أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 23-11-2014
![]()
التاريخ: 7-8-2022
![]()
التاريخ: 17-12-2015
![]() |
معنى « ثالِثُ ثَلاثَةٍ »
قال تعالى : {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة : 73].
قال الشيخ الطوسي : وهذا قسم آخر من اللّه بأنه كفر من قال :
« إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ » والقائلون بهذه المقالة هم جمهور النصارى من الملكانية ، واليعقوبية والنسطورية ، لأنهم يقولون : أب ، وابن ، وروح القدس إله واحد ، ولا يقولون ثلاثة آلهة - ويمنعون من العبارة - وإن كان يلزمهم أن يقولوا إنهم ثلاثة آلهة . وما كان هكذا صح أن يحكى بالعبارة اللازمة . وإنما قلنا :
يلزمهم ، لأنهم يقولون الابن إله والأب إله وروح القدس إله ، والابن ليس هو الأب .
ومعنى « ثالِثُ ثَلاثَةٍ » أحد ثلاثة .
وقال الزجاج : لا يجوز نصب ثلاثة لكن للعرب فيه مذهب آخر وهو أنهم يقولون رابع ثلاثة ، فعلى هذا يجوز الجر والنصب ، لأن معناه الذي صير الثلاثة أربعة بكونه فيهم .
ثمّ أخبر تعالى ، فقال : وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ أي ليس إلا إله واحد . ودخلت ( من ) للتوكيد - وقوله : وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ أي إن لم يرجعوا ويتوبوا عما يقولون من القول بالتثليث أقسم لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ يعني الذين يستمرون على كفرهم والمس - هاهنا - ما يكون معه إحساس وهو حلوله فيه ، لأن العذاب لا يمس الحيوان إلا أحس به ويكون المس بمعنى اللمس ، لأن في اللمس طلبا لإحساس الشيء ، فلهذا اختير هاهنا المس . واللمس ملاصقة معها إحساس وإنما قال : « ليمسن الذين كفروا منهم » لأمرين :
1 - ليعم الوعيد الفريقين الذين قالوا إن اللّه هو المسيح بن مريم ، والذين قالوا هو ثالث ثلاثة والضمير عائد إلى أهل الكتاب .
2 - أنه من أقام منهم على الكفر لزمه هذا الوعيد ، وليس في الآية ما يدل على أن في أفعال الجوارح ما هو كفر لأن الذي فيها هو الإخبار عن أن من قال اللّه ثالث ثلاثة فهو كافر ، وهذا لا خلاف فيه . وليس فيها أن هذا القول بعينه هو كفر أن دلالة على الكفر ، فمن يقول الكفر هو الجحود ، وأن الإيمان هو التصديق بالقلب يقول إن في أفعال الجوارح ما يدل على الكفر الذي هو الجحود في القلب مثل القول الذي ذكره اللّه تعالى ، ومثل ذلك السجود للشمس وعبادة الأصنام وغير ذلك ، فلا دلالة في الآية على ما قالوه « 1 » .
_______
( 1 ) التبيان : ج 3 ، ص 603 .
|
|
لشعر لامع وكثيف وصحي.. وصفة تكشف "سرا آسيويا" قديما
|
|
|
|
|
كيفية الحفاظ على فرامل السيارة لضمان الأمان المثالي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تجري القرعة الخاصة بأداء مناسك الحج لمنتسبيها
|
|
|