المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



الفوز في المحن الشاقّة من صفات الانبياء  
  
1995   12:31 صباحاً   التاريخ: 7-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص56-57
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {وَإِذِ ابْتَلَى‏ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (البقرة/ 124).

تعرّض الكثير من الأنبياء عليهم السلام خلال حياتهم لمختلف أنواع الاختبارات الشاقّة، وكانت صفاتهم البارزة هي تحمّل أنواع الشدائد، وعدم الغرور عند النصر، وباختصار الفوز في الامتحانات الإلهيّة الصعبة.

فالنبي نوح عليه السلام في فترته التبليغيّة البالغة تسعمائة وخمسين سنة، وموسى عليه السلام خلال خدمته لشعيب في مدين وخلال فترة تحدّيه الطويلة لفرعون وفترة انحراف بني إسرائيل عن التوحيد والخروج على أوامره، وكذلك سائر الأنبياء مثل أيّوب وعيسى ولوط وشعيب وهود عليهم السلام وخصوصاً إبراهيم عليه السلام قد ابتلوا جميعاً في ميادين الإبتلاء هذه.

وقد جاء في الآية المعنية عن إبراهيم عليه السلام إنّه تعالى قد منحه مقام الإمامة المطلقة فضلًا عن مقام النبوّة وذلك بعد فوزه في الإختبار، قال تعالى : {وَإِذِ ابْتَلَى‏ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ‏ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً}.

وبالرغم من أنّ الآية أعلاه قد أشارت إلى‏ الإبتلاءات بشكل غامض، لكن وكما ذكر المفسّرون فانّ هذه «الكلمات» (أي الامور التي اختبر اللَّه تعالى بها إبراهيم) هي من قبيل الإستعداد لتقديم ولده قرباناً وأخذ زوجته وإبنه إسماعيل إلى‏ أرض مكّة القاحلة وإسكانهم فيها بأمر من اللَّه تعالى ووقوفه الشجاع أمام عبدة الأصنام والهجرة المقرونة بالحرمان إلى‏ المناطق المؤهلة أكثر للإيمان وأمثالها.

ويرى بعض المفسّرين أنّ ابتلاءات إبراهيم عليه السلام قد بلغت الثلاثين مورداً «1»، لكن ما تقدّم هو أهمّها، فهو في الحقيقة قد وضع «حياته» و «أمواله» و «مكانته» و «زوجته» و «ولده» و «وطنه الذي كان قد ألفه» والتي تشكّل بمجموعها كيان الإنسان ووجوده في سبيل اللَّه تعالى وخرج من بودقة الإختبار نقيّاً.

وعلى الرغم من أنّ هناك حديثاً طويلًا للمفسّرين حول تفسير «الكلمات» إذ اعتبرها البعض إشارة إلى‏ مناقشاته الحادّة مع عبدة النجوم والشمس والقمر وبينما اعتبرها آخرون إشارة إلى‏ سلسلة من الأحكام الفرعية للدين، إلّاأنّ ما تقدّم هو أنسبها.

______________________________
(1) نقل كلّ من المرحوم الطبرسي في «مجمع البيان»؛ والآلوسي في «روح المعاني» والقرطبي في تفسيره أنّ‏ هذه الخصال الثلاثين من شرائع الدين قد وردت في أربع سور من القرآن الكريم عشرة منها في سورة (التوبة/ 112) {التَائِبُونَ الْعَابِدُونَ ...} وعشرة في سورة (الأحزاب/ 35) {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ...} وعشرة في سورة (المؤمنون/ 1 و 2) {قَدْ أَفلَحَ المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ...» أو في سورة «المعارج» {سأل سائل}. لكن يجب الالتفات إلى‏ أنّ الصفات الواردة في السور أعلاه، لا تبلغ الثلاثين صفة من معنى ولا تتجاوز الثلاثين من معنى آخر فضلًا عن أنّ تكرارها ممّا لا يمكن إنكاره، وبناءً على هذا فقبول العدد 30 لهذا الموضوع يبدو بعيداً بعض الشي‏ء.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .