المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13762 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التربة في قارة افريقيا  
  
45   09:42 صباحاً   التاريخ: 2025-04-28
المؤلف : د . عبد القادر مصطفى المحيشي ، د. عبد العباس الغريري، د. سعدية الصالحي
الكتاب أو المصدر : جغرافية القارة الافريقية وجزرها
الجزء والصفحة : ص 87 ـ 95
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / جغرافية التربة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-15 716
التاريخ: 2024-11-03 1170
التاريخ: 14-12-2017 7726
التاريخ: 9-7-2018 2113

هي طبقة رقيقة هشة من المفتتات الصخرية التي تغطي سطح الأرض وتكونت بفعل التجوية وهي المحصلة النهائية لتفاعل عوامل من مناخ وغطاء نباتي وتضاريس والمادة الأصلية للصخور الوالدة مختلفة والفترة الزمنية.

تعد المعلومات عن التربة وأنواعها وتوزيعها في إفريقيا محدودة على الرغم من الدراسات التي أجريت في بعض الدول كمصر وغانا ونيجيريا والكونغو وجمهورية جنوب إفريقيا التي شملت التعرية وأصل التربة وأغراض الري والإنتاج الزراعي.

وظهرت أخيراً دراسات حديثة تناولت أجزاء من الترب كدراسة .R.L Pendleton عن التربات الاستوائية (G. Milne) الذي أعد خريطة لتربات شرق إفريقيا التي اعتمد فيها على العامل المناخي.

كما درس ميرفي تربات في جنوب إفريقيا، و(Trapnell) زمبابوي و (Tethel) في أوغندا والسودان و(G.F.Charter) في غانا  وبصورة عامة يمكن تصنيف تربة إفريقيا إلى نوعين رئيسيين:

1 - التربات الناضجة :

وهي التي مرت عليها فترة طويلة من الزمن وبسبب غزارة الأمطار والغطاء النباتي الكثيف حدثت فيها تغيرات كيميائية وهي تربة مغسولة تم إزالة مادة كربونات الصوديوم التي أثرت على خصوبتها وتحتوي على مقادير من أكسيد الألمنيوم والحديد والمنغنيز، ونتيجة للتحول الكيميائي في التركيبة الصخرية تتكون التربة الناضجة ومنها تربة اللاترايت Laterite ولونها مشوب بالخضرة المصفر مع أشرطة حمراء متداخلة في حال عدم تعرضها إلى الهواء أما إذا تعرضت للهواء يتغير اللون الأصفر إلى الأحمر الداكن مما يؤدي إلى زيادة صلابتها وعندما تسقط الأمطار على التربة التي لم تتعرض للهواء فتذاب وتجرف الطبقات ذات اللون الأصفر وتترك الطبقات الحمراء الداكنة وقد أكد بعض العلماء أن مكونات هذه التربة الأصلية هي ايدروكسيد الأمونيا مع كمية طفيفة من أكاسيد الحديد ويؤكد آخرون بأنها تجمع لأملاح الحديد تحت التربة ثم تتحول إلى أو كسيدات الحديد مضاف إليه ايدروكسيد الأمونيا بعد تعرضها للهواء والجدير بالذكر أن اللاترايت هي تكوين صخري وليس نوع من الترب والتربات التي تكونت فوق هذه القاعدة الصخرية أخذت اسمها.

وتتوزع التربة الناضجة في حوض الكونغو وزائير وسهول غرب إفريقيا، وتوجد بالإضافة إلى تربة اللاترايت الترب الحمراء كالطفل الأحمر والأحمر الحديدي، ولها نفس سمات اللاتفية من حيث الحمرة ونتيجة لإذابة المكونات الجيرية بفعل ماء المطر وتسربها إلى الداخل تزداد نسبة ملوحتها.

وفي نهاية التعرية المائية تتكون تربات حمراء ذات طبقة صخرية صلبة فوق التلال كما توجد تربات رمادية داكنة وسوداء تعرف بتربات القطن السوداء وهي تربة ثقيلة وسيئة الصرف وحبيباتها صغيرة وتعتبر خصوبتها قليلة وتتوزع في حوض النيل الأعلى والزمبيزي الأدنى وأجزاء من إفريقيا الشرقية .

أما التربة الكستنائية المحمرة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد العضوية وتتميز بوجود مستوى سفلي مكسي نشأ عن تراكم المواد الجيرية، وتتوزع هذه الترب في المناطق التي تقل فيها الأمطار.

وتنتشر تربات البرزول والتي تأثرت بعمليات الغسل في المحميات الجافة الرطبة، كما تنتشر تربات القشور الجيرية في المناطق ذات الأمطار الفصلية.

وتوجد التربة الحمراء التيرروزا الخصبة في المناطق الشمالية من القارة وجنوبها متمثلة في إقليم الكاب كما توجد التربات الفيضية التي تتميز بسمك كبير وتنتشر في وادي النيل الأدنى والأوسط. وبالإضافة إلى ذلك توجد تربات الجبال التي تمتاز بأنها غير سميكة وصخرية.

2 - التربات غير الناضجة :

أما النوع الثاني فيشمل التربة غير الناضجة وهي تربات لم تغسل غسلاً بسبب قلة الأمطار، وهي تربات رملية حمراء اللون مصفرة وتنمو عليها الحشائش القصيرة والأشجار المبعثرة .

وتتوزع في الصحاري من القارة وهي ذات مستوى سطحي ضعيف بني اللون، يرتكز على مستوى أثقل وتحتوي على رواسب من الرمال الهوائية الثابتة والمتحركة، ويمكن استخدامها في الزراعة في حال حصولها على المياه وتدخل ضمن هذا النوع التربات شبه الصحراوية.

ويمكن تصنيف تربة إفريقيا مناخياً إلى عدة أنواع:

1ـ تربة الغابات المطيرة وهي تربة ذات خصوبة قليلة بسبب الغسل الدائم وتتوزع في النطاق الاستوائي وتنتشر فيها الغابات.

2ـ التربة المدارية الحمراء وهي عميقة وغير ناضجة ولونها أحمر بسبب مع مادة الحديد وتنتشر في المناطق جيدة الصرف من الإقليم المداري.

3ـ تربة الجبال : وهي تربة صخرية كثير ما نجدها عميقة في الوديان وتتوزع في المناطق الجبلية وخاصة الإقليم الشرقي وجزيرة مدغشقر.

 4ـ ترب الحشائش الفيلد التشيرنوزم وهي لم تصل حد النضج وقليلة الأحماض ولونها في المناطق الرطبة بنياً وتسمى بالفيلد، أما في المناطق ذات الأمطار القليلة فلونها أسود وتسمى بشير نوزم.

5ـ التربة شبه الصحراوية ولونها بني محمر وتحتوي على كمية من الكربونات وذات مسامية عالية حيث ينصرف المطر القليل فيها، وهي تربات صالحة للزراعة.

6ـ التربة الصحراوية: وهي عبارة عن صخور مفتتة ورمال، وتنتشر في شمال وجنوب القارة كما في الصحراء الكبرى وصحراء كلهاري وناميبيا.

وتعد التربات في إفريقيا تربات ذات خصوبة منخفضة بسبب قلة احتوائها على المواد العضوية ونتيجة لتكويناتها الصلصالية ذات الطبيعة الطينية (كاووكينية) وتظهر في نطاق المناطق المدارية.

أما تربات الغابات الرطبة فتقل خصوبتها بسبب الغسل الدائم والأكسدة للمواد العضوية والمناطق التي تكثر فيها ذبابة التسي تسي تقل فيها المواد العضوية بسبب عدم وجود حيوانات تربى في هذا النطاق وبذلك تصبح التربة فقيرة، ولا يعتقد بأن قلة الخصوبة تعد اليوم مشكلة ذات شأن كبير حيث يمكن معالجتها باستخدام الأسمدة الكيماوية أو إنتاج أنواع نباتات جديدة قادرة على التكيف مع أنواع التربة المختلفة.

وتواجه الترب في إفريقيا عدة مشكلات أهمها :

1 - التعرية التي كانت نتيجة للرعي الجائر والزراعة الدائمة وحدوث الحرائق المتكررة، وهي عوامل صنعها الإنسان. وأصبحت التعرية من المشاكل الخطيرة جداً ومنتشرة في أراضي المراعي وخاصة في فصل الأمطار وتسود التعرية في التربات ذات النسيج المتوسط والدقيق، وتربات السفوح الشديدة الانحدار ومن نتائج التعرية تلاشي مساحات واسعة كانت صالحة للزراعة في أرجاء كثيرة من القارة.

وقد جرت محاولات للمحافظة على التربة وصيانتها وخاصة في الدول التي تعرضت مساحات واسعة منها لعملية التعرية كما هو الحال في جمهورية جنوب إفريقيا وبتسوانا وزمبابوي وكينيا. كما سعت أكثر دول القارة لبناء خطط لمواجهة هذا الخطر وبشتى الوسائل.

2ـ الملوحة: يعد ارتفاع الملوحة في أجزاء من تربة قارة إفريقيا من المشاكل الخطرة وخاصة في المناطق المدارية. حيث تتسرب مياه الأمطار داخل التربة ويتحلل معها الكثير من الأحماض وعند حلول الجفاف تزداد نسبة التبخر من سطحها تاركة الأملاح على السطح موسم وفي الداخل والارتفاع السريع في تأكسد المركبات العضوية أثناء تعرضها للهواء يزيد من نسبة الملوحة .

إن إنهاك التربة بسبب زراعتها المستمرة يؤدي إلى زيادة ملوحتها نتيجة لإذابة العناصر المخصبة بسبب نزول الأمطار عليها في معظم أشهر السنة وتخللها إلى أعماق التربة مما يؤدي إلى ظهور المستنقعات فيها بسبب عدم السماح للمياه بالتنافذ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.

(2) عبد العزيز طريح شرف - مناخ العالم - الإسكندرية - 1963 - ص 138.

Dixy. F. Erosion Surfaces in Africa - 1956 - P1 - 14

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .