المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18892 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ  
  
52   11:55 صباحاً   التاريخ: 2025-04-29
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص114-116.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

قال تعالى : {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة : 31].

 قال أبو بصير : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : {اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} ؟ فقال : « أما واللّه ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم ، ولكن أحلّوا لهم حراما ، وحرّموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون » « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « واللّه ما صلّوا لهم ولا صاموا ، ولكن أحلّوا لهم حراما ، وحرّموا عليهم حلالا ، فاتّبعوهم » « 2».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : « واللّه ما صلّوا لهم ولا صاموا ، ولكن أطاعوهم في معصية اللّه » « 3 » .

قول المفسرين . وقال الجبائي : نور اللّه . الدلالة والبرهان ، لأنه يهتدى بها كما يهتدى بالأنوار . وواحد الأفواه فم في الاستعمال ، وأصله فوه فحذفت الهاء وأبدلت من الواو ميم ، لأنه حرف صحيح من مخرج الواو مشاكل لها .

ولما سمى اللّه تعالى الحجج والبراهين نورا سمى معارضتهم له إطفاء .

وأضاف ذلك إلى الأفواه ، لأن الإطفاء يكون بالأفواه ، وهو النفخ ، وهذا من عجيب البيان مع ما فيه من تصغير شأنهم وتضعيف كيدهم ، لأن النفخ يؤثر في الأنوار الضعيفة دون الأقباس العظيمة . وقوله {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ } الإباء الامتناع مما طلب من المعنى . قال الشاعر :

وإن أرادوا ظلمنا أبينا

أي منعناهم من الظلم ، وليس الإباء من الكراهة في شيء على ما يقول المجبرة لأنهم يقولون : فلان يأبى الضيم ، فيمدحونه ، ولا مدحة في كراهة الضيم لتساوي الضعيف والقوي في ذلك . وإنما المدح في المنع خاصة ، ولذلك مدح عورة بن الورد بأنه أبى للضيم بمعنى أنه ممتنع منه ، وقوله « وإن أرادوا ظلمنا أبينا » يدل على ذلك لأنه لا مدحة في أن يكرهوا ظلم من يظلمهم . وإنما المدحة في منع من أراد ظلمهم . والمنع في الآية يمنع اللّه إلا إتمام نوره . وإن كره الكافرون ، ولا يجوز على قياس { وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ } أن تقول : ضربت إلا أخاك ، لأن في الإباء معنى النفي ، فكأنه قال : لا يمكنهم اللّه إلا أن يتم نوره . وإذا لم يكن في اللفظ مستثنى منه لم تدخل « إلا » في الإيجاب ، وتدخل في النفي على تقدير الحذف قال الشاعر :

وهل لي أم غيرها إن تركتها * أبى اللّه إلا أن أكون لها ابنا « 4 »

والتقدير في الآية ويأبى اللّه كل شيء إلا إتمام نوره في قول الزجاج ، وأنكر أن يكون في الآية معنى الجحد « 5 » .

_____________
( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 43 ، ح 1 . والمحاسن : ص 246 ، ح 246 .

( 2 ) المحاسن : ص 246 ، ح 245 .

( 3 ) المحاسن : ص 246 ، ح 244 .

( 4 ) تفسير القرطبي : ج 8 ، ص 121 ، ومعاني القرآن : ص 4331 .

( 5 ) التبيان : ج 5 ، ص 208 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .