أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-21
![]()
التاريخ: 2024-12-21
![]()
التاريخ: 2024-05-20
![]()
التاريخ: 2024-08-04
![]() |
وجدت لنائب الملك «سثاو» آثار عدة في مختلف بقاع بلاد النوبة منها تسع وثائق غير مُؤَرَّخَةٍ وعشرون مُؤَرَّخَةٌ بعهد «رعمسيس الثاني» (1). وهذه الوثائق المؤرخة تحتوي على معلومات مُرَتَّبَةٍ ترتيبًا تاريخيًا من الطراز الأول. والواقع أنه كان قد قام بمهام منصبه في العام الثامن والثلاثين من عهد «رعمسيس الثاني» كما يدل على ذلك اللوحة المزدوجة المنقوشة على الصخور الواقعة في جنوبِيِّ المعبد الكبير «بأبو سمبل» (2).
هذا ونجد من جهة أخرى أنه كان لا يزال يقوم بمهام منصبه في السنة الثالثة والستين من حكم هذا الفرعون (3) أي في نهاية حكمه الذي وصل إلى سبعة وستين عامًا. ومما تطيب الإشارة إليه هنا أن الرقم 63 الذي اقترحه «ويجول» غير مُؤَكَّدٍ كما لمَّح لذلك «ريزنر» (4) أما السنة الرابعة والأربعون التي نقلها «جوتييه» عن اللوحة التاسعة من «وادي السبوع» فليس فيها شك (5).
وفيما يخص نقش جزيرة «ساي» الذي أشار إليه «برستد» (6) فإنه يقرر أن «سثاو» يحمل فيه من بين ألقابه لقب «المشرف على بلاد الذهب لآمون» ويعلن أن هذا اللقب قد جاء مؤكِّدًا لنظريته التي تقول بوجود بلاد نوبية خاصة بذهب «آمون» منذ بداية الأسرة التاسعة عشرة. ويطيب لنا أن ندحض هذا التأكيد بأن نذكر أن أوَّل نائب لبلاد كوش حمل لقب المشرف على بلاد الذهب «لآمون» هو «مري موسى» الذي عاش في عهد «أمنحتب الثالث» أي قبل عهد «رعمسيس الثاني» بنحو قرن من الزمان. وعلى أية حال فإن هذا اللقب كان معروفًا في نقوش «سثاو» قبل أن يعثر عليه «برستد» في المثال الذي جاء في نقوش جزيرة «ساي».
ونذكر هنا أن لوحة «أبو سمبل» (7) تنحصر أهميتها في أنها تبرهن لنا على أن نواب الملوك في كوش كان يمكنهم أن يجمعوا بين الوظائف الدينية ووظيفتهم الأصلية إذ كان النائب هو «المشرف على الكهنة» كذلك، والألقاب الدنيوية يظهر أنها ليست للنائب «سثاو» على وجه التأكيد على رأي «لبسيوس» (8) وإن كان «ريزنر» يرى أنها حقًّا له.
والتمثال الثاني الذي يُنْسَبُ إلى «سثاو» عُثِرَ عليه في «جرف حسين» وهو محفوظ الآن بمتحف «برلين» (9) وقد جاء عليه بعض ألقاب لم يذكرها الأستاذ «ريزنر» مثال ذلك: «المشرف على أملاك المدينة (طيبة) والمشرف على الممالك الأجنبية للذهب».
هذا وقد جاء ذكر «سثاو» على بعض آثار لم يأتِ ذكرها فيما أورده الأستاذ «ريزنر» من آثار لهذا النائب (10):
وقد تحدث «لبسيوس» (13) عن وجود لوحة كبيرة منحوتة في الصخر على مسافة بضع دقائق من معبد «وادي السبوع» غير أنها مُهَشَّمَةٌ جدًّا وقد جاء فيها ذكر اسم «سثاو».
وكذلك شاهد «لبسيوس» في عام 1842م (14) نقشًا باسم ابن الملك صاحب كوش «سثاو».
هذا ويوجد غير التمثال الذي وُجِدَ في معبد «جرف حسين» الذي ذكرناه فيما سلف تمثال آخر في متحف «برلين» نُقِشَ عليه «ابن الملك صاحب كوش» وفي رواية أخرى «الابن الملكي» «سثاو» بدون لقب آخر وقد مثل قابضًا في يده على محراب صغير يحتوي على صورة «أوزير» (15).
وأخيرًا يوجد في متحف «كالفيه» (Calvet) في «أفينون» (Avignon) بفرنسا لوحة جميلة مستديرة من أعلى باسم: «ابن الملك صاحب كوش، والمشرف على البلاد الأجنبية الجنوبية وحامل المروحة على يمين الملك والكاتب الملكي «سثاو» المرحوم. وقد قدَّمها له الكاهن الأول «لرعمسيس الثاني» «عت تن» وخادم ابن الملك «باواخرد» (16). وهذه اللوحة على ما يظهر من بلدة «باك» في بلاد النوبة وإلهها هو «حور» الذي كتب له دعاء. والظاهر أن هذه اللوحة كانت قُدِّمَتْ لكل من «رعمسيس الثاني» ونائبه في بلاد كوش «سثاو» بعد وفاتهما».
وخلاصة القول أن «سثاو» يُعَدُّ من أعظم النوَّاب الذين حكموا بلاد النوبة في عهد «رعمسيس الثاني» ومن أطولهم مدة إذ بقي في وظيفته على ما يظن أكثر من خمسة وعشرين عامًا، وكان يحمل الألقاب التالية كما نستخلص ذلك من نقوشه التي تربى عن خمسة وثلاثين وهاك معظمها: الأمير الوراثي والحاكم، وابن الملك صاحب كوش، والمشرف على البلاد الأجنبية للجنوب، وكاتب الملك والمشرف على أرض الذهب لآمون وعمدة المدينة (طيبة؟) والمشرف على أرض الذهب لرب الأرضين وحامل المروحة على يمين الفرعون والمشرف على الخزانة وقائد عيد آمون ومدير البيت العظيم لآمون والمشرف على أراضي الذهب؟ ورئيس الكهنة (…) ومدير القصر وغير ذلك من الألقاب التي ذكرناها من قبل.
..........................................
1-راجع: J.E.A., Vol. 6, p. 41-43.
2-راجع: L.D., III, 195 b-c =Text V, p. 167, Breasted, the American Journal of Semetic Languages (1906) , p. 26
3-راجع: Weigall, Report on the Antiq. Of Lower, Nubia, p. 113, pl. LXIV. No 7
4-راجع: Reisner, Ibid, p. 42 e.
5-راجع: A.S., XI, p. 84 Pl. IV.
6-راجع: The American Journ. of Sem. Lang. (1908), p. 98- 100.
7-راجع: Rec. Trav., Tom. 39, p. 210.
8-راجع: L.D., Text V, p. 165.
9-راجع: Roeder, Aegypt, Inschr, aus der Konig, Museen Zur Berlin, II, p. 78
10-راجع: Reisner, Ibid, p. 41-43.
11-راجع: Brit, Mus. Guide, (1909) p. 246, No. 608, and Ibid, Sculpture, p. 168
12-راجع: Gauthier, La Temple s’Amada, p. 136.
13-راجع: L.D. Texte,m V, p. 89-90.
14-راجع: Ibid, Texte, V, P. 391.
15-راجع: Roeder, Aegypt. Insch., II, p. 56-57 No. 2287.
16-راجع: Rec. trav., T. XXXXV (1912) , p. 184-187 No. XX
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تقيم ندوة علمية عن الاعتماد الأكاديمي في جامعة جابر بن حيّان
|
|
|