أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2022
1472
التاريخ: 8-8-2022
1492
التاريخ: 12/12/2022
1290
التاريخ: 16-9-2021
2010
|
يكتسب النقل البحري أهمية كبيرة جداً قديماً وحديثاً ويتضمن النقل العالمي عبر البحار والمحيطات حالياً نقل الأفراد (المسافرين ، السياح ، العاملين ، الجيوش) ونقل البضائع الصلبة والسائلة والغازية سواء تلك التي تمثل المواد الطبيعية كالنفط الخام والغاز الطبيعي أم المصنعة كالمكائن والآلات والمواد الإنشائية كالسمنت أم الزراعية كالفواكه والحبوب ، وينقل بالسفن والعائمات البحرية اكثر من ثلثي التجارة العالمية عبر البحار والمحيطات، و تتداولها شحناً ونقلاً وتفريغاً سفن وموانئ صغيرة وأخرى متخصصة وعملاقة حجماً ووزناً ونمطاً .ان العناصر التي تتحكم في عملية النقل البحري وبالتالي تؤثر على كثافة الخطوط الملاحية وحركة الموانئ هي الاتي :
1- مجموعة العوامل الطبيعية و تشمل هذه العوامل منعكسات العناصر المناخية في تأثيرها على البحار والمحيطات وخصوصاً انخفاض درجات الحرارة لدرجة التجمد للمسطحات المائية مما له الأثر الكبير في تحديد الخطوط الملاحية للنقل البحري بالسفن ، وعليه هنالك بحار ومحيطات صالحة للملاحة طول أيام العام وأخرى لفترة قصيرة ، وأخرى مغلقة أمام حركة السفن بسبب التجلد الدائم كما هو الحال في المحيط المتجمد الشمالي بالرغم من استخدام الآلات الحديثة تكنولوجياً مثل كاسحات وكسارات الثلوج لفتح ممرات مرور السفن ، كما ان انخفاض درجات الحرارة يزيد أيضا من طول الخطوط البحرية التي تتحرك عبرها الكتل الجليدية الضخمة ، و اجمالا فأن المسطحات المائية الصالحة للحركة الملاحية حول العالم وعلى مدار السنة هي تلك المناطق الواقعة ما بين درجتي عرض خمسون شمال وجنوب خط الاستواء على التوالي .
أما حركة الرياح فأن منعكساتها تتمثل في حركة الأمواج العالية وكذلك العواصف والأعاصير البحرية وخصوصاً المناطق المدارية ، وما يؤثر على حركة النقل البحري هو سرعة الرياح التي تصل إلى أكثر من 150 كم / ساعة في بعض اشهر السنة ، كما ان ذلك يعيق عمليات رسو السفن عند الموانئ لأغراض الشحن والتفريغ لمختلف البضائع ، ومن المناطق التي تتعرض لذلك الأقسام الشرقية لقارة آسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا خصوصاً المناطق الساحلية ، وكذلك السواحل الأوربية الغربية ، ويزداد اثر هذه الرياح والعواصف في هذه المناطق لانتشار الموانئ بكثافة اكثر من المناطق العالمية الأخرى للتضاريس البحرية اثر كبير في حركة النقل البحري لكونها تحدد غاطس السفن وبالتالي مسارات الخطوط البحرية ، وعليه هنالك العديد من المسطحات البحرية غير صالحة للملاحة أو على الأقل لإنشاء الموانئ ، وينطبق ذلك على المياه الضحلة والسواحل المرجانية ، ومثال ذلك سواحل الخليج العربي حيث تبتعد الموانئ عن خط الساحل مسافة داخل المياه ، كما أنها بحاجة إلى عمليات الكري باستمرار مثل ميناء جبل علي و الأحمدي في دولة الإمارات والكويت على التوالي لعبت التيارات البحرية ناتجة عن التباين الفصلي لدرجات الحرارة يتولد عنها حركة المياه باتجاهات مختلفة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي دوراً كبيراً في حركة السفن الشراعية خصوصاً عندما يتوافق اتجاه سير تلك السفن مع اتجاه حركة تلك التيارات ، زيادة على ان للتيارات الدافئة تأثيراً في فتح مواني سواحل اوربا الشمالية الغربية في فصل الشتاء ، و بالعكس إذا تحركت التيارات البحرية الباردة إلى السواحل التي تتعرض لانخفاض درجات الحرارة فأن ذلك يؤدي إلى غلق الموانئ و إعاقة حركة النقل البحري، اما الضباب فيؤثر على حركة السفن بالرغم من التقدم التكنولوجي الحديث وتطور أجهزة التحسس والرصد مما يزيد من حوادث تصادم السفن .
2- مجموعة العوامل البشرية و الاقتصادية أذ يعد النشاط الاقتصادي للدول المطلة على سواحل البحار والمحيطات أو تلك التي لها منافذ تصل إليها واحداً من عوامل تطور حركة الملاحة البحرية، وعليه نجد ان الخطوط البحرية بين دول أوربا الغربية الغنية ومثيلتها في شمال شرق الولايات المتحدة وكندا من أكثف الخطوط والتي تشكل اكثر من (70%) من مثيلاتها على المستوى العالمي يرتبط تزايد حركة النقل بالنسبة الى دول شرق وجنوب شرق آسيا الكثيفة بحركة النقل منها واليها لتزايد أعداد سكانها ونموها الاقتصادي المتسارع خصوصاً في السنوات الخمسون الأخيرة ، أما بالنسبة للمسطحات المائية المجاورة للدول العربية فأن كثافة النقل البحري ترتبط بنقل مصادر الطاقة كالغاز الطبيعي والمنتجات النفطية الكيمياوية المختلفة ، ويتصدر ذلك عمليات النقل البحري العالمي للنفط الخام .
(الشكل (9 ـ 1) .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|