نظراً لاعتماد  جميع التفاعلات الكيميائية الحياتية بصورة رئيسية على الأس الهيدروجيني (والذي يعرف بكونه اللوغاريتم السالب لتركيز ايونات الهيدروجين لذا فمن الضروري أن يتم قياس الأس الهيدروجيني بصورة دقيقة حيث يتـــــم هذا باستعمال مقياس الأس الهيدروجيني التجاري أو يغمر نوعين من الأقطاب في محلول وقراءة هذا الرقم على التدرج.

إن أساس مقياس الأس الهيدروجيني هو الفرق فى الفولتية (الجهد الكهربائي) بين قطبين ثم وضعها في محلول وأن أساس هذا الجهاز هو اعتماد جهد القطب على الأس الهيدروجيني ويعتبر القطب الزجاجي الوحدة المكونة والأكثر أهمية التي يعتمد عليها الأس الهيدروجيني فى قياسه والذى يشكل أحد مكونات مقياس الأس الهيدروجيني ويعتمد على هذا القطب على أنواع من زجاج سيليكات البورون النافذة لأيونات الهيدروجين الكاتيونات الايونات الموجبة الشحنة) والأينونات أيضاً (الايونات أو الشـــــــوارد السالبة) تعبر عندئذ أيونات الهيدروجين خلال الزجاج من المحلول الأقل تركيزاً بالنسبة لتركـــــــيز أيونات الهيدروجين. ونظراً لإضافة مرور أيونات الهيدروجين خلال الزجاج أيوناً موجبـــاً إلى المحلول ذى التركيز الواطئ من أيونات الهيدروجين تاركاً بذلك أيوناً ســـــالباً ويتولد جهد كهربائي من خلال الزجاج ويمكن أن تقوم المعادلة التالية لقياس مقدار الجهد هذا.

لذا فتتناسب الفولتية المتولدة خطياً مع الأس الهيدروجيني للمحلول. ولتجنب قياس الثابت في المعادلة أعلاه وبسبب تغير تركيز حامض الهيدروكلوريك في القطب الزجاجي وذلك نتيجة الاستعمال المستمر لذا فإن مقياس الأس الهيدروجيني يتم معايرته ضد محلول الأس الهيدروجيني المعروف. (لا يتغير كلوريد البوتاسيوم الموجود في القطب المرجـــــع وذلك بسبب كون المحلول مشبعاً ويحتوى على بلورات غير ذائبة) ,( لاحظ الشكل 2- 4)

الشكل 2-4 الأقطاب الزجاجية والمقارنة لمقياس الأس الهيدروجيني