المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6540 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْورهِ ، وَكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ ، اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِنُورِكَ كلِّهِ  
  
34   04:56 مساءً   التاريخ: 2025-03-06
المؤلف : السيد روح الله الموسوي
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة : ص37-42
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

اعلم أنّ من أجلّ ما يرد على السالك بقدم المعرفة إلى اللَّه من عالم الملكوت ، وأعظم ما يفاض على المهاجر عن القرية الظالم أهلها من حضرة الجبروت ، وأكرم خلعة البست عليه بعد خلع نعل الناسوت من ناحية الوادي المقدّس والبقعة المباركة ، وأحلى ما يذوقه من الشجرة المباركة في جنّة الفردوس بعد قلع الشجرة الملعونة من عالم الطبيعة : انشراح صدره لأرواح المعاني وبطونها وسرّ الحقائق وكمونها ، وانفتاح قلبه على تجريدها عن قشور التعيّنات وبعثها عن قبور الهيئات المظلمات ، ورفضها عن غبار عالم الطبيعة وإرجاعها من الدنيا إلى الآخرة ، وخلاصها عن ظلمة التعيّن إلى نورانية الإرسال ، ومن دركات النقص إلى درجات الكمال .

ومن هذه الشجرة المباركة والعين الصافية انفتاح أبواب التأويل على قلوب السالكين والدخول في مدينة العلماء الراسخين ، والسفر من طريق الحسّ إلى منازل الكتاب الإلهي ؛ فإنّ للقرآن منازل ومراحل وظواهر وبواطن ، أدناها ما يكون في قشور الألفاظ وقبور التعيّنات . كما ورد : « إنّ للقرآن ظهراً وبطناً وحدّاً ومطلعاً » ([1]).

وهذا المنزل الأدنى رزق المسجونين في ظلمات عالم الطبيعة ؛ ولا يمسّ سائر مراتبه إلّا المطهّرون عن أرجاس عالم الطبيعة وحدثه ، والمتوضئون بماء الحياة من العيون الصافية ، والمتوسّلون بأذيال أهل بيت العصمة والطهارة ، والمتّصلون بالشجرة المباركة الميمونة ، والمتمسّكون بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، والحبل المتين الذي لا نقض له ، حتّى لا يكون تأويله أو تفسيره بالرأي ومن قبل نفسه ؛ فإنّه لا يعلم تأويله إلّا اللَّه والراسخون في العلم .

فإذا انشرح صدره للإسلام وصار على هدىً ونور من ربّه ، علم أنّ النور لم يكن محصوراً في هذه المصاديق العرفية : من الأعراض التي لا يظهر بها إلّا سطوح الأجسام الكثيفة ، ولا تظهرها إلّا على العضو البصري - مع الشرائط المقرّرة ([2]) - دون سائر المدارك ، ولم يبق نفسه في آ نَين ؛ بل يظهر له أنّ العلم أيضاً نور يقذفه اللَّه في قلب من يشاء من عباده ؛ وحقيقة النور التي هي الظهور بذاتها والإظهار لغيرها متجلّية فيه بالطريق الأتمّ والسبيل الأوضح الأقوم . فنور العلم متجلٍّ من مجالي جميع المدارك ، بل من المرائي التي فوق المدارك ، من النفوس الكلّية الإلهية والعقول المجرّدة القدسية والملائكة المنزّهة المقدّسة .

ويظهر به بواطن الأشياء كظواهرها ؛ وينفذ على تخوم الأرض وثخن السماء ، ويبقى نفسه مرّ الليالي والأيّام .

بل يحيط بعض مراتبه على الزمان والزمانيات وينطوي لديه المكان والمكانيات ، بل بعض مراتبه واجب به وعمّت الأراضي والسماوات وهو أحاط بكلّ شيء علماً.

وعند ذلك قد ينكشف على قلب السالك ، بفضل اللَّه وموهبته ، أنّ النور هو الوجود ، وليس في الدار غيره نور وظهور ، وإليه يرجع كلّ نور وظهور : « يا منوّر النور » ([3]) ، « يا جاعل الظلمات والنور » ([4]) ، اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ([5]) .

ونورانية الأنوار العرضية والعلوم بمراتبها منه ؛ وإلّا فماهيّاتها ظلمات بعضها فوق بعض ، وكدورات متراكمة بعضها في بعض .

فنورانية عوالم الملك والملكوت وظهور سرادقات القدس والجبروت بنوره ، وهو النور المطلق والظهور الصرف بلا شوب ظلمة وكدورة ، وسائر مراتب الأنوار من نوره .

وفي دعاء كميل : « وبنور وجهك الذي أضاء له كلّ شيء » ([6]) .

وفي « الكافي » عنه ؛ أي القمّي عن الحسين بن عبداللَّه الصغير ، عن محمّد بن إبراهيم الجعفري ، عن أحمد بن علي بن محمّد بن عبداللَّه بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام ، قال : « إنّ اللَّه كان إذ لا كان ، فخلق الكان والمكان ، وخلق الأنوار وخلق نور الأنوار الذي نوّرت منه الأنوار ، وأجرى فيه من نوره الذي نوّرت منه الأنوار ، وهو النور الذي خلق منه محمّداً وعليّاً ، فلم يزالا نورين أوّلين ؛ إذ لا شيء كوّن قبلهما ، فلم يزالا يجريان طاهرين مطهّرين في الأصلاب الطاهرة حتّى افترقا في أطهر طاهِرَينِ ، في عبداللَّه وأبي طالب » ([7]).

نور : في نقل الكلام المنسوب إلى الشيخ محيي الدين

قد نسب داود بن محمود القيصري ([8]) شارح « فصوص الحكم » ([9]) ، ومحمّد بن حمزة ابن الفناري ([10]) شارح « مفتاح غيب الجمع والوجود » ([11]) للمحقّق العارف محمّد بن إسحاق القونوي ([12]) في شرحيهما إلى الشيخ الكبير محيي الدين العربي الأندلسي ([13]) أنّ « النور » من أسماء الذات ؛ وقد جعل الاسم الذي دلالته على الذات أظهر ، من أسماء الذات ، والذي دلالته على الصفات أو الأفعال أظهر ، منهما .

قال ابن الفناري : « قلت : الشيخ الكبير بعد ما ضبطها بهذا الجدول ( ثمّ كتب الجدول وذكر في الأسماء الذات « النور » ) قال : وهذه الأسماء الحسنى منها ما يدلّ على ذاته - جلّ جلاله - وقد يدلّ مع ذلك على صفاته أو أفعاله أو معاً ، فما كان دلالته على الذات أظهر جعلناه من الأسماء الذات ، وهكذا فعلناه في أسماء الصفات وأسماء الأفعال من جهة الأظهر ؛ لا أنّه ليس له مدخل في غير جدولها كالربّ ، فإنّ معناه « الثابت » فهو للذات ، و « المصلح » فهو من أسماء الأفعال ، وبمعنى « المالك » فهو من أسماء الصفات .

وقال فيه أيضاً : واعلم أنّا ما قصدنا بها ( أي : بالأسماء المذكورة في الجدول ) حصر الأسماء ، ولا أنّه ليس ثمّة غيرها ، بل سقنا هذا الترتيب تنبيهاً . فمتى رأيت اسماً من أسمائه الحسنى فألحقه بالأظهر فيه » ؛ ([14]) انتهى ما نسب إلى الشيخ .

أقول : كون النور من أسماء الصفات بل من أسماء الأفعال أظهر ؛ لأنّه في مفهومه مأخوذ مظهرية الغير ، فإذا اعتبر بالغير الأسماء والصفات في الحضرة الإلهية كان من أسماء الصفات ، وإذا اعتبر به مراتب الظهورات العينية كان من أسماء الأفعال ، كما في قوله تعالى : اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ([15]) ، وقوله يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ([16]) ؛ وقول سيّد الموحّدين أمير المؤمنين - عليه السلام - في دعاء كميل : « وبنور وجهك الذي أضاء له كلّ شيء » ([17]) ، وكما في دعاء سمات : « وبنور وجهك الذي تجلّيت به للجبل فجعلته دكّاً وخرّ موسى صعقاً » ([18]) ، فهو تحت اسم الظاهر ربّ الشهادة المطلقة أو الشهادة المقيّدة .

وكذلك الربّ الذي عيّن الشيخ أنّه من أسماء الذات ، فهو بأسماء الأفعال أشبه .

ولأمثال هذه المقامات زيادة إيضاح وبيان لا يناسب وضع هذه الأوراق والصفحات ، مع ضيق المجال والأوقات ، وكثرة تهاجم البلايا وتراكم النقمات .

اللهمّ أصلح العاقبة واقلع شجرة الظلمة .


[1] تفسير العيّاشي 1 : 11 / 5 ؛ علم اليقين 1 : 551 .

[2] راجع مجموعه مصنّفات شيخ إشراق ، حكمة الإشراق 2 : 134 ؛ كشف المراد : 196 ؛ الحكمة المتعالية 8 : 197 .

[3] البلد الأمين : 550 ؛ بحار الأنوار 91 : 390 . ( دعاء جوشن الكبير ) .

[4] إقبال الأعمال : 492 ؛ بحار الأنوار 95 : 54 ؛ القبسات : 483 .

[5] النور ( 24 ) : 35 .

[6] مصباح المتهجّد : 584 ؛ إقبال الأعمال : 220 .

[7] الكافي 1 : 441 / 9 ؛ الوافي 3 : 681 / 1282 .

[8] داود بن محمود ( - 751 ق ) من أكابر العرفاء المحقّقين . تلقّى العلم في مسقط رأسه « قره‌ مان » وفي قاهرة . شرح « فصوص الحكم » لابن عربي ووضع له مقدّمة جامعة في تمهيد أسّس التصوّف وسمّاه مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم . من سائر آثاره : « نهاية البيان في دراية الزمان » و « شرح تائية ابن الفارض » .

راجع معجم المؤلّفين 4 : 142 ؛ هدية العارفين 1 : 361 .

[9] شرح فصوص الحكم ، القيصري : 45 - 46 .

[10] شمس الدين محمّد بن حمزة الفناري الرومي ( 751 - 834 ق ) عالم منطقي ، أصولي ، ذو خبرة في الأدب والقراءات . درس عند علاء الدين الأسود وجمال الدين محمّد الأقصرائي . رحل إلى مصر وحضر درس الشيخ أكمل الدين وغيره . نصب قاضياً في بورسا وعلا شأنه عند السلاطين العثمانيين . كان على مذهب أبي حنيفة مشتهراً بالميل إلى ابن عربي وقد كان يدرس كتابه « الفصوص » . من آثاره : « شرح ايساغوجي » ، « شرح الفوائد الغياثية » ، « فصول البدائع في أصول الشرائع » و « مصباح الانس بين المعقول والمشهود في شرح مفتاح غيب الجمع والوجود » .

راجع معجم المؤلّفين 9 : 272 و 273 ؛ روضات الجنّات 8 : 103 ؛ هدية العارفين 2 : 188 و 989.

[11] مصباح الانس : 284 - 285 .

[12] أبو المعالي محمّد بن إسحاق القونوي ( - 673 ق ) الملقّب بصدر الدين . من كبار العرفاء ومن أشهر تلامذة ابن عربي وشارحي آثاره . وكان ذا صلة بالعلوم الشرعية أيضاً شافعي المذهب . اشتغل بالتدريس في قونية وتخرّج عليه بعض العلماء ذو الشأن ؛ منهم قطب الدين الشيرازي . من آثاره : شرح فصوص الحكم الموسوم ب « الفكوك في مستندات حكم الفصوص » ، « النصوص في تحقيق الطور المخصوص » و « مفتاح غيب الجمع والوجود » ؛ كلّها محطّ أنظار العلماء والمحقّقين .

راجع معجم المؤلّفين 9 : 43 ؛ هدية العارفين 2 : 130 و 131 .

[13] إنشاء الدوائر : 29 .

[14] مصباح الانس : 284 - 285 .

[15] النور ( 24 ) : 35 .

[16] النور ( 24 ) : 35 .

[17] مصباح المتهجّد : 584 ؛ إقبال الأعمال : 220 .

[18] مصباح المتهجّد : 299 ؛ بحار الأنوار 87 : 99 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.