المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18273 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مستحبات صلاة الجماعة
2024-07-13
الصحافة ومدى تأثيرها في الرأي العام
2024-11-13
حدود الإعلام الدولي كوظيفة من وظائف المنظمات الدولية
15-8-2022
مكونات لغة الراديو والتليفزيون
16-9-2021
اسواق رأس المال الدولية
23-8-2018
Fermat,s Last Theorem
28-5-2020


معنى قوله تعالى : أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ  
  
72   01:45 صباحاً   التاريخ: 2025-01-29
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص139-140.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-18 976
التاريخ: 2024-11-07 543
التاريخ: 2023-09-05 1529
التاريخ: 2023-09-28 1168

معنى قوله تعالى : أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ


قال تعالى : {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9) وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [سبأ: 6، 11].

قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ }، قال : هو أمير المؤمنين عليه السّلام ، صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بما أنزل اللّه عليه .

ثم حكى قول الزنادقة ، فقال : {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ أي متم وصرتم ترابا إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} تعجبوا أن يعيدهم اللّه خلقا جديدا

أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ أي مجنون ؟ فرد اللّه عليهم ، فقال : بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ .

ثم ذكر ما أعطي داود عليه السّلام ، فقال : {وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ } أي سبحي للّه {وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ } قال : كان داود عليه السّلام إذا مرّ في البراري فقرأ الزبور تسبح الجبال والطير والوحوش معه ، وألان اللّه له الحديد مثل الشمع ، حتى كان يتخذ منه ما أحب .

قال : وقال الصادق عليه السّلام : « اطلبوا الحوائج يوم الثلاثاء ، فإنه اليوم الذي ألان اللّه فيه الحديد لداود عليه السّلام » « 1 ».

وقال علي بن إبراهيم ، قوله : أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ ، قال : الدروع وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ، قال : المسامير التي في الحلقة « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « أنّ أمير المؤمنين ( صلوات اللّه عليه ) ، قال :

أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى داود عليه السّلام : إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ، ولا تعمل بيدك . قال : فبكى داود عليه السّلام أربعين صباحا ، فأوحى اللّه عزّ وجلّ إلى الحديد أن لن لعبدي داود . فألان اللّه عزّ وجلّ له الحديد ، فكان يعمل كلّ يوم درعا فيبيعها بألف درهم ، فعمل ثلاثمائة وستين درعا ، فباعها بثلاثمائة وستين ألفا ، واستغنى عن بيت المال » « 3 ».

وقال أحمد بن محمد بن أبي نصر : سألنا الرضا عليه السّلام : « هل من أصحابكم من يعالج السلاح ؟ » . فقلت : رجل من أصحابنا زراد . فقال : « إنما هو سرّاد ، أما تقرأ كتاب اللّه عزّ وجل لداود : {أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ }الحلقة بعد الحلقة » « 4 » .

______________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 198 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 199 .

( 3 ) الكافي : ج 5 ، ص 74 ، ح 5 .

( 4 ) قرب الإسناد : ص 160 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .