المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Relational-adjective forming suffixes
2025-01-15
بروتينات الأغشية البيولوجية
2025-01-15
أقسام التوحيد
2025-01-15
من خصائص قدرة الله تعالى
2025-01-15
شحميات الأغشية البيولوجية
2025-01-15
أنـماط التـجـارة الإلكتـرونـيـة ( أنـواعـها ) 2
2025-01-14



الفرق بين قبض النوم وقبض الموت  
  
138   11:33 صباحاً   التاريخ: 2024-12-31
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص353-355.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014 5290
التاريخ: 21-12-2015 96536
التاريخ: 9-06-2015 5247
التاريخ: 9-11-2014 12598

الفرق بين قبض النوم وقبض الموت

 

قال تعالى : { مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [الزمر: 40، 44].

قال الشيخ الطبرسي : المعنى : ثم بين سبحانه تحقيق وعيده بالعذاب المقيم بأن قال : إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يعني القرآن لِلنَّاسِ أي : لجميع الخلق . بِالْحَقِّ أي : ليس فيه شيء من الباطل . وقيل : بالحق معناه بأنه الحق ، أو على أنه الحق الذي يجب النظر في موجبه ومقتضاه ، فما صححه وجب تصحيحه ، وما أفسده وجب إفساده ، وما رغب فيه وجب العمل به ، وما حذر منه وجب اجتنابه ، وما دعا إليه فهو الرشد ، وما صرف عنه فهو الغي . {فَمَنِ اهْتَدى بما فيه من الأدلة فَلِنَفْسِهِ} لأن النفع في عاقبته يعود إليه وَمَنْ ضَلَّ عنه وحاد فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها أي : على نفسه ، لأن مضرة عاقبته من العقاب تعود عليه وَما أَنْتَ يا محمد عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ أي : برقيب في إيصال الحق إلى قلوبهم ، وحفظه عليهم حتى لا يتركوه ، ولا ينصرفوا عنه إذ لا تقدر على إكراههم على الإسلام . وقيل : بكفيل يلزمك إيمانهم ، فإنما عليك البلاغ {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها } أي : يقبضها إليه وقت موتها ، وانقضاء آجالها ، والمعنى : حين موت أبدانها وأجسادها على حذف المضاف . وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها أي : ويتوفى الأنفس التي لم تمت في منامها ، والتي تتوفى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل والتمييز ، وهي التي تفارق النائم ، فلا يعقل ، والتي تتوفى عند الموت هي نفس الحياة التي إذا زالت زال معها النفس ، والنائم يتنفس . فالفرق بين قبض النوم ، وقبض الموت : أن قبض النوم يضاد اليقظة ، وقبض الموت يضاد الحياة ، وقبض النوم يكون الروح معه في البدن ، وقبض الموت يخرج الروح معه من البدن . فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ إلى يوم القيامة ، لا تعود إلى الدنيا وَيُرْسِلُ الْأُخْرى يعني الأنفس الأخرى التي لم يقض على موتها يريد نفس النائم إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قد سمي لموته إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أي : دلالات واضحات على توحيد اللّه ، وكمال قدرته لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ في الأدلة إذ لا يقدر على قبض النفوس تارة بالنوم ، وتارة بالموت ، غير اللّه تعالى.

قال ابن عباس : في بني آدم نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس ، فالنفس : التي بها العقل والتمييز ، والروح : التي بها النفس والتحرك . فإذا نام قبض اللّه نفسه ، ولم يقبض روحه . وإذا مات قبض اللّه نفسه وروحه . ويؤيده ما رواه العياشي بالإسناد ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء ، وبقيت روحه في بدنه ، وصار بينهما سبب كشعاع الشمس . فإن أذن اللّه في قبض الأرواح ، أجابت الروح النفس . وإذا أذن اللّه في رد الروح ، أجابت النفس الروح ، وهو قوله سبحانه اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها الآية . فمهما رأت في ملكوت السماوات ، فهو مما له تأويل ، وما رأت فيما بين السماء والأرض ، فهو مما يخيله الشيطان ، ولا تأويل له.

أَمِ اتَّخَذُوا أي : بل اتخذوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلهة شُفَعاءَ قُلْ يا محمد أَ وَلَوْ كانُوا يعني الآلهة لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً من الشفاعة . وَلا يَعْقِلُونَ وجواب هذا الاستفهام محذوف تقديره : أو لو كانوا بهذه الصفة يتخذونهم شفعاء ، ويعبدونهم ، راجين شفاعتهم .

ثم قال : {قُلْ لهم لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً }أي : لا يشفع أحد إلا بإذنه . والمعنى : لا يملك أحد الشفاعة إلا بتمليكه كما قال : {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ }. وفي إبطال الشفاعة لمن ادعيت له الشفاعة من الآلهة {لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} مضى معناه « 1 ».

________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 403 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .