المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18742 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاموات
2025-04-14
الأمور التي تحرم على المجنب
2025-04-14
الاغسال المندوبة
2025-04-14
الاستنجاء
2025-04-14
الاحداث التي توجب الغسل او الوضوء
2025-04-14
اقسام الطهارة
2025-04-14



نوح عليه السلام من بناء السفينة الى ركوبها  
  
84   03:20 مساءً   التاريخ: 2025-04-13
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص442-447
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي نوح وقومه /

قال تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [هود: 36]

{وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ} : فلا تحزن حزن بائس مستكين .

 {بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} : أقنطه الله من إيمانهم ، ونهاه أن يغتم بما فعلوه من التكذيب والايذاء .

في الكافي ، والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)إن نوحا لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم سرا وعلانية فلما أبوا وعتوا قال رب : { أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} [القمر: 10] فأوحى الله تعالى إليه {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} فلذلك قال : نوح {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح: 27].

قال تعالى: { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} [هود: 37]

{ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا}: متلبسا بأعيننا عبر بكثرة آلة الحس الذي به يحفظ الشيء ويراعى عن الاختلال والزيغ عن المبالغة في الحفظ والرعاية على طريقة التمثيل .

{ وَوَحْيِنَا} : إليك كيف تصنعها .

{وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا} : ولا تراجعني فيهم ، ولا تدعني باستدفاع العذاب عنهم .

{إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ}: محكوم عليهم بالإغراق فلا سبيل إلى كفه .

قال تعالى: {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [هود: 38]

{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ} : حكاية حال ماضيه .

{وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ} : استهزؤا به لعمله السفينة .

قيل : أنه كان يعملها في برية بعيدة من الماء أوان نجرته ، وكانوا يضحكون منه ، ويقولون : صرت نجارا بعدما كنت نبيا .

وفي الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) إن نوحا لما غرس النوى مر عليه قومه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد غراسا حتى إذا طال النخل وكان جبارا طوالا قطعه ، ثم نحته، فقالوا : قد قعد نجارا ، ثم ألفه فجعله سفينة فمروا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون : قد قعد ملاحا في فلاة من الأرض حتى فرغ منها .

{إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} : إذا أخذكم الغرق في الدنيا والحرق في الآخرة . فسوف تعلمون .

قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} [هود: 40]

{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ} : نبع الماء منه وارتفع كالقدر تفور .

في الكافي ، والمجمع : عن [الامام] الصادق (عليه السلام)كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة ميمنة المسجد يعني مسجد الكوفة فقيل له : فإن ذلك موضع زاوية باب الفيل اليوم ثم سئل وكان بدو وخروج الماء من ذلك التنور ؟ فقال : نعم إن الله عز وجل أحب أن يري قوم نوح آية ، ثم إن الله تعالى أرسل المطر يفيض فيضا وفاض الفرات فيضا ، والعيون كلهن فيضا فغرقهم الله وأنجى نوحا ومن معه في السفينة .

وفيه ، والعياشي : عنه (عليه السلام)جاءت امرأة نوح إليه وهو يعمل السفينة فقالت له : إن التنور قد خرج منه ماء فقام إليه مسرعا حتى جعل الطبق عليه فختمه بخاتمه فقام الماء فلما فرغ من السفينة جاء إلى خاتمه ففضه وكشف الطبق ففار الماء .

وفي الكافي : عن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام)أن نوحا لما فرغ من السفينة وكان ميعاده فيما بينه وبين ربه في اهلاك قومه أن يفور التنور ففار ، فقالت امرأته : إن التنور قد فار ، فار فقام إليه فختمه ، فقام الماء وأدخل من أراد أن يدخل وأخرج من أراد أن يخرج ، ثم جاء إلى خاتمه ونزعه يقول الله {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ} [القمر: 11] {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } [القمر: 12]  قال : وكان نجرها في وسط مسجدكم .

قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ: في السفينة .

{مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} : أي من كل صنف ذكر وصنف أنثى ، وقرأ بتنوين كل أي من كل نوع من الحيوانات المنتفع بها زوجين . اثنين : ذكرا وأنثى .

 {وَأَهْلَكَ} : أريد امرأته وبنوه ونساؤهم .

{إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ} : بأنه من المغرقين أريد ابنه كنعان وامرأته وأهلة فإنهما كانا كافرين .

{وَمَنْ آمَنَ}: والمؤمنين من غيرهم .

{وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ}.

في المجمع : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) آمن مع نوح من قومه ثمانية نفر .

وفي المعاني : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)مثله .

والقمي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) في حديث فلما فرغ نوح من اتخاذ السفينة أمره الله أن ينادي بالسريانية لا يبقى بهيمة ولا حيوان إلا حضر فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين السفينة وكان الذين آمنوا به من جميع الدنيا ثمانين رجلا فقال الله عز وجل : {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} الآية ، وكان نجر السفينة في مسجد الكوفة ، فلما كان في اليوم الذي أراد الله عز وجل إهلاكهم كانت امرأة نوح تخبر في الموضع الذي يعرف بفار التنور في مسجد الكوفة ، وكان نوح (عليه السلام)قد اتخذ لكل ضرب من أجناس الحيوان موضعا في السفينة ، وجمع لهم فيها ما يحتاجون إليه من الغذاء ، فصاحت امرأته لما فار التنور فجاء نوح إلى التنور فوضع عليه طينا وختمه حتى أدخل جميع الحيوان السفينة ، ثم جاء إلى التنور ففض الخاتم ، ورفع الطين ، وانكسفت الشمس ، وجاء من السماء ماء منهمر صب بلا قطر ، وتفجرت الأرض عيونا وهو قوله سبحانه : {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ} [القمر: 11] {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } [القمر: 12]  . وعن [الامام] الباقر (عليه السلام)ليس كل من في الأرض من بني آدم من ولد نوح (عليه السلام )قال الله تعالى في كتابه : ( احمل فيها من كل زوجين اثنين ) إلى قوله :

أقول لا تنافي بين ما سبق من أنه امن معه من قومه ثمانية نفر وبين هذا الحديث من كون الذين آمنوا معه من جميع الدنيا ثمانين رجلا جواز أن يكون المراد بالثمانية الذين كانوا في قومه بنوه الثلاثة سام وحام ويافث ونساؤهم وزوجته المسلمة وبنته ويكون الباقي من الثمانين من غير أهله ( منه رحمه الله ) .

 ( ومن آمن ) وقال : ( ذرية من حملنا مع نوح (عليه السلام)) .

وفي الكافي ، والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) حمل نوح في السفينة الأزواج الثمانية التي قال الله ( ثمنية أزواج ) فكان من الضأن اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الآخر الضأن التي تكون في الجبال الوحشية أحل لهم صيدها الحديث .

وقد سبق تمامه في سورة الأنعام .

 وفي المجمع ، والقمي : عنه (عليه السلام)لما أراد الله هلاك قوم نوح (عليه السلام)عقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد لهم مولود ولما فرغ نوح من اتخاذ السفينة أمره الله أن ينادي بالسريانية أن يجتمع جميع الحيوانات فلم يبق حيوان إلا حضر فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين ما خلا الفأر والسنور ، وأنهم لما شكوا من سرقين الدواب والقذر دعا بالخزير فمسح جبينه فعطس فسقط من أنفه زوج فأر فتناسل فلما كثروا شكوا إليه منها فدعا بالأسد فمسح جبينه فعطس فسقط من أنفه زوج سنور .

 وفي حديث آخر أنهم شكوا العذرة فأمر الله تعالى الفيل فعطس فسقط الخنزير .

والعياشي : عنه (عليه السلام)إن نوحا حمل الكلب في السفينة ولم يحمل ولد الزنا .

 وعنه (عليه السلام): ينبغي لولد الزنا أن لا تجوز له شهادة ، ولا يؤم بالناس ، لم يحمله نوح في السفينة ، وقد حمل فيها الكلب والخنزير .

وفي العلل : عن [الامام] الرضا (عليه السلام)، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام)أنه سئل ما بال الماعز معرقبة الذنب بادية الحياء والعورة ؟ فقال : لأن الماعز عصت نوحا لما أدخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها ، والنعجة مستورة الحياء والعورة ، لأن النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح يده على حيائها وذنبها فاستوت الالية .

وفي الخصال : عن [الامام] الرضا (عليه السلام)أتخذ نوح في الفلك تسعين بيتا للبهائم .

والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام)أن الله أمر نوحا أن يحمل في السفينة من كل زوجين اثنين فحمل الفحل والعجوة فكانا زوجا .

في الكافي ، والعياشي : عنه (عليه السلام)كان طول سفينة نوح (عليه السلام)ألف ذراع ومأتي ذراع ، وعرضها ثمانمأة ذراع ، وطولها في السماء ثمانين ذراعا .

 والقمي : عنه (عليه السلام)مثله كما يأتي .

 وفي العيون في الخبر الشامي ذكر الطول ثمانمأة : والعرض خمسمأة .

وفي الكافي عنه (عليه السلام)في فضل مسجد الكوفة ، قال ومنه فار التنور ، وفيه نجرت السفينة .

ومثله في المجمع : عن الباقر (عليه السلام).

وفي رواية في الكافي : ومنه سارت .

والعياشي : عن سلمان ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)في فضله ، فيه نجر نوح سفينته ، وفيه فار التنور ، وبه كان بيت نوح ومسجده .

وفي الكافي ، والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام)وكان منزل نوح (عليه السلام)وقومه في قرية على منزل من الفرات مما يلي غربي الكوفة ، وكان نوح (عليه السلام)رجلا نجارا فجعله الله نبيا وانتجبه ، ونوح (عليه السلام)أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء قال : ولبث نوح في قومه {أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا } [العنكبوت: 14] يدعوهم إلى الهدى فيمرون به ويسخرون منه ، فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم فقال : يا رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا فأوحى الله إليه يا نوح اصنع الفلك وأوسعها وعجل عملها بأعيننا ووحينا ، فعمل نوح سفينة في مسجد الكوفة بيده يأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها سئل في كم عمل نوح (عليه السلام)سفينته حتى فرغ منها قال : في دورين ، قيل : وكم الدورين ؟ قال : ثمانون سنة ، قيل : فإن العامة يقولون عملها في خمسمائة عام فقال : كلا والله ، كيف والله يقول ( ووحينا ) .

أقول : آخر الحديث يحتمل معنيين أحدهما : إن ما يكون بأمر الله وتعليمه كيف يطول زمانه إلى هذه المدة ، والثاني : أن يكون قد فسر الوحي هنا بالسرعة والعجلة فإنه جاء بهذا المعنى ، يقال : الوحا الوحا ممدودا ومقصورا يعني البدار البدار ، والمعنى الثاني أتم في الاستشهاد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .