المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

تعريف العرب.
2024-01-11
والجهة الثانية في معرفة كثرة المد وقلته
2023-07-19
الأغشية الحيوية Biofilms
2-8-2017
المراد من قوله تعالى : (كلّ في فلك يسبحون)
20-10-2014
حكم من استظل حالة الاختيار.
27-4-2016
ابن تغْري بَرْدي
26-1-2016


إلغاء الاسرة  
  
2549   12:56 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص10-11
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-16 1294
التاريخ: 2023-05-13 1330
التاريخ: 2023-03-20 1346
التاريخ: 5-1-2020 3500

للأسرة اهمية بالغة، والارتباط بها ايضاً امر مهم وحياتي. فالإنسان في ظل الحياة العائلية يخضع لقيود وضوابط معينة، وتكتسب عواطفه شكلاً معيناً بالمعنى العام، وتظهر على الاعضاء صفات وخصائص معينة، يمكن من خلالها تمييز الافراد عن بعضهم البعض.

ولقد طرح موضوع إلغاء الاسرة منذ غابر الازمان بسبب الابعاد السياسية والاقتصادية وحتى الغريزية والجنسية، وطُبِّق هذا الامر في برهة زمنية في السابق، وطُبّق ذلك لسنوات في بعض المجتمعات، فألغيت الاسرة، وتولت الدولة تعهد امر تربية وتنشئة الاجيال.

وقد اثبتت التجربة ان إلغاء الاسرة امر في غاية الضرر والخطورة وسيؤدي الى بروز العديد من الفواجع والكوارث الإنسانية التي لن تترك للبشرية أمناً وأماناً تعيش فيه فإذا الغيت الاسرة سيتعرض امر انتقال التجارب ونتائج السعي والبحث البشري والحضارات والثقافات الى خطر جسيم. وكل إنسان في اي مستوى كان لا غنى له عن الاسرة، ولن يتمكن من العيش، بل ولا حتى من الدفاع عن نفسه دونها. وفي الوقت الحاضر، وكما هي نظرة الاسلام الى هذا الامر، فإن الآراء والافكار المطروحة في الوسط الاجتماعي العالمي تصب وتجتمع على اهمية الاسرة الحياتية للفرد والمجتمع.

فلو اردنا ان تعم السعادة والرخاء في المجتمع، وان يسود الود والصفاء، ويحكم السلام والامان والأمن بين البشر، فعلينا ان نبدأ من الاسرة والعائلة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.