المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

دوافع الغضب‏
29-9-2016
اللبن Yoghurt
24-9-2016
أهمية مبدأ قانونية الجرائم والعقوبات
10-12-2017
إعلان معاوية للحرب
14-8-2017
مضمون مبدأ التعويض الكامل للضرر
19-5-2016
تفسير الاية (42-45) من سورة ابراهيم
28-7-2020


أثر سوء الأخلاق على بدن الإنسان  
  
219   08:40 صباحاً   التاريخ: 2024-11-19
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص93
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-10 1122
التاريخ: 2023-03-20 1371
التاريخ: 29/10/2022 1275
التاريخ: 16-1-2022 2500

((هناك بعض العادات التي تقلل من القدرة على الحياة، كالأنانية والحسد والتعود على الانتقاد في كل شيء واحتقار الآخرين وعدم الاطمئنان بهم، لأن هذه العادات النفسية السلبية تؤثر على الجهاز السمبثاوي الكبير والغدد الداخلية، وبإمكانها أن تؤدي إلى اختلالات عملية وعضوية أيضاً))(1).

لقد أكدت روايات أهل البيت (عليهم السلام) أن الأخلاق السيئة والرذائل تجعل جسد مرتكبها مريضاً وضعيفاً فعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): ((العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد))(2).

وقال (عليه السلام): ((الحسد يذيب الجسد))(3).

وقال (عليه السلام): ((الحسد يفني الجسد))(4).

وقال (عليه السلام): ((الحسود دائم السقم))(5).

وقال (عليه السلام): ((الحسود أبداً عليل))(6).

________________________________

(1) راه و رسم زندكى ص 114، عنه الطفل بين الوراثة والتربية، الشيخ محمد تقي الفلسفي: 1 / 103.

(2) سفينة البحار مادة ( حسد ) ص251 وغرر الحكم ص 42.

(3) غرر الحكم و درر الكلم للآمدي ص 23.

(4) المصدر السابق ص 22.

(5) المصدر نفسه ص 85.

(6) المصدر نفسه ص 20 طبعة دار الثقافة - النجف الأشرف. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.