المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الديانة العبرانية المدنية العبرانية (الحياة المنزلية) المدنية العبرانية (الفن) المدنية العبرانية ومن كلام لأمير المؤمنين "ع" في صفة رجل مذموم ثم في فضله هو عليه السلام ومن كلام لأمير المؤمنين "ع" يصف أصحاب رسول الله و ذلك يوم صفين حين أمر الناس بالصلح من كلام لأمير المؤمنين "ع" وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال بصفين من خطبة لأمير المؤمنين "ع" وفيها يصف أصحابه بصفين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام من خطبة لأمير المؤمنين "ع" في ذكرى يوم النحر وصفة الأضحية من خطبة لأمير المؤمنين "ع" وهي في التزهيد في الدنيا و ثواب الله للزاهد و نعم الله على الخالق المخاطر العامة لعقد (M.0.0.T) من خطبة لأمير المؤمنين "ع" لما غلب أصحاب معاوية أصحابه عليه السلام على شريعة الفرات بصفين و منعوهم الماء التزام شركة المشروع في عقد الـ (M.O.O.T) بتحديث المشروع من كلام لأمير المؤمنين "ع" وفيه بيان لما يخرب العالم به من الفتن و بيان هذه الفتن التزام شركة المشروع بالتنفيذ الشخصي للعقد


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

طـريـقـة الإنـفـاق في حساب الناتج/ الدخل/ الإنفاق
2024-06-07
تشكيل البنية conformation
20-6-2018
المـوازنـة العـامـة والتـوازن الاجـتماعـي
13-12-2019
الجوهر والعرض
1-07-2015
المكافحة الحيوية للحشائش
8-12-2015
الآثار السلبية لطول الأمل
2024-12-14


قواعد في الإدارة / العمل الجماعي  
  
112   09:21 صباحاً   التاريخ: 2025-01-15
المؤلف : حسن علي الجوادي
الكتاب أو المصدر : قواعد النجاح لمختلف الشخصيات
الجزء والصفحة : ص 54 ــ 55
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

الادارة تعني التحكم والسيطرة والمراقبة والمسؤولية بشكلها الواسع، ذات مفهوم مستقر لا خلاف فيه، فالجميع يتفق على مهام المدير، وما هو عمل الادارة، وتنقسم على عدة اقسام رئيسة، ادارة عليا وادارة اقل وادارة دنيا، الادارة العليا هي المؤسس لبقية الادارات التي تتحكم فيها، وكلها منضوية تحتها، وقد نأخذ اسطراً كثيرة اذا تكلمنا في كافة جوانب الادارة الا انه يمكننا ان نتناول الموضوع من جهة المدير فهو العنصر المحرك في كل المسألة، وقد تناولوا هذا الموضوع بصورة مسهبة ومن مختلف النواحي لذا سنقتصر على الاشياء النافعة ونلخصها ونضيف اشياء أخرى.

ـ العمل الجماعي

المدير الناجح هو من يفكر في العمل لا في نفسه وشخصيته، اينما تكون مصلحة العمل يكون معها، اما اذا صار يبحث عن الفرديات والشخصيات فانه لا يصل الى العمل الجاد والمميز، فاذا شعر الموظفون بقيمتهم واهمية وجودهم ازداد عملهم وارتفعت معنوياتهم، واختلفت توجهاتهم، اما اذا اهملهم المدير فان كل واحد منهم سيشعر بالإحباط وقلة الرغبة في العمل، فأيها المدير اصنع الجو الجميل بينك وبين موظفيك، ستجد حلاوة العمل ورقي الانجاز والابداع يدخل بيتكم ودائرتكم، فلا تعكر الجو بالفردية والانانية اجعلهم يذكرونك بخير، قدم لهم ما يمكن ان تقدمه، اجمعهم وتكلم معهم، طيب خواطرهم، ابتسم في وجوههم، كن لينا معهم مع الحفاظ على شخصيتك الادارية، التمسوا الهامكم من النحل والنمل في عمله، فلا تكاد تميز فرداً عن الآخر، فالجميع يعملون خلية واحدة، كل واحد منهم في مهمته، هذه الاجواء لها عوامل مهمة، لكن اهمها ان يكون المدير ومن يتسلم موقع المسؤولية بوعي عالٍ وفكر ثاقب وخلق حسن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.