يقول (صلى الله عليه وآله): (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج) (5).

ويقول أيضاً: (من تزوج أحرز نصف دينه) (6).

نعم... حينما تضبط الغريزة الجنسية بالزواج ، وتسكن الروح الهائجة للشاب وتعتدل فانه يدرك حقائق الحياة بشكل اكمل ويخطو بخطوات اسرع في سبيل الدين والسعادة ولأجل الوصول إلى هذا الهدف يلزم على الجميع أن يقوم بالتعاون الاجتماعي بتهيئة وسائل الزواج وشرائطه ليستطيع الشباب أن يحصلوا على شباب نشط خير، ويستنشقوا عطر المحبة في احضان السعادة ... لكي تمطرهم الرحمة في ربيع شبابهم فلا تتلوث طهارتهم بقذارة الذنوب، ولكي لا تغرق روحهم في ظلمات الغم والحيرة ولا تلجأ عيونهم إلى الانحراف ... لئلا يخمد نشاطهم ولا تتحول حرارتهم إلى نار محرقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الأنوار، ج 103، ص 221.

2ـ صحيح مسلم، ج 4، ص 130.

3ـ البحار، ج 70، ص 115.

4ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 74.

5ـ مستدرك الوسائل، ج 2، ص 531، ج 21.

6ـ وسائل الشيعة، ج 1، ص 5. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.