المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

كراهة تكرر الجماعة في المسجد الواحد
6-12-2015
الإلكترون البادئ initiating electron
4-6-2020
العصر الاشوري القديم
12-1-2017
مستويات البعد الخارجي - المستوي دون الإقليمي Sub – Regional
3-10-2020
الصفات البيولوجية والمورفولوجية لدودة القز
11-3-2022
تنظيم الدولة
26-1-2016


علم النفس التربوي  
  
165   11:51 صباحاً   التاريخ: 2024-12-18
المؤلف : الأستاذ الدكتور محمود العيداني
الكتاب أو المصدر : دروس منهجية في علم النفس التربوي
الجزء والصفحة : ص 43 ــ 52
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 3312
التاريخ: 18-4-2016 2300
التاريخ: 8-6-2017 1902
التاريخ: 26-7-2016 2451

أهداف الدرس

يتوقع من الطالب في نهاية هذا الدرس ما يأتي:

1ـ توضيح ماهية علم النفس التربوي.

2ـ التعريف بمهام علم النفس التربوي وأهدافه.

3ـ إدراك الهدف النهائي لعلم النفس التربوي.

4ـ تقدير فوائد علم النفس التربوي وأهميته للمعلمين.

5ـ الإحساس بضرورة الاستفادة من علم النفس التربوي في العملية التعليمية.

مقدمة الدرس

تكمن قيمة الهدف في أنه يجعل للعمل معنى، ويعين له اتجاهاً، ويحدد له الوسائل والطرق؛ ذلك أن الذي لا هدف له، لا يعرف أين المنتهى، ولا يستطيع الجزم بأفضلية طريقة ووسيلة على أخرى، وفي حالة عدم وجود أهداف تعليمية واضحة، تفتقد العملية التعليمية التعلمية أساساً سليماً لاختيار تصميم الوسائل التعليمية والمحتوى واستراتيجيات التعليم والتعلم.

ولما كان الكلام في الأهداف التربوية من جملة اهتمامات علم النفس التربوي ومسائله المهمة، ولأهمية هذا العلم في العملية التعليمية التعلمية، كان لا بد لكل من أراد الكلام في الأهداف، من أن يتناول البحث في هذه المسألة من زاويتين، فيكون بحثه دائراً حول محورين أساسيين، هما:

الأول: التعريف بعلم النفس التربوي.

ويكون الكلام في هذا المحور عن ماهية هذا العلم، وأهدافه، ومهامه، وفوائده للعملية التعليمية التعلمية.

وأما المحور الثاني فهو: التعريف بالأهداف التربوية والسلوكية ومجالاتها.

وسنتناول في هذا الدرس المحور الأول (1).

المطلب الأول: ماهية علم النفس التربوي

وقع الخلاف في ماهية علم النفس التربوي بين المتخصصين في هذا المجال، وأهم ما برز في هذا الخلاف النظريتان الآتيتان:

الأولى: أنه علم مستقل هو علم نفس التربية والدراسة العلمية لعلم النفس في مجال التربية، أي: وضع المبادئ والمفاهيم والنظريات التي تحكم سلوك المتعلم في مواقف التعلم والتعليم.

الثانية: أنه فرع تطبيقي من فروع علم النفس العام يوظف المبادئ والمفاهيم والنظريات النفسية على الممارسة التربوية داخل غرفة الصف (2).

وعلى العموم، فقد ذكرت عدة تعريفات لعلم النفس التربوي، منها ما يأتي:

1- العلم الذي يهتم بدراسة الإنسان وما يصدر عنه من نشاط خلال تفاعله وانسجامه مع البيئة، مع محاولة وصف وتشخيص سلوكه وتفسيره وتحليله، ومعرفة الدوافع والقوى المحركة له عند مراحل تعلمه، مع كيفية توجيه ذلك السلوك، وتعديل مساره إن أمكن، على وفق أساليب عملية وقياسات وملاحظات غاية في الدقة (3).

2ـ فرع خاص من فروع علم النفس أكثر من كونه مجرد تطبيقات لمبادئ علم النفس العام في مجال التربية والتعليم، فعلم النفس التربوي أحد المجالات النفسية المستقلة (4)

3ـ الدراسة العملية للسلوك الإنساني الذي يصدر خلال العمليات التربوية، وبعبارة أخرى: هو العلم الذي يهتم بعمليات التعلم والتعليم الذي يتلقاه التلاميذ في المواقف الدراسية (5).

المطلب الثاني: مهام علم النفس التربوي، وأهدافه

يقدم علم النفس التربوي المساعدة الضرورية لحل المشكلات التربوية بصورة عامة ومشكلات التعليم بصورة خاصة، من قبيل المشكلات التي تظهر من خلال ممارسات المعلمين في المدارس.

يسعى علم النفس التربوي إلى تحقيق هدفين أساسيين هما:

1ـ توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والطلاب، وتنظيمها على نحو علمي منهجي، بحيث تشكل نظريات ومبادئ ومعلومات ذات صلة بالطلاب والتعلم.

 2- صياغة هذه المعرفة بأشكال تمكّن المعلمين والتربويين من استخدامها وتطبيقها في المواقف التعلمية التعليمية.

ويشير الهدف الأول إلى الجانب النظري الذي يهتم بتناول دراسة سلوك المتعلم وخصائصه في الأوضاع المختلفة ذات العلاقة بالعملية التعليمية.

وأما الهدف الثاني، فيشير إلى الجانب التطبيقي العملي المتمثل في تنظيم وصياغة هذه المعرفة، واستخدامها وتطبيقها في المواقف التعليمية. فبمجرد أن تكون لدى المعلم المعرفة التامة بالمتعلم، فإنه يعمل على تطبيق هذه المعرفة واستخدامها في المواقف التربوية.

وتقع استخدامات علم النفس التربوي في خمسة مجالات، وهي:

1- الأهداف التعليمية.

2- خصائص نمو التلاميذ.

3- طبيعة عملية التعلم.

4- طرق التدريس.

5ـ تقويم التعليم.

إن مهمة عالم النفس التربوي وهو يتعامل مع العملية التعليمية، إنما هي مهمة الخبير الذي يقرر الوسائل التي يجب اتباعها للحصول على النتيجة المرغوب فيها، بأكبر درجة من الكفاية، ومن هنا كانت أهمية دراسة علم النفس بالنسبة للمعلّم.

ويعد موضوع (التعلم) الموضوع المحوري في دراسات علم النفس التربوي؛ لأن عملية التعلم لا تقتصر على ما يحدث داخل غرف الدراسة من تعديل في سلوك المتعلمين نتيجة شرح المعلم للدروس، وإنما تشمل أنشطة تعليمية عديدة لا يعتمد المتعلم فيها على تلقي الدروس من المعلم، وإنما يعتمد على التعلم الذاتي عن طريق القراءة الحرة، أو عن طريق مصادر ومعينات التعلم المتعددة (6).

الهدف النهائي لعلم النفس التربوي

ويهدف علم النفس التربوي في نهاية المطاف من وراء نشاطه العلمي إلى الوصول إلى المعرفة التي يستطيع بها أن يفسر العلاقة النظامية بين المتغيرات التي هي بمنزلة السلوك في المواقف التربوية، والعوامل المؤدية إلى إحداث هذا السلوك، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تحقيق الأهداف الآتية:

1ـ الفهم

يتمثل هذا الهدف في الإجابة عن السؤالين:

أ- كيف يحدث السلوك؟

ب- لماذا يحدث السلوك؟

إن كل واحد منّا يريد أن يعرف كيف تحدث الأشياء، ولماذا تحدث على الشكل الذي حدثت به.

2ـ التنبؤ

يتمثل هذا الهدف في الإجابة عن السؤالين:

أ- ماذا يحدث؟

ب - متى يحدث؟

إن معيار الفهم الذي يتبناه العلماء هو التنبؤ؛ ولذا، يمكن القول بأن أي محاولة لزيادة الفهم تكون ذات قيمة حين تكون نتائج الوصف هي التنبؤ الدقيق عن الظاهرة الأصلية، أو حين يؤدي الوصف إلى التنبؤ عن ظواهر أُخر ذات علاقة بالظاهرة الأصلية، من ناحية أخرى، فبالعلم تقيم المفاهيم والنظريات إلى المدى الذي تسمح فيه بإجراء التنبؤات التي لم يكن بالإمكان أن تحدث في غياب هذه المفاهيم والنظريات.

3ـ الضبط

يعني الضبط: قدرة الباحث على التحكم في بعض العوامل أو المتغيرات المستقلة التي تسهم في إحداث ظاهرة ما، لبيان أثرها في متغيرات أخر. وضبط هذه المتغيرات في المجال التربوي ليس بالأمر السهل؛ لتنوعها وتفاعلها (7).

المطلب الثالث: فوائد علم النفس التربوي، وأهميته للمعلمين

يهدف هذا العلم إلى تزويد المعلمين بالمعرفة في مجالات متعددة تساعدهم في عملية اتخاذ القرارات وتحسين التدريس في داخل المدرسة.

أما بالنسبة إلى الأهداف التي يحاول علم النفس التربوي أن يقدمها للمعلم، فيمكن تلخيصها في الآتي:

1- مساعدة المعلم على استبعاد الآراء التربوية غير الصحيحة، والتي تعتمد على ملاحظات غير دقيقة، أو على الخبرات الشخصية، والأحكام الذاتية.

2- تزويد المعلم بنتائج البحث العلمي المنظم، التي تفسر التعليم المدرسي، والتي يمكن تطبيقها في معظم المواقف التربوية، داخل المدرسة وخارجها.

3ـ ترشيد ممارسة المعلم لمهنة التدريس ومساعدته على الإجابة على أسئلة كثيرة تخطر على باله.

4ـ اكتساب المعلم مهارات البحث العلمي لعمليات التربية، أو للظواهر التربوية، معتمداً على الملاحظة العلمية المنظمة، وطرق البحث العلمي المختلفة لتحقيق أهداف الوصف والتفسير والتنبؤ.

5ـ التدريب على التفكير العلمي أو السببي، بحيث يكون قادراً على تفسير مختلف أنماط السلوك التي تصدر عن التلاميذ، معرفية أم عاطفية أم مهارية.

6- المساعدة على التنبؤ العلمي بسلوك التلاميذ، فمن أهداف علم النفس التربوي دراسة العوامل المرتبطة بالنجاح والفشل في التعليم المدرسي.

كما يمكن أن يتنبأ المعلم بمواهب التلاميذ، وقدراتهم، وابتكاراتهم في جميع المواد الدراسية، أو في الأنشطة اللامنهجية، التي تقدم له داخل المدرسة.

7- الاهتمام بدور المعلم في العملية التربوية؛ حيث تتعدد الأدوار التي يقوم بها المعلم داخل المدرسة، من قبيل الأدوار الآتية:

أ- نقل المعرفة: فالمعلم هو المتخصص في المادة الدراسية المحددة، وعليه أن يتخذ قرارات بشأن تدريسها، وطرق ووسائل تعلمها؛ لأنه هو الوحيد، أو الأفضل في اختيار، أو في اتخاذ مثل هذه القرارات، التي تتم في داخل الفصل المدرسي.

ب- الإدارة: إذ يتضمن دور المعلم الإشراف على النشاطات الصفية، وتنظيم الدروس وتحضير الامتحانات واللقاءات مع معلمي المواد المختلفة في داخل المدرسة، وأولياء الأمور، وقد يكون مشرفاً، أو مديراً للمدرسة، أو وكيلاً للمدرسة، أو رائداً لفصل من الفصول، وهذه كلها أدوار إدارية يقوم بها المعلم داخل المدرسة.

ج- تقديم النموذج التربوي: فإن سلوكيات المعلم في داخل المدرسة وخارجها محسوبة عليه، وينظر إليها التلاميذ كأنها قواعد يُحتذى بها.

د- التحفيز والدافعية عند الطلاب: إذ يجب على المعلم أن يستخدم أساليب متنوعة لاستثارة دافعية الطالب نحو التعلم؛ مثل: الأسلوب الذي يستخدمه في تقويم الطالب والمادة الدراسية التي يتم اختيارها على وفق ميول التلاميذ واهتماماتهم؛ لأن المعلم مكتشف لميول التلاميذ، ولاهتمامات التلاميذ، فعليه أن يغذيها تغذية ناجعة، وعليه أن ينمّيها بأنشطة متنوعة، قد لا تكون في الدرس الذي يقوم بتدريسه، وهذا على وفق اهتمامات التلاميذ، وهذا دور مهم بالنسبة إلى المعلم أثناء الشرح وبعد الشرح لدروسه في مادة تخصصه.

هـ - الإرشاد النفسي: إذ يلاحظ بدقة سلوك تلاميذه، ويحدد الوقت المناسب لتحويل الطالب على الأخصائي النفسي، إذا تعذر عليه مساعدته وتوجيهه لحل مثل هذه المشكلات.

أدوار المعلم المتقدمة كلها من أهداف مادة علم النفس التربوي، التي يجب أن تهتم بها وتنقلها للمعلمين، أو للدارسين لمثل هذه المادة (8).

خلاصة الدرس

1ـ وقع الخلاف في ماهية علم النفس التربوي، فقال البعض بأنه علم مستقل هو علم نفس التربية، فيما ذهب آخرون إلى أنه فرع تطبيقي من فروع علم النفس العام، يوظف المبادئ والمفاهيم والنظريات النفسية على الممارسة التربوية داخل غرفة الصف.

2ـ عرف علم النفس التربوي بعدة تعريفات منها: الدراسة العملية للسلوك الإنساني الذي يصدر خلال العمليات التربوية.

3ـ يسعى علم النفس التربوي إلى تحقيق هدفين أساسيين، أولهما: توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والطلاب، وتنظيمها، وثانيهما صياغة هذه المعرفة بأشكال تمكن المعلمين والتربويين من استخدامها وتطبيقها في المواقف التعلمية التعليمية.

4ـ تقع استخدامات علم النفس التربوي في خمسة مجالات، وهي: الأهداف التعليمية، خصائص نمو التلاميذ، طبيعة عملية التعلم طرق التدريس، وتقويم التعليم.

5ـ لا يصل علم النفس التربوي إلى أهدافه النهائية إلا من خلال تحقيق ثلاثة أهداف جزئية، وهي: الفهم، التنبؤ، والضبط.

6- يزود علم النفس التربوي المعلمين بالمعرفة في مجالات متعددة تساعدهم في عملية اتخاذ القرارات، وتحسين التدريس في داخل المدرسة.

إختبارات الدرس

1- أذكر تعريفا من تعريفات علم النفس التربوي، شارحا له باختصار.

2- ما هي مهام علم النفس التربوي؟

3ـ تكلم عن الهدف النهائي لعلم النفس التربوي.

4ـ بيّن باختصار فوائد علم النفس التربوي وأهميته للمعلمين.

5ـ عرّف بضرورة الإستفادة من علم النفس التربوي في العملية التعليمية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ لمزيد الاطلاع والبحث على ما جاء في هذا الدرس راجع: جرونلند، نورمان، الأهداف التعليمية: تحديدها السلوكي وتطبيقاته موحي، محمد آيت، الأهداف التربوية، الدمرداش، سرحان، المناهج المعاصرة نشواتي، عبد المجيد، علم النفس التربوي، وغير هذه الكتب مما سيأتي.

2ـ راجع: الزغلول، عماد، مبادئ علم النفس التربوي، ص 24؛ وراجح، أحمد عزت أصول علم النفس: ص 28؛ ورزوق أحمد، موسوعة علم النفس: ص 218.

3ـ راجع: أحمد ميرغني، المعجم الموجز في المصطلحات التربوية: ص 63.

4ـ راجع: منسي، محمود، علم النفس التربوي للمعلمين: ص 72.

5ـ راجع: أبو حطب وصادق، فؤاد وأمال، علم النفس التربوي: ص 33.

6ـ راجع: منسي وغيره، محمود مدخل في علم النفس التعليمي ص 124؛ ومنسي، محمود، علم النفس التربوي للمتعلمين: ص 73.

7ـ راجع: منصور عبد المجيد وزميلاه، علم النفس التربوي: ص 22.

8ـ راجع صالح، أحمد زكي، علم النفس التربوي، ص 26؛ وعاقل، فاخر، علم النفس التربوي ص 28 ـ 29. وراجع للتوسع والبحث: أبو حطب، فؤاد، القدرات العقلية والذكاء. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.