أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
3150
التاريخ: 28-12-2015
8647
التاريخ: 10-12-2015
10475
التاريخ: 11-12-2015
16098
|
مصبا- كسل كسلا فهو كسل من باب تعب وكسلان أيضا ، وامرأة كسلة وكسلى ، والجمع كسالى بضمّ الكاف وفتحها. وأكسل المجامع : إذا لم ينزل ضعفا أو غيره.
مقا- كسل : أصل صحيح وهو التثاقل عن الشيء والقعود عن إتمامه أو عنه. من ذلك الكسل. والإكسال : أن يخالط الرجل أهله ولا ينزل. ويقال ذلك في فحل الإبل أيضا.
التهذيب 10/ 60- قال الليث : الكسل : التثاقل عمّا لا ينبغي أن يتثاقل عنه. والفعل : كسل يكسل كسلا. ويقال : فلان لا تكسله المكاسل : وجوه الكسل. وامرأة مكسال ، وهي الّتى لا تكاد تبرح مجلسها. والمكسل : وترقوس الندّاف إذا خلع منها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إظهار ضعف وفتور وإن كان بتخيّل أو تكلّف ، فالنظر فيها الى ظهور الفتور من حيث هو.
والفتور هو حصول حالة السكون والضعف بعد الحدّة والشدّة.
وأمّا التثاقل والقعود عن الشيء : فمن آثار الكسل.
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ} [النساء : 142]. {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة : 54] الآية الاولى في مورد المنافقين. والثانية في مورد المتظاهرين بالايمان.
وعناوين النفاق والخدعة والرياء والكره : تناسب مفهوم إظهار الضعف والفتور والتظاهر والتكلّف.
ويدلّ على هذا المعنى : توبيخهم بالكسل ، والتوبيخ والذمّ انّما هو في قبال الأعمال الاختياريّة ، لا في حالات وصفات طبيعيّة واقعيّة ، كما في ضعف البدن ومرض فيه ونقص في الجوارح أو جراحة فيها.
ولا يخفى أنّ منشأ الكسل هو ضعف الايمان والاعتقاد باللّه تعالى ، وعدم حصول اليقين والاطمينان بالجزاء والبعث وعوالم ما وراء المادّة ، والكفر الباطني بالحياة الآخرة والسعادة الروحانيّة الحقيقيّة.
وكلّما اشتدّ ضعف الايمان : إزداد الكسل والتواني في العمل بالوظائف الدينيّة والتكاليف الإلهيّة ، وليس الكسل مخصوصا بالمنافقين وأمثالهم ، بل بمن ضعف إيمانه وتعلّقه وشوقه وحبّه في اللّه والى اللّه ، كلّ بحسب مرتبته ودرجة ضعفه ، فالكسل هو الميزان القاطع للضعف.
وأمّا تقييد الكسل بالصلاة : فانّ الصلوة هو المظهر الأتمّ للارتباط وإظهار العبوديّة والتعظيم والخشوع ، وهو معراج المؤمن الى اللّه المتعال ، فإذا ضعف الايمان : يظهر أثره أوّلا في هذه العبادة الرابطة بصورة الكسل ، أي عدم الإقبال والشوق والحرارة.
وأمّا التعبير بقوله تعالى- وإذا قاموا ، ولا يأتون : فانّ أثر الشوق والتعظيم والتوجّه إنّما يظهر في مرحلة الحركة اليها وفي مقدّماتها.
وأمّا إختلاف التعبير : فانّ القيام يناسب النفاق ، والمنافق يظهر الايمان قولا وعملا ، وهو في اجتماع المؤمنين وفي مجامعهم وصفوفهم. بخلاف المخالفين المتظاهرين بالفسق والعناد والخلاف ، فهم يأتون المساجد والصلوة كرها منهم.
____________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|