الاحتياجات المائية للكتان

تقسيم ارض الكتان قبل الزراعة يساعد على إحكام وتنظيم رية الزراعة والريات التالية ويجب ان يراعى الآتي عند الري:

1. أن يزرع الكتان في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر حتى يمكن إعطاؤه ريتين قبل السدة الشتوية (رية المحاياة بعد حوالي 25 يوم والثانية قبل السدة الشتوية في أواخر ديسمبر).

2. الرية التي تعقب السدة الشتوية يراعى فيها ري الكتان في حالة عدم وجود رياح مع رية قبل غروب الشمس مباشرة وعلى أن يكون الري معتدل لأن الري الزائد مع وجود رياح يساعد على رقاد النباتات وفي هذه الحالة يكون هناك احتمال كبير لإنتاج ألياف منخفضة الجودة وسعرها منخفض.

3. في حالة زراعة الكتان لإنتاج البذور يمكن الري رية رابعة وفى حالة إنتاج الألياف يقتصر على الثلاث ريات السابقة فقط.

4. أن تكون رية الزراعة على البارد حتى لا تنقل المياه البذور عند الري.

يحتاج محصول الكتان من 5-6 ريات خلال موسم النمو وتختلف الفترة بين الرية والأخرى على حسب طبيعة الأرض وتتراوح بين 18-21 يوم ويراعى أن تكون رية الزراعة على البارد حتى لا تجرف المياه البذور. ويراعى عدم التأخير في الزراعة حتى نتمكن من إعطاء رية المحاياة والرية الثانية للكتان قبل ميعاد السدة الشتوية. ويراعى الاحتراس عند إعطاء الري في فترة النمو الثمري للمحصول بحيث تجرى في عدم وجود الرياح منعاً لرقاد النباتات وانخفاض محصول القش والبذور علاوة على انخفاض صفات الجودة للألياف كما يجب عدم تعطيش النباتات أثناء فترة النمو التمري للحصول على أعلى محصول من البذور ويمنع الري قبل ميعاد الحصاد.

الاحتياجات المائية في الأراضي الجديدة:

يعتبر الري في الأراضي الجديدة من أهم العوامل المحددة لإنتاج محصول مرتفع من الكتان كما ونوعاً في معظم مراحل النمو وبخاصة في مرحلة النمو السريع (النمو الخضري) وكذلك في مرحلة التزهير ثم مرحلة تكوين البذور وترسيب الزيت بها وتختلف ظروف هذه المناطق من حيث عملية الري عن ظروف أرض الوادي الطينية القديمة اختلافا كبيراً ولذلك ينصح في حالة الري بالرش أن يكون كل 5-7 أيام حسب طبيعة التربة وقوامها وحالة الجو مع تقليل الفترة بين الريات وتقليل كمية المياه بكل رية وذلك لصعوبة احتفاظ هذه الأرض بالرطوبة مدة طويلة علماً بأن إطالة الفترة بين الريات أكثر من أسبوع في هذه الأرض يؤدى إلى تقزم النباتات وبالتالي نقص محصول الألياف كما ونوعاً ونقص نسبة الألياف وذلك لانخفاض الرطوبة الأرضية وتعرض النباتات للعطش والجفاف. أما توفر مياه الري مع تقليل الفترة بين الريات وخصوصاً مع استخدام الري بالرش وبخاصة الري بالرش المحوري وهى أفضل طريقة مستخدمة في هذه المناطق فإنها تعطى أفضل النتائج من حيث محصول الألياف كما ونوعاً وكذلك محصول البذور لأنه ينشأ عنها ما يشبه الضباب حول النباتات مع زيادة الرطوبة الجوية والأرضية بصورة تناسب الزيادة في الطول وتماثل تكوين وترسيب السليلوز بالسيقان وعدم تحويلة إلى لجنين أما طريقة الري بالغمر في هذه المناطق فلم تعطى نتائج مماثلة للري المحوري بالرش نظراً لعدم وجود الرذاذ والضباب الناشئ عن إتباع طريقة الري المحوري والذي يشجع النمو في الطول ويقلل من تأثير أشعة الشمس على النباتات. ويسبب الجفاف وتعطيش النباتات اطالة فترة الأزهار وبالتالي انخفاض نسبة العقد وانخفاض عدد الكبسولات المتكونة وعدد البذور بالكبسولة والحصول على بذور ضامرة منخفضة المحتوى من نسبة الزيت وبالتالي نقص محصول الزيت.