أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2022
2840
التاريخ: 17-3-2022
1929
التاريخ: 31-3-2022
3800
التاريخ: 17-3-2022
1389
|
الصعوبات التي تواجه إجراء البحوث الإعلامية
على الرغم من الاهتمام ببحوث الإعلام بعد الحرب العالمية الأولى أثر وجود عدة عوامل تجارية متمثلة في إدراك المعلنين لأهمية البيانات والمعلومات التي يتم الحصول عليها من البحوث وإمكانية استخدامها في إقناع العملاء المحتملين لشراء السلعة أو الخدمة وعوامل سياسية متمثلة في ظهور الدعاية في المجتمعات الغربية خاصة الأوربية وأثناء الحرب العالمية الثانية حيث كانت الأنظمة تستخدم وسائل الإعلام الجماهيري من اجل التحكم والمراقبة في أنظمتها السياسية، إلا أن هناك الكثير من الصعوبات التي واجهت الباحثين في مجال الإعلام والتي يمكن إجمالها فيما يأتي:
أولا: صعوبات تتعلق بالجوانب المنهجية
هناك صعوبات ومشكلات تتعلق بالجوانب المنهجية المستخدمة في البحوث الاجتماعية بصفة عامة وبحوث الإعلام والرأي العام بصفة خاصة، وقد حددها بعض علماء المنهجية والخبراء فيما يأتي:
1- قصور مجال العلوم الاجتماعية في بلورة نظريات خاصة به حتى نهاية القرن العشرين، مع تشابك علوم متعددة في نطاقه، مما يجعله يعتمد على التطورات النظرية في هذه العلوم.
2- صعوبة قياس تأثير الإعلام في الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها نظرا لتأثر البحث والوضع التجريبي بالمراقبة والملاحظة التي يقوم بها الباحث الإعلامي مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى تغيير في السلوك لدى الأفراد والمجتمعات موضوع الدراسة والبحث، ومن ثم صعوبة الملاحظة أحياناً.
3- صعوبة إجراء الضبط التجريبي إذا ما لجأ الباحث الإعلامي إلى البحث التجريبي وعزل المتغيرات المتداخلة للظاهرة الاجتماعية والإنسانية موضع الدراسة، والصعوبات التي تصل إلى حد الاستحالة في بعض الحالات في ضبط هذه المتغيرات والتحكم في أكبر عدد منها.
4- عدم استخدام المناهج المختلفة في دراسة الظاهرات والمشكلات الاجتماعية، والاقتصار على استخدام منهج واحد، مما يؤدى إلى احتمال عدم إمكانية التوصل إلى المعلومات الصحيحة، وصعوبة التثبت من صحتها وصدقها ودلالتها.
5- عدم توفير مقاييس دقيقة يمكن استخدامها في البحوث الإعلامية بصفة خاصة.
6- التغير في الظواهر الاجتماعية والإنسانية، وبشكل سريع نسبياً. فثبات الظواهر الاجتماعية والإنسانية المطلوب بحثها في البحوث الإعلامية هو نسبي. وهذا يقلل من فرصة تكرار التجربة في ظروف مماثلة تماماً. كذلك فإن صعوبات البحوث الإعلامية والمتعلقة بالمنهجية تكمن في تحيز بعض الباحثين للتفسير الخاطئ للمعلومات والبيانات والنتائج.
7- النقص الواضح في العديد من البيانات والإحصائيات وعدم كفايتها، وصعوبة القياس في البحث الإعلامي بشكل دقيق للظواهر الاجتماعية والإنسانية؛ وذلك لعدم وجود أدوات قياس دقيقة لها أحياناً.
8- الحاجة إلى أجراء معظم نوعيات البحوث الإعلامية بطريقة مستمرة وإعادة تطبيقها كل فترة زمنية، نظراً لعدم ثبات نتائج هذه البحوث لفترة طويلة وتأثرها بالمتغيرات العديدة التي تحدث في المجتمع.
ثانيا: صعوبات في التطبيق العملي
في إطار هذه المشكلات المنهجية، يحرص علماء المنهجية والخبراء على الحصر الدقيق لبعض الصعوبات التي تواجه البحوث الإعلامية في التطبيق العملي، ويتمثل أهمها فيما يأتي:
1- نقص كميات ونوعيات المعلومات المطلوبة يمكن أن يؤدى النقص الكمي او النوعي في المعلومات المطلوبة في البحث الإدارة إلى ارتكاب الخطأ في تشخيص المشكلة البحثية وقد يؤدي ذلك بدوره إلى أخطاء في الحلول المقترحة التي قد يأتي بها البحث المذكور.
2- النسب العالية من المعلومات المتقادمة في الدول النامية يمكن أن تقود إلى تضليل الباحثين في مجال الإعلام وبالتالي الحيلولة بينهم وبين حل المشاكل الإعلامية، إذ أن معالجة مثل هذه المشكلة يتطلب خلق وعي معلوماتي علمي لدى العاملين بنظم المعلومات إضافة إلى زيادة مستويات كفاءتهم عن طريق برامج التدريب الخاصة بتكنولوجيا المعلومات المعاصرة. وقد أدت المناهج التقليدية الشائعة والمشتقة من بعض التقاليد والقيم المحلية الشائعة، إلى الكثير من حالات الفشل والإحباط في حل المشكلات الإعلامية المزمنة في الأقطار النامية.-3 نقص الثقة بمناهج البحث الإعلامي يمكن أن يدفع العاملين من ذوي العلاقة إلى الامتناع عن الاستجابة الفعالة لمستلزمات البحث الإعلامي ومن إعطاء المعلومات المطلوبة للباحثين، وبالتالي إعاقة أو حتى إفشال العملية البحثية العلمية وبالطبع أن محدودية التجاوب مع عمليات البحث الإعلامي من قبل ذوي العلاقة يمكن أن تؤدي إلى أخطاء في التشخيص وأخطاء في العلاج.
4- نقص الإمكانات المادية والتكنولوجية في الأجهزة الإعلامية للدول النامية يعتبر معوقاً إضافياً لعمليات البحث الإعلامي. فمحدودية الدعم المالي ومحدودية المعرفة يقودان عادة إلى عمليات بحثية هزيلة وإلى نتائج بحثية هزيلة وإدراكاً لهذه الحالة قامت الأمم المتحدة من خلال برنامج المساعدات المالية والفنية الخاص بها بمساعدة عدد من الدول النامية في مجال تحسين طرق حل مشاكلها المحلية.
5- مقاومة نشاطات البحث الإعلامي تعتبر معوق إضافي في الأجهزة الإعلامية للدول النامية وكثيراً ما تؤدي إلى الفشل، فالمقاومة التي قد تتجسم بصيغة رفض التعاون مع الباحثين أو رفض تبنى وتنفيذ توصيات البحث يمكن أن تقود البحث الإعلامي إلى نتيجة الفشل. أما أسباب مثل هذه المقاومات فقد تكون واحد وأكثر مما يأتي:
ا- الاعتقاد بعدم وجود مشاكل حقيقة تستوجب تبنى وتنفيذ نتائج البحث العلمي.
ب- محدودية الثقة بإمكانية حل المشاكل عن طريق البحث العلمي.
ج - محدودية الثقة بالباحثين أنفسهم من حيث المقدرة على إيجاد حلول منطقية للمشاكل.
د- الاعتقاد بأن نتائج البحث العلمي يمكن أن تؤدي إلى الانتقاص من بعض المكاسب الوظيفية المحققة.
هـ- الاعتقاد من قبل البعض أنهم أجدر وأصلح من الباحثين في حل المشاكل.
و- الاعتقاد بأن منهجية البحث الإعلامي تصلح لحل مشاكل نظرية وليست صالحة لحل مشاكل تطبيقية.
ز - الاعتقاد بأن تنفيذ توصيات البحث الإعلامي من شأنها أن تزيد من المسؤوليات الوظيفية للعاملين.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يحتفي بإصدار العدد الألف من نشرة الكفيل
|
|
|