أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-16
![]()
التاريخ: 2024-04-26
![]()
التاريخ: 2024-06-26
![]()
التاريخ: 2024-07-24
![]() |
وجد في معبد «بتاح» الكبير محراب للملك أمسيس مصنوع من حجر الكوارتسيت أو الحجر الرملي، وكذلك من الجرانيت الأحمر. غير أنه وجد مهشمًا ولم يبقَ منه إلا بعض قطع من حجر الكوارتسيت (راجع Petrie, Meydum and Memphis III, P. 39, Pl. XXXII, 4, 5, 6 & PI. XXIX 4) ، وقد نقش على هذه القطع اسم الفرعون أحمس، هذا ونجد صورته بشكل واضح في اللوحة الأخيرة؛ والواقع أن صورة الملك «أحمس الثاني» نادرة جدًّا، ويحتمل أن الصورة المشار إليها هنا تعد أحسن صورة محفوظة له؛ وذلك لأنها ليست صورة تقليدية كصور الملوك الآخرين، إذ نلحظ أن شكل الجانب الأسفل للأنف، وكذلك هيئة الشفتين والذقن المدببة كل هذه المميزات تعد من التفاصيل الشخصية الخاصة بصورته، وقد اعتنى بإبرازها عند رسم صورته هذه. وهذه القطعة محفوظة الآن بمتحف أدنبرة باقوسيا.
وقد عثر في غرب البحيرة المقدسة لهذا المعبد على عارضة باب عليها صورة «أمسيس»، وقد وجدت العارضة الثانية للباب في عام 1914، وهي محفوظة الآن في مدينة منفيس في مقاطعة «تنيسي» بالولايات المتحدة، وهي مصنوعة من الحجر الرملي المستخرج من الجبل الأحمر، أو من حجر الكوارتسيت. ويشاهد على هذه العارضة الملك «أمسيس» واقفًا ملتفتًا نحو اليمين، وبيده اليسرى عصا ومقمعة ويده الأخرى ممتدة نحو الأمام كأنه يخطب في الناس. وقد وجد لقبه وهو «سمن ماعت» (مثبت العدالة)، أما اسمه العلم فلم يبقَ منه إلا مقطع واحد. ومن ثم نفهم أنه هو الملك أحمس الثاني. هذا ونعرف من جهة أخرى على حسب ما ورد في هردوت (Herod. II, 176) أن أحمس الثاني هذا كان قد أقام معبدًا فسيح الأرجاء للإلهة «أزيس» إذ يقول: لقد أتى «أمسيس» في كل من أهم المعابد الشهيرة أعمالًا تستحق الإعجاب لضخامتها، ومن بينها التمثال الضخم الرابض أمام معبد «فلكان» في منفيس، وهو الذي يبلغ طوله خمسًا وسبعين قدمًا، وعلى نفس القاعدة نصب تمثالان من الحجر الأثيوبي، وكل واحد منهما يبلغ ارتفاعه عشرين قدمًا، وهما على جانبي التمثال الضخم. وكذلك يوجد في «سايس» تمثال ضخم مماثل للسابق، ورابض بنفس الهيئة التي عليها تمثال «منفيس»، وقد كان «أمسيس» كذلك الذي أقام معبد «أزيس» في «منفيس»، وهو ضخم ويستحق الذكر.
هذا وقد وجد بمعبد «بتاح» الذي نحن بصدده الجزء الأعلى من لوحة للملك «أمسيس الثاني»، مؤرخة بالسنة التاسعة والعشرين، وهذه اللوحة موجودة بالمُتْحَف المصري منذ عام 1903، وهي مصنوعة من الحجر الرملي المائل للاصفرار، عثر عليها في «ميت رهينة»، ويبلغ طولها 88 سنتيمترًا وسمكها 15 سنتيمترًا، ولم يبقَ من ارتفاعها إلا 56 سنتيمترًا بسبب كسرها (راجع A. S. T. XXIII, P. 48)، وهذه اللوحة للملك أمسيس الثاني، غير أن الجمل التي ذكر فيها اسمه قد محيت، ويشاهد في الجزء الأعلى المستدير علامة كبيرة ترمز للسماء مرتكزة على صولجانين، وفي أسفل نجد أن اللوحة قد قسمت قسمين. ويشاهد في وسطها من اليسار صورة صغيرة للإله «سكر» برأس صقر ماشيًا، وفي يده الصولجان واس وقد نقش فوق رأسه اسمه ولقب «رب شت»، ويشاهد في أسفل اسم «الكا» (الروح) للملك أمسيس، وهو: سمن ماعث = مثبت العدالة. وبعد ذلك يشاهد لقب الفرعون مهشمًا، وهو: «خنم اب رع». والجزء الذي على يمين اللوحة مشابه للذي على اليسار عدا أن الإله الذي ظهر هنا هو الإله «بتاح» في صورته العادية؛ أي على هيئة مومية مزملة، وفي يده علامات الثبات والحياة والحكم مجتمعة. هذا ويشاهد هذا الإله واقفًا في ناووس مفتوح، وقد وصف بأنه بتاح القاطن جنوبي جداره. ويلحظ أن أسماء الملك وألقابه هي نفس التي على الجهة اليسرى والأسطر التي بقيت من هذه اللوحة، وهي الموجودة في أسفل المنظر الأعلى الذي وصفناه جاء فيها:
السنة التاسعة والعشرون في عهد جلالة حورمثبت العدالة الإلهتان (المسمى) ابن نيت الذي يدير الأرضين والمختار من الآلهة، حور الذهبي، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «خنم اب رع»، وابن رع أحمس بن نيت معطى الحياة والثبات والقوة أبديًّا.
إن النيل الغزير قد أتى إلى جلالته وقد غطى ثانية الشاطئين، وقد أتى من قال لجلالته: إن السد الجنوبي الذي خلف «منف» قد كسر بالماء، والموقف حرج بالنسبة للسد الشمالي، وعندئذ قال جلالته: إني أنا الإله الكامل …
ومما يؤسف له جد الأسف أن هذا المتن قد كسر وضاع عند هذه النقطة، فلم يحدثنا عما فعله الملك وما هي الأوامر التي أصدرها لتلافي وقوع الكارثة العظمى التي كانت وشيكة الوقوع في البلاد وإحداث الخراب فيها، ثم لم نعلم بالضبط أين كان يقع السد الشمالي، الذي أشار إليه في المتن. والمعلوم أن آخر فيضانات عظيمة حدثت على حسب ما جاء على مرسى الكرنك، هي التي وقعت في عهد الملك بسمتيك الأول (راجع Legrains, Les Crues du Nil, dans A. Z. 1896, P. 118; La Famine dans I’Egypte Ancienne (J. Vandier) P. 125-126.
وعثر في منف في جهة ما على ناووس للإلهة «نيت» نقش عليه اسم أمسيس الثاني (راجع Roeder, Naos (Cat. Gen. PI. 80)) ، وهذا الناووس مصنوع من الجرانيت المبرقش، ويبلغ ارتفاعه حوالي 1٫62 مترًا، والواقع أنه لم يعرف المكان الذي عثر عليه فيه، ومن النقوش التي عليه نعرف أنه كان في الأصل في منف وهو في حالة سليمة إلا قطعة من الجهة اليمنى من سقفه. وهو كالمعتاد قطعة واحدة من الحجر، وقد نقش على عتبه صورة السماء وتحتها قرص الشمس المجنح، وعند طرفيه نقشت كلمة «بحدتي»، ونقش على عضادتي باب الناووس المتن التالي:
حور سمن ماعت (مثبت العدالة) ملك الوجه القبلي والوجه البحري (أحمس بن نيت) محبوب نيت نزيلة حت كابتاح = (منف) معطى الحياة.
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم دورة تطويرية عن أساليب التدريس ويختتم أخرى تخص أحكام التلاوة
|
|
|