تختلف نواتج التجوية بحسب العوامل التي أنتجتها وليس من السهل أحيانا ترجيح أي نوع من نواتج التجوية إلى عامل معين والسبب في ذلك هو إن هناك عدة عوامل تؤثر عادة في نفس الوقت على الصخور ولكن في نفس تلك الوقت فان أحد هذه العوامل سيكون تأثيره واضحا ومؤثرا من بين جميع العوامل وبالتالي يترك أثره بشكل واضح على هذه النواتج وسوف نتطرق إلى أهم هذه النواتج:

1- التقشر Exfoliation.

عندما تتعرض كتلة من الصخر إلى التباين في درجات الحرارة فان الجزء السطحي من الكتلة الصخرية يبرد وينكمش بسرعة بينما تحتفظ باقي الكتلة الصخرية بحرارتها لفترة أطول من الزمن، وبذلك لا تتأثر بالانكماش الذي يصاحب الانخفاض في درجة الحرارة، وبتكرار هذه العملية تتكون قشرة سطحية على الكتلة الصخرية تنفصل بمرور الزمن عن باقي الكتلة نتيجة للتمدد والانكماش المتكرر للمادة الصخرية قرب سطح هذه الكتلة الصخرية ويكون من نتيجة هذه العملية أن تصبح الكتل المقشرة مستديرة تقريبا.

2ـ  ركام السفوح Talus.

ويقصد به الحطام الصخري الذي يتراكم على المنحدرات السفلية للتلال والجبال نتيجة للتجوية الطبيعية ويتكون من قطع صخرية مدينة أو غير مهذبة ذات زوايا، ويسمى هذا الركام أيضا كولفيوم Colluvium وهي كلمة لاتينية تعني ركام.

3 - حقول الجلاميد Boulder Fields

وهي مساحات شاسعة جدا ومسطحة تنتشر عليها الجلاميد المستديرة التي يعزى ظهورها أساسا إلى أثر التجوية الكيميائية، إذ إن معظم الصخور الجيرية تحمل درنات صخرية Concretions مختلفة الأحجام، وتتكون هذه الدرنات من مادة مختلفة مادة عن الصخور التي تحتويها، وتكون هذه الدرنات عادة من الصوان وهو أكثر صلابة من الحجر الجيري، وعند تعرض الصخر الأصلي للتجوية الكيميائية نتيجة لنشاط المياه الجوفية أو مياه الأمطار، فان المكونات الجيرية للصخر تذوب بمعدل أسرع من معدل ذوبان الدرنات الصخرية والتي لا تستجيب إطلاقا للتجوية الكيميائية، وبذلك يتأكل الصخر الأصلي مخلفا على أسطحه كميات كبيرة من الدرنات المختلفة الحجم مما يترتب عليه تكوين حقولا شاسعة الانتشار من الجلاميد التي أصلها درنات قاومت التجوية الكيميائية.

4- حقول الكارست Carist

تساهم عملية الإذابة (الكربنة) في تشكيل سطح المناطق التي تتركب من صخور جيرية ودولومايتية، فينتج عن ذلك فجوات وحفرا خاصة، كما تعمل على تخفيض منسوبه، فمثل تلك المناطق التي تقع في الأقاليم الرطبة تتميز بأنها اقل ارتفاعا من الجهات المجاورة التي تتألف من صخور مقاومة لعملية الإذابة، وقد تؤدي كذلك إلى تكوين الكهوف والمغارات.

5- التربة Soil.

إن الحطام الصخري المتآكل المتحلل بفعل التجوية هو مصدر التربة فمنه تنشأ وبفضل توافره تنمو وتزداد سمكا بالإضافة إلى فتات الصخور الأصلية التي تتجمع على أسطح الصخور الصلدة التي انفصلت عنها، ولذلك فان رواسب البحيرات والمواد الفيضية الركامات الجليدية ورمال الصحراء تمثل مصادر أخرى للتربة ولما كان لكل نوع من هذه المواد مكونات معدنية خضعت بدرجات متفاوتة لعملية التجوية فانه من المتوقع أن تتباين خصائص التربة بتنوع الصخور التي اشتقت منها ومدى ما أصابها من تفكك وتحلل البحيري.