المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7106 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المنهج التاريخي في البحوث  
  
110   10:44 صباحاً   التاريخ: 2025-01-23
المؤلف : د. سعد سلمان المشهداني
الكتاب أو المصدر : منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 330- 333
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-22 122
التاريخ: 9-3-2022 1949
التاريخ: 2025-01-04 199
التاريخ: 28-3-2022 2067

المنهج التاريخي في البحوث

يعد المنهج التاريخي تعاملاً منهجياً مع المادة التاريخية في ضوء القواعد والأساليب المستخدمة في البحث العلمي وما يقتضيه ذلك من تحديد للمفاهيم، ووصف وتحليل وتفسير وغير ذلك من خطوات منهجية، فالمنهج التاريخي يدرس الماضي من اجل الإفادة منه في فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل، والمادة التاريخية ليست هدف البحث العلمي، ولكنها وسيلة لإثبات الفرضيات والوصول إلى النتائج، وهذه المادة لا تعني شيئاً إلا إذا وظفها البحث العلمي في غايات فهم البيئة وفهم الدوافع الإنسانية "(1).

ويعرف المنهج التاريخي بأنه أداة البحث في المشكلات أو الظاهرات الإعلامية في بعدها التاريخي أو هو سياق الوقائع والأحداث (وصف الماضي) ووصف الظاهرة الإعلامية وتسجيلها كما حدثت في الماضي مثل تسجيل المؤسسات والوسائل الإعلامية والبارزين فيها. والمنهج التاريخي كما يراه علماء المنهجية ليس مجرد جمع للمعلومات من مصادرها الأساسية والثانوية، ونقدها ومن ثم ترتيبها وإخراجها إخراجا يختلف في شكله عن الكيفية التي تم إخراجها بها في مصادرها، ولكن يتفق في مضمونه معها.

وتكمن أهمية استخدام المنهج التاريخي في أنه يمكن من خلال دراسته الأحداث الراهنة والاتجاهات المستقبلية في ضوء ما حدث في الماضي حتى يمكن بذلك تقويم ديناميكية التغيير أو التقدم أو تحقيق المزيد من الفهم للمشكلات الإعلامية المعاصرة، وإمكانية التنبؤ بالمشكلات التي قد تنجم مستقبلاً، وبذلك يحقق البحث التاريخي ميزة مزدوجة من حيث الاستفادة من الماضي للتنبؤ بالمستقبل، والاستفادة من الحاضر لتفسير الماضي. ومن هنا فإن المنهج التاريخي هو ما يمكن به إجابة سؤال عن الماضي بواسطة مجهود علمي كبير يبذله الباحث متمثلاً في محاولته لاستنتاج العلاقة بين الأحداث، والربط بينها، مستنداً في ذلك إلى ما يستقيه من أدلة علمية صحيحة تبرهن استنتاجه.

ويمكن إبراز أهمية هذا المنهج في الدراسات الإنسانية بما يأتي:

1- يمكن استخدام المنهج التاريخي في حل مشكلات معاصرة على ضوء خبرات الماضي.

2- يساعد على إلقاء الضوء على اتجاهات حاضرة ومستقبلية.

3- يؤكد الأهمية النسبية للتفاعلات المختلفة التي توجد في الأزمنة الماضية وتأثيرها.

4- يتيح الفرصة لإعادة تقييم البيانات بالنسبة لفروض معينة أو نظريات أو تعميمات ظهرت في الزمن الحاضر دون الماضي.

ويبدأ الباحث الذي يريد دراسة ظاهرة حدثت في الماضي بواسطة المنهج التاريخي بتوضيح ماهية مشكلة البحث تناول خطوات الأسلوب العلمي في البحث، وهي: التمهيد للموضوع، وتحديده، وصياغة أسئلة له، وفرض الفرضيات، وأهداف البحث، وأهمية البحث، والإطار النظري للبحث، وحدوده، وجوانب القصور فيه، ومصطلحات البحث وتحديد الظاهرة أو الحادثة التاريخية المراد دراستها ويتم هذا التحديد وفق نسقين محددين: الأول هو البعد المكاني للظاهرة كأن نقول الصحافة السرية في العراق والثاني هو المجال الزماني كأن نقول الصحافة السرية في العراق 1935-1958.

ويشترط في مشكلة البحث توافر شروط الأهمية وحدود إتاحة مصادر البحث ووثائقه للباحث وتوافر الإمكانات اللازمة وأهمية النتائج التي سيتوصل إليها الباحث.

وبعد هذه الخطوة تبدأ خطوة علمية أخرى هي جمع المادة التاريخية وهذه الخطوة تتطلب مراجعة المصادر الأولية والثانوية، واختيار البيانات التي ترتبط بمشكلة بحثه. ومما تجدر الإشارة إليه هنا، أن على الباحث التمييز بين نوعي المصادر. إذ تتمثل المصادر الأولية في السجلات والوثائق والآثار. وتتمثل المصادر الثانوية في الصحف والمجلات وشهود العيان والمذكرات والسير الذاتية والدراسات السابقة، والكتابات الأدبية والأعمال الفنية والقصص والقصائد والأمثال والأعمال والألعاب والرقصات المتوارثة، والتسجيلات الإذاعية والتلفزيونية، وأشرطة التسجيل، وأشرطة الفيديو، والنشرات والكتب والدوريات والرسومات التوضيحية، والخرائط.

وبعد هذه الخطوة تأتي خطوة نقد مصادر البيانات وتتطلب هذه الخطوة فحص الباحث للبيانات التي جمعها بواسطة نقدها، والتأكد من مدى فائدتها لبحثه. ويوجد نوعان للنقد الأول، ويسمى بالنقد الخارجي، والثاني، ويسمى بالنقد الداخلي ولكل منها توصيف خاص به. ويتمثل النقد الخارجي في إجابة الباحث عن الأسئلة الآتية:

  • هل كتبت الوثيقة بعد الحادث مباشرة أم بعد مرور فترة زمنية؟
  • هل هناك ما يشير إلى عدم موضوعية كاتب الوثيقة؟
  • هل كان الكاتب في صحة جيدة في أثناء كتابة الوثيقة؟
  • هل كانت الظروف التي تمت فيها كتابة الوثيقة تسمح بحرية الكتابة؟
  • هل هناك تناقض في محتويات الوثيقة؟
  • هل تتفق الوثيقة في معلوماتها مع وثائق أخرى صادقة؟

أما النقد الداخلي فيتمثل في إجابة الباحث عن الأسئلة الآتية:

  • هل تمت كتابة الوثيقة بخط صاحبها أم بخط شخص آخر؟
  • هل تتحدث الوثيقة بلغة العصر الذي كتب فيه؟
  • أم تتحدث بمفاهيم ولغة مختلفة؟
  • هل كتبت الوثيقة على مواد مرتبطة بالعصر أم على ورق حديث؟
  • هل هناك تغيير أم شطب أم إضافات في الوثيقة؟
  • هل تتحدث الوثيقة عن أشياء لم تكن معروفة في ذلك العصر؟
  • هل يعتبر المؤلف مؤهلاً للكتابة في موضوع الوثيقة؟

وبعد هذه الخطوة تأتي خطوة أخرى هي تسجيل نتائج البحث وتفسيرها وهذه الخطوة تتطلب من الباحث أن يعرض النتائج التي توصل إليها البحث تبعاً لأهداف أو أسئلة البحث مع مناقشتها وتفسيرها. وغالباً ما يتبع الباحث عند كتابة نتائج بحثه ترتيب زمني أو جغرافي أو موضوعي يتناسب ومشكلة البحث محل الدراسة. أما الخطوة الأخرى فهي كتابة ملخص البحث وهذه هي الخطوة الأخيرة من خطوات المنهج التاريخي، وتتطلب أن يعرض الباحث ملخصاً لما تم عرضه في الجزء النظري والميداني في البحث، كما يقدم توصيات البحث التي توصل إليها، ومقترحات لبحوث مستقبلية. وقد درجت العادة في المجلات العلمية المحكمة أن ينشر ملخص البحث رغم كونه يكتب في نهاية البحث في بداية البحث باللغتين العربية والانكليزية.

______________

(1) د. ريحي مصطفى عليان: البحث العلمي - أسسه مناهجه وأساليبه، إجراءاته، عمان، الافكار الدولية، 2001، ص41.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.