أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2015
18164
التاريخ: 2024-12-16
246
التاريخ: 24-7-2021
2214
التاريخ: 2024-10-06
395
|
تنتج مظاهر سطح الأرض سواء كانت مظاهر كبرى كالجبال والهضاب أو مظاهر صغرى كالتلال أو دالات الأنهار أو الخلجان عن تضافر قوى معينة بعضها باطني وبعضها خارجي أو ظاهري وذلك خلال حقبة من الزمن طويلة أو قصيرة . وبعض هذه العوامل يمكن وصفها بأنها جيولوجية والبعض الآخر مناخية والبعض الثالث حيوية . وتنشط هذه العوامل في قشرة الأرض المكونة من صخور متنوعة ومتباينة الصلابة ومرتبة بطريقة معينة بالنسبة لبعضها الآخر وبالنسبة لسطح الأرض .
ومن الممكن معالجة العوامل التي تشكل مظاهر سطح الأرض بطرق متعددة غير أنه مهما تعددت طرق معالجة هذا الموضوع فانه يمكن اجمال هذه العوامل تحت ناحيتين :
اولا : عوامل باطنية تعمل في داخل الأرض .
ثانيا : عوامل خارجية تعمل من خارج الأرض أو على السطح.
وتستمد العوامل الأولى قوتها من التغيرات التي تحدث في باطن الأرض وذلك مثل عمليات التسخين بالاشعاع من المواد المعدنية الموجودة في باطن الأرض أو بواسطة العمليات الكيماوية أو عمليات التمدد والانكماش للمواد المكونة لباطن الأرض ، أو بسبب حركة المواد المنصهرة شبه المنصهرة في باطن الأرض من مكان لآخر . هذه المجموعة من عليات يطلق عليها العمليات التكتونية وتتمثل هذه العمليات في البراكين الالتواءات والانكسارات وما شابه ذلك . وأما النشاط البركاني فيؤدي الى خروج المواد الذائبة من باطن الأرض الى السطح الخارجي. الحركات التكتونية على اظهار فوارق في سطح الأرض من ومعنى هذا أن السطح يرتفع في مكان ما وينخفض في مكان أو أن أكوام كبيرة من اللافا تتراكم في أماكن من سطح الأرض ون مظاهر سطح بارزة .
أما العوامل الأخرى مثل المناخ والعامل الحيوي فتستمد قوتها من الشمس ويمكن تسميتها عوامل التحات وتتمثل هذه العوامل في قوى مثل الرياح والمياه الجارية والجليد المتحرك والاشياء الحية بالاشتراك الرباعية عامل الجاذبية . وهذه العوامل تجري عملها لكي تسوى سطح الأرض تقلل من التباين في مظاهر سطح الأرض بين مكان وآخر ويتم . هذا تخفيض المرتفعات وردم المنخفضات ، وتتم عمليات التحات على مراحل متعددة تتلخص في :
1ـ اعداد مواد القشرة للنقل.
2ـ حمل هذه المواد.
3ـ نقل هذه المواد.
4ـ القاء أو ارساب هذه المواد .
و تتمثل عملية اعداد مواد قشرة الأرض للنقل في عملية التجويه Weathering
ولكنها لا تقوم بأي نقل للمواد ومعنى هذا أن التجوية لا تؤدي الى تغييرات في شكل سطح الأرض بذاتها . أما عملية الحمل والنقل فتؤدي الى تسوية الأجزاء المرتفعة ونحتها . أما عملية الارساب فتؤدي الى ملء الأحواض المنخفضة بالرواسب وبذلك يرتفع مستواها.
ولا بد أن نلاحظ أنه ليس هناك فصل زمني بين العمليات التكتونية والعمليات الظاهرية فالكل يعمل في نفس الوقت فهناك أجزاء ترتفع باستمرار وأخرى تنخفض باستمرار كما أن عمليات التجوية تؤدي نشاطها طوال الوقت . ومن الغريب أن يعتقد البعض أن عوامل التحات تنتظر حتى تتم عمليات الرفع ثم تبدأ عملها أو أن عوامل التحات بعد أن تأتي على الأجزاء المرتفعة تتوقف حتى تحدث عمليات رفع جديدة ثم تستأنف عملها من جديد . وانما عمليات الرفع وعمليات التحات مستمرة دائما وفي نفس الوقت وكل ما في الأمر أن عمليات التحات قد تقوى أحيانا عندما يكون التباين كبير في مظاهر سطح الأرض وتضعف أحيانا أخرى عندما يكون التباين ضئيل بين الأجزاء المرتفعة والأجزاء المنخفضة. ولا شك أن أي مظهر من مظاهر السطح نراه أمامنا ، ما هو الا نتيجة لكل هذه العوامل متكاتفة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|