المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العوامل المؤثرة في استخدام الفيتامينات
2025-03-10
تنظيم عمل الإنزيمات في الخلية والجسم
2025-03-10
الامواج البحرية
2025-03-10
مرض موزاييك الفاصوليا
2025-03-10
تصنيف البروتينات classification of proteins
2025-03-10
الأمواج الزلزالية
2025-03-10

الذبول الفيوزاري في الباذنجان
9-1-2022
Beta-Glucuronidase
13-12-2015
معاوية وشيعة ال بيت الرسول
27-9-2018
حقيقة الحياة
6-12-2015
خطبة النبي (صلى الله عليه واله) عند تزويج فاطمة
18-10-2015
ملكية وسائل الإعلام في الأنظمة الديمقراطية
30-1-2023


ان كيفية رؤيتنا للحياة أهم من رؤيتنا واقع الحياة  
  
50   10:36 صباحاً   التاريخ: 2025-03-09
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص145ــ146
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-14 1323
التاريخ: 12-1-2023 1339
التاريخ: 2024-02-10 1528
التاريخ: 2025-02-16 186

ما شكل العالم وما حالته الآن؟ يمكن للعلماء والفلاسفة والملوك أن يقدموا حوارًا لا نهاية له حول هذا السؤال. لكن ليس هناك تصنيف للعالم بعيدا عن التصنيف الذي تحدده أنت.

أجرى العلماء دراسة أبرزوا فيها للناس مجموعة من ورق اللعب، وكان في كل ورقة من هذه الأوراق خطأ ما، شيء مختلف عما هو عادي كانت ورقة الأربعة سباتي حمراء اللون، وكانت ورقة الخمسة ديناري ذات ستة مربعات ثم طلب من الناس أن يقولوا ما الذي رأوه؟

فهل كان الناس مندهشين من رؤية هذه الأوراق المملوءة بالأغلاط؟ لم يكونوا مندهشين لأنهم لم يلاحظوا ذلك. وعندما طلب منهم وصف الأوراق التي ينظرون إليها أجابوا أنهم كانوا ينظرون إلى الخمسة الديناري أو الأربعة سباني، ولم يذكروا أن الورق كان يحوي علامات مغلوطة.

فلماذا حصل ذلك؟ لأن ما نراه ليس هو ما هو موجود فعلاً، بل ما تبحث عنه توقعاتنا وافتراضاتنا.

إن الأشخاص الذين عاشوا أحداثًا حياتية متماثلة يمكن أن ينتهوا تقريبا بنظرات متناقضة للقناعة في الحياة. فمثلاً، قام الباحثون بمقارنة الناس الذين تمت ترقيتهم في وظائفهم، ووجدوا أنه في الوقت الذي يبتهج فيه بعض الناس بهذه المناسبة يندب الآخرون حظهم على المسؤولية المضافة إليهم. فمضمونات الأحداث الحياتية هي مسألة وجهة نظر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.