أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2017
2018
التاريخ: 2023-09-14
1156
التاريخ: 2023-10-02
1097
التاريخ: 2023-10-02
1116
|
حُذيفة بن اليَمان واسم اليمان : حُسَيْل ، ويقال حِسْل بن جابر العَبْسي ، أبو عبد اللَّه . قيل : وكان حسيل قد أصاب دماً في قومه ، فهرب إلى المدينة ، وحالف بني عبد الأشهل فسمّي اليمان لحلفه لليمانية وهم الأنصار .
وكان حذيفة من أجلَّاء الصحابة وخيارهم وفقهائهم وشجعانهم . أسلم قديماً ، وآخى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بينه وبين عمار بن ياسر ، وشهد المشاهد كلَّها مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم عدا بدر .
عن حذيفة ، قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلَّا أنّي خرجت أنا وأبي ، فأخذَنا كفّار قريش ، فقالوا : إنّكم تريدون محمداً ، فقلنا : ما نريد إلَّا المدينة ، فأخذوا العهد علينا لننصرفنّ إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأخبرنا النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال : « تفي بعهدهم ، ونستعين اللَّه عليهم » .
ثم شهد هو وأبوه أُحداً ، فقُتل أبوه يومئذ ، قتله بعض الصحابة خطأ ، فتصدّق حذيفة عليهم بديَتِه . وقد ندبه رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعد قتل علي - عليه السّلام عمرو بن عبد ود العامري في وقعة الخندق ليجسَّ له خبر المشركين ، فدخل بينهم وجاءه بخبرهم .
وامتاز حذيفة بمعرفة المنافقين .
أسرَّ اليه النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأسمائهم ، وأعلمه بالفتن الكائنة في هذه الأمة ، وكان عمر بن الخطاب لا يصلَّي على ميت حتى يصلَّي عليه حذيفة ، يخشى أن يكون من المنافقين .
روي أنّه لما عاد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم من غزوة تبوك وانحدر في العقبة ، وكانت ليلة مُظلمة ، وأراد جماعة من المنافقين اثنا عشر أو أربعة عشر رجلًا أن ينفروا الناقة برسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، كان حذيفة قد أخذ بزمامها يقودها وعمار يسوقها ، فبرقت حتى رآهم رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وحذيفة وعرفهم حذيفة بأعيانهم ، فعند ذلك هربوا ودخلوا في غمار الناس .
شهد حذيفة فتح العراق والشام وبلاد فارس ، ونزل الكوفة بعد تمصيرها وكان له بها حلقة يحدث فيها .
ولَّاه عمر على المدائن ، ولما بلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي - عليه السّلام قال وكان عليلًا : أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة ، فوضع على المنبر . . ثم قال : أيُّها الناس إنّ الناس قد بايعوا علياً ، فعليكم بتقوى اللَّه وانصروا علياً وآزروه ، فو اللَّه إنّه لعلى الحق آخراً وأوّلًا ، وانّه لخير من مضى بعد نبيّكم ومن بقي إلى يوم القيامة .
وكان حذيفة موالياً للإمام علي - عليه السّلام ، مقدماً له ، وقد أوصى ابنيه سعيد وصفوان بملازمة أمير المؤمنين واتباعه ، فكانا معه بصفّين واستشهدا بين يديه .
عُدّ من المقلَّين في الفتيا ونقل عنه الشيخ الطوسي في « الخلاف » ثماني فتاوى .
روى ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة جارية بن ظفر اليمامي بسنده عنه : إنّ داراً كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظراً ثم هلكا ، فادّعى عقب كل منهما أنّ الحظار له واختصم عقباهما إلى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، فأرسل حذيفة بن اليمان ليقضي بينهما ، فقضى بالحظار لمن وجد معاقد القُمْط تليه ، ثمّ رجع
فأخبر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال : أصبت أو أحسنت .
عن النزال بن سبرة ، قال : كنا مع حذيفة في البيت ، فقال له عثمان : يا أبا عبد اللَّه ما هذا الذي يبلغني عنك ؟ قال : ما قلته ؟ فقال له عثمان : أنت أصدقهم وأبرهم ، فلما خرج قلت له : يا أبا عبد اللَّه ألم تقل ما قلت ؟ قال : بلى ولكن اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كلَّه .
ومن كلام حذيفة : ذهب النفاق فلا نفاق ، إنّما هو الكفر بعد الإِيمان ، اليوم شر منهم على عهد رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، كانوا يومئذ يكتمونه وهم اليوم يظهرونه .
وقال : إيّاكم ومواقف الفتن ، قيل : وما مواقف الفتن يا أبا عبد اللَّه ؟ قال : أبواب الأمراء .
يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه .
توفّي - سنة ست وثلاثين .
عن بلال بن يحيى ، قال : لما حضر حذيفة الموت وكان قد عاش بعد عثمان أربعين يوماً قال لنا : أوصيكم بتقوى اللَّه والطاعة لَامير المؤمنين علي بن أبي طالب ( 1 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - مستدرك الحاكم : 3 - 380 ، وذكره الذهبي في تلخيصه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام) في مشاتل الكفيل
|
|
|