مرض اسوداد الساق (ذبول الأفرع) Branch Wilt

إن هذا المرض من الأمراض المهمة جداً في العديد من دول العالم وهو يهدد كثيرا من أشجار الفاكهة بالموت كالحمضيات والفواكه ذات النواة الحجرية والتوت والرمان وغيرها من الأشجار. ينتشر في معظم بساتين التفاح في العراق وخاصة البساتين التي تتعرض للعطش والإهمال فقد تصل فيه نسبة الموت أكثر من 50%. وان الدراسات حول هذا المرض لا زالت قليلة.

سجل في العراق عام 1965 على العنب ثم على التفاح عام 1972 وعلى الكمثرى والتوت الأبيض والأسود 1973 والخوخ واللوز والكاكي 1979 والمرض مهم لملائمة الظروف البيئية ولتعدد عوائله بالعراق.

الأعراض والعلامات المرضية:

بقع سمراء اللون على بعض الأغصان تتسع لتشمل معظم سطح الغصن ينتج عنه ذبول الغصن وسقوط أوراقه تنتقل الإصابة إلى أجزاء أخرى من الشجرة مع جفاف القلف وتشققه وسهولة انسلاخه كاشفاً عن مسحوق اسود عبارة عن جراثيم الفطر السوداء اللون (الشكل التالي).

تتميز أعراض هذا المرض بجفاف الأفرع والسيقان وخاصة في الأشجار الكبيرة السن، وقد يكون جفاف الفرع أو الغصن نصفي حيث يموت نصف الفرع أو الغصن طولياً ويبقى النصف الأخرى حياً مؤقتاً، ومن الأعراض المميزة للمرض أيضا هو سهولة إزالة القلف من الأجزاء الميتة ويلاحظ تحتها مسحوق اسود داكن هو عبارة عن الجراثيم الكونيدية أو الأجسام البكنيدية للمسبب المرضي. في حالات الإصابة الشديدة قد تموت الشجرة كلياً خلال سنة واحدة (الشكل التالي).

شكل يبين: أعراض الإصابة بمرض اسوداد الساق (ذبول الأفرع).

المسبب ودورة المرض Hendersonula toruloidea:

إن هذا المسبب من الفطريات الكيسية. يكون حوامل كونيدية طويلة نوعاً ما، الجراثيم الكونيدية مكونة من 1 - 4 خلايا. الجراثيم الكونيدية في بداية تكوينها تكون فاتحة اللون ولكن تتحول فيما بعد إلى اللون الغامق، ويلاحظ أحيانا أن بعض الجراثيم الكونيدية مكونة من ثلاث خلايا، الطرفية منها فاتحة اللون والوسطية غامقة. كذلك إن هذا المسبب يكون أجسام بكنيدية على وسائد فطرية تحت القلف. إن مصدر الإصابة الأولية هو الجراثيم البكنيدية او الكونيدية والتي تنتشر بواسطة الرياح أو الأمطار أو الحشرات إلى الأشجار السليمة. أما مصدر الإصابة الثانوية هي الجراثيم الكونيدية أيضا التي تتكون بأعداد كبيرة جداً على مناطق الإصابة.

طرائق المكافحة :

أ. الانتظام في ري بساتين التفاح وأشجار الفاكهة الأخرى التي تصاب بهذا المرض.

ب. الزيادة في التسميد النتروجيني نوعاً ما، حيث لوحظ أن الأشجار ذات النمو الخضري الكثيف تكون أكثر مقاومة للمرض.

ج. إزالة الأفرع المصابة وإتلافها وطلاء الجروح.

د. تعقيم الأدوات المستعملة.

هـ. الاعتناء بالأشجار من ناحية الري والتسميد ومكافحة الحفارات.

و. وجد ان الرش في نهاية الشتاء بمزيج بمركبات النحاس يقلل كثيراً من هذا المرض.