المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6293 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



كتاب علي أمير المؤمنين (عليه السلام).  
  
402   05:01 مساءً   التاريخ: 2024-10-02
المؤلف : الشيخ محمد أمين الأميني.
الكتاب أو المصدر : المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة : ص 15 ـ 19.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

إنّ من أهم خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو شدة ارتباطه برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ممّا أنتج ذلك الارتباط الامتداد الروحي والعلمي للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) المتمثّل بوجود خليفته ووصيّه الإمام علي (عليه السلام)، فمن الطبيعي جدّاً أن يحمل أموراً لا يحملها غيره، ومنها كتابة وحفظ ما أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليه.

روى ابن الصفّار عن محمد بن حسّان و يعقوبِ بن إسحاق، عن أبِي عمران الأرمنيّ، عن محمد بن علي بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن أبِي الحسن العبديّ، عن علي بن ميسرة، عن أبي أراكة، قال: كنّا مع علي (عليه السلام) بمسكن فحدّثنا أنّ عليّا ورث من رسول الله (صلى الله عليه وآله)  السيف، وبعض يقول: البغلة، وبعض يقول: ورث صحيفة في حمائل السيف‌ (1)، إِذ خرج عليّ (عليه السلام) ونحن في حديثه، فقال: وَ ايْمُ الله لَوْ انبَسَطَ (2) وَيُؤْذَنُ لَحَدَّثْتُكُمْ حَتَّى يَحُولَ الْحَوْلُ لَا أُعِيدُ حَرْفاً، وَايْمُ الله إِنَّ عِنْدِي لَصُحُفَ [لَصُحُفاً] كَثِيرَةً قَطَائِعَ رسول الله (صلى الله عليه وآله)  وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِنَّ فِيهَا لَصَحِيفَةً يُقَالُ لَهَا الْعَبِيطَةُ وَمَا وَرَدَ عَلَى الْعَرَبِ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْهَا، وَإِنَّ فِيهَا لَسِتِّينَ قَبِيلَةً مِنَ الْعَرَبِ مبَهْرَجَةً مَا لَهَا فِي دِينِ الله مِنْ نَصِيبٍ‌ (3).

ونقل أيضاً عن يعقوب بن يزيد، عن إبراهيم بن محمد النوفلي، عن الحسين بن المختار، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): عِنْدِي صَحِيفَةٌ مِنْ رَسوُلِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بِخَاتمِهِ فِيهَا سِتُّونَ قَبِيلَةً بَهْرَجَةً لَيْسَ لَهَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبٌ مِنْهُمْ غَنِيٌّ وَبَاهِلَةُ (4).

إنّ الثابت تاريخياً أنّ الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو أوّل من دوّن الأحاديث الشريفة في كتاب خاص، فهو أول مؤلف في تاريخ الإسلام، وهذا الكتاب هو: (الجامعة) وقد يسمّى ب: الصحيفة، أو: الصحيفة الجامعة، أو: كتاب علي(عليه السلام)، وهو من إملاء النبي (صلى الله عليه وآله) وخط علي (عليه السلام) بيده، وبعض أحاديثه منتشر وموزّع في كتبنا الروائيّة، وورد ذكر صحيفة الإمام علي (عليه السلام) في صحيح البخاري وسائر كتب العامّة أيضاً، كما يأتي في الفصل الرابع من هذا الكتاب. وقد اعتمد عليه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في مواطن كثيرة، فقد روى عنه كل من الإمام زين العابدين (عليه السلام) والإمام محمد الباقر (عليه السلام) ، والإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ، والإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ، والإمام علي الرضا (عليه السلام) ، كما أنّه قد صرّح بعض أصحاب الأئمة (عليهم السلام) برؤية الصحيفة الجامعة عندهم، فقد شهد بذلك مالك الأشتر، وزرارة، وأبو بصير، وعبد الملك بن أعين، ومحمد بن مسلم، كما رأى الحكم بن عيينة أبو محمد الكندي الكوفي الزيدي البتري كتاب علي (عليه السلام) عند الإمام الباقر (عليه السلام)، روى ذلك النجاشي في ترجمة محمد بن عذافر، وقبلهم لقد شاهدتها واحتفظت بها أم سلمة زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله)  وفاطمة بنت الحسين، وتوجد قطعة منها في من لا يحضره الفقيه‌ (5)، وأمالي الشيخ الصدوق‌ (6)، كما توجد نسخة من صحيفة الإمام علي (عليه السلام) - وهي كتاب في الديّات - عند السيّد حسن الصدر، إذ صرّح بذلك فقال: وعندي منه نسخة، ولعل أنّ هذه الصحيفة الأخيرة هي التي روى عنها البخاريّ كما تقدّم، وليست هي الصحيفة الجامعة التي فيها كل حلال وحرام حتّى أرش الخدش، والتي هي اليوم عند الإمام الحجّة المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف).

قال الشهيد ميرزا علي آقا ثقة الإسلام الخراساني التبريزي ـ المصلوب في يوم‌ عاشوراء سنة 1330 هـ في التبريز بيد جيش روسيا (7) ـ في مرآة الكتب بعد ذكره كلاماً مفصّلًا حول كتاب علي وأنّه هو أوّل المصنّفات: أقول: وقد تحصّل من جميع ذلك: أنّ الكتب المصنّفة في عهد النبي كتاب علي (عليه السلام)، والجامعة - إن لم تكن عين كتاب علي -، وكتاب الديّات، وكتاب الفرائض - إن لم تكونا جزءاً من كتاب علي (عليه السلام) -، والجفر على الشرح السابق، هذا إن أدخلناه في موضوعنا، وكتاب ابن حزم، أي كتاب النبي (صلى الله عليه وآله) له. وأمّا الكتب المصنّفة بعد النبي فمصحف فاطمة، وكتاب سلمان، وأبي ذر، والأصبغ، وأبي رافع، وعلى وعبيد الله ابنيه، والذي جمعه أبو الأسود في النحو، وكتاب سليم بن قيس، وكتاب ميثم التمّار، والصحيفة (8).

يقول السيد محسن الأمين العاملي في كتاب أعيان الشيعة:

من مؤلّفات أمير المؤمنين (عليه السلام) الجامعة، وهي كتاب طوله سبعون ذراعاً من إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)  وخط علي (عليه السلام) مكتوب على الجلد المسمّى بالرق، وكان غالب الكتابة عليه في ذلك العصر لقلة الورق في عرض الجلد، جمعت الجلود بعضها إلى بعض حتّى بلغ طولها سبعين ذراعاً بذراع اليد الذي هو من المرفق إلى رؤوس الأصابع، وعدّها من مؤلّفات علي (عليه السلام) باعتبار أنّه كتبها ورتّبها من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإملائه، وهي أوّل كتاب جمع فيه العلم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وتكرّر ذكرها في أخبار الأئمة عموماً وأخبار المواريث خصوصاً. وكانت عند الامام أبي جعفر محمد الباقر(عليه السلام) وابنه الامام أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) رآها عندهما ثقات أصحابهما وتوارثها الأئمة من بعدهم‌ (9).

وقال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الذريعة: أمالي سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أملاه على أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو كتبه بخطه الشريف، هذا أول كتاب كتب في الإسلام من كلام البشر من إملاء النبي (صلى الله عليه وآله) وخط الوصي (عليه السلام)، والنسخة التامّة منه مذخورة عند الحجّة المنتظر (عليه السلام) كسائر مواريث الأنبياء ورثها عن آبائه الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، وهو كتاب مدرج عظيم يفتح ويقرأ منه على ما ترشدنا إليه أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)..، وقطعة من هذا الأمالي موجودة بعينها حتى اليوم في كتب الشيعة، وذلك من فضل الله تعالى، أوردها الشيخ أبو جعفر بن بابويه الصدوق في المجلس السادس والستين من كتاب أماليه، وهي مشتملة على كثير من الآداب والسنن وأحكام الحلال والحرام يقرب من ثلاثمائة بيت، رواها بإسناده إلى الإمام الصادق (عليه السلام) بروايته عن آبائه الكرام، وقال الصادق (عليه السلام) في آخره أنّه جمعه من الكتاب الذي هو إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)  وخط علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ونحن نحمد الله تعالى على تداول هذه القطعة منه بأيدينا، ونسأله توفيق زيارة تمامه بزيارة من هو مذخور عنده‌ (10).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) روي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: كان في ذؤابة سيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) صحيفة صغيرة، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أيّ شي‌ء كان في تلك الصحيفة؟ قال: هي الأحرف التي يفتح كل حرف ألف حرف. قال أبو بصير: قال أبو عبد الله (عليه السلام): فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة. أنظر: بصائر الدرجات، 308، ح 4، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 56.

(2) أُنْشِطَ. كذا في البحار.

(3) بصائر الدرجات، ص 149، ح 15، بحار الأنوار، ج 26، ص 37، ح 67، ثم قال المجلسي في بيانه: في القاموس البهرج الباطل الردي والمباح، والبهرجة أن يعدل بالشي‌ء عن الجادة القاصدة إلى غيرها، والمبهرج من المياه المهمل الذي لا يمنع عنه ومن الدماء المهدر.

(4) بصائر الدرجات، ص 159، ح 28، بحار الأنوار، ج 40، ص 138، ح 32.

(5) من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 3، ح 4968.

(6) أمالي الصدوق، ص 509، ح 707، مجلس 66.

(7) انظر: كشف الظنون، ج 1، ص 7، الذريعة، ج 20، ص 282، رقم 2986.

(8) مرآة الكتب، ج 1، ص 40.

(9) أعيان الشيعة، ج 1، ص 93.

(10) الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج 2، ص 306.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)