أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
6680
التاريخ: 24-04-2015
8633
التاريخ: 24-04-2015
2040
التاريخ: 25-04-2015
3631
|
التفسير على قسمين باعتبار الشيء المفسّر :
1- تفسير اللّفظ
2- تفسير المعنى
وتفسير اللّفظ عبارة عن (بيان معناه لغةً) ، وأمّا تفسير المعنى فهو : تحديد مصداقه الخارجي الذي ينطبق عليه ذلك المعنى.
فحين نسمع شخصاً يقول : إنّ دول الاستكبار الكافر تملك أسلحةً ضخمة ، تارةً نتساءل : ما هو معنى الأسلحة ؟
ونجيب عن هذا السؤال : إنّ الأسلحة هي الأشياء التي يستعين بها صاحبها في قهر عدوّه.
وأُخرى نتساءل : ما هي نوعيّة السلاح الذي تملكه تلك الدول ؟
ونجيب : إنّ سلاحها القنابل الذرّيّة أو الصواريخ بعيدة المدى أو أقمار التجسّس الفضائية أو الغواصات الذرّيّة أو...
ففي المرّة الأُولى فسّرنا اللّفظ إذ ذكرنا معناه لغةً ، وفي المرّة الثانية فسّرنا المعنى إذ حدّدنا المصداق الذي ينطبق عليه معنى الجملة ويشير إليه؛ فتسمّى المرحلة الأُولى بمرحلة (تفسير اللّفظ) أو التفسير اللُّغوي ، وهي مرحلة تحديد المفاهيم ؛ وتسمى المرحلة الثانية : مرحلة (تفسير المعنى) وهي مرحلة تجسيد تلك المفاهيم في صورٍ معينّةٍ محدّدة.
وأمثلة ذلك من القرآن الكريم كثيرة ، فنحن نلاحظ في القرآن أنّ الله سبحانه يُوصف بالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام ، ونواجه بالنسبة إلى هذه الكلمات بحثين :
أحدهما : البحث عن مفاهيم هذه الكلمات من الناحية اللُّغوية.
والآخر : البحث عن تعيين مصداق تلك المفاهيم بالنسبة إلى الله تعالى.
فكيف يسمع سبحانه؟ وهل يسمع بجارحةٍ أو لا؟ وكيف يعلم؟ وهل يعلم بصورةٍ زائدةٍ على ذاته؟
والأوّل :
يمثّل التفسير اللّفظي للآية أو تفسير اللّفظ؛ والثاني : يمثّل التفسير المعنوي أو تفسير المعنى.
ومن أمثلة ذلك أيضاً قوله تعالى :
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ... } [الأنعام : 92]
وقوله : {...وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ...} [الحديد : 25]
وقوله : {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ...} [المؤمنون : 18].
فنحن نجد هذه الآيات تتحدّث عن أشياء قد أُنزلت من قبيل : (الكتاب) (الحديد) (الماء) وتفسير اللّفظ يعني ـ بصدد هذه الآيات ـ أن نشرح معنى (النزول) لغةً ونحدد مفهوم كلمة (أنزلنا) الواردة في الآيات الثلاث ، ونعرف أنّها تستبطن معنى :
(الهبوط من جهةٍ عالية مرتفعة) وتفسير المعنى هو : أنْ ندرس حقيقة هذا الإنزال ، ونوع تلك (الجهة العالية) التي هبط منها الكتاب والحديد والماء ، وهل هي جهةٌ مادّيّة أو معنويّة؟
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|