أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-1-2021
![]()
التاريخ: 28-11-2020
![]()
التاريخ: 2024-07-06
![]()
التاريخ: 2023-02-11
![]() |
1 ـ عن محمد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، حدثنا محمّد بن النّعمان الأحول ، عن يزيد بن معاوية قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في مسجد النّبي صلى الله عليه واله : إنّ إبليس اللّعين هو أوّل من صوّر صورةً على مثال آدم عليه السلام ليفتن به النّاس ويضلّهم عن عبادة الله تعالى ، وكان ودّ في ولد قابيل ، وكان خليفة قابيل على ولده وعلى من بحضرتهم في سفح الجبل يعظّمونه ويسوّدونه ، فلمّا أن مات ودّ جزع عليه اخوته وخلّف عليهم ابناً يقال له : سواع فلم يغن غنا أبيه منهم ، فأتاهم إبليس في صورة شيخ فقال : قد بلغني ما أصبتم به من موت ودّ وعظيمكم فهل لكم فيّ أن أصوّر لكم على مثال ودّ صورةً تستريحون إليها وتأنسون بها؟ قالوا : افعل ، فعمد الخبيث إلى الآنك فإذا به حتّى صار مثل الماء.
ثمّ صوّر لهم صورةً مثال ودّ في بيته ، فتدافعوا على الصّورة يلثمونها ويضعون خدودهم عليها ويسجدون لها ، وأحبّ سواع أن يكون التعظيم والسّجود له ، فوثب على صورة ودّ ، فحكّها حتّى لم يدع منها شيئاً وهمّوا بقتل سواع ، فوعظهم وقال : أنا أقوم لكم بما كان يقوم به ودّ ، وأنا ابنه ، فان قتلتموني لم يكن لكم رئيس ، فمالوا إلى سواع بالطّاعة والتّعظيم.
فلم يلبث سواع أن مات وخلّف ابناً يقال له : يغوث فجزعوا على سواع فأتاهم إبليس وقال : أنا الّذي صوّرت لكم صورة ودّ ، فهل لكم أن أجعل لكم مثال سواع. على وجه لا يستطيع أحد أن يغيّره قال : فافعل ، فعمد إلى عود فنجّره ونصبه لهم في منزل سواع ، وإنّما سمّي ذلك العود خلافاً ، لأنّ إبليس عمل صورة سواع على خلاف صورة ودّ قال : فسجدوا له وعظّموه وقالوا ليغوث : ما نأمنك على هذا الصّنم أن تكيده كما كاد أبوك مثال ودّ ، فوضعوا على البيت حرّاساً وحجّاباً ، ثم كانوا يأتون الصّنم في يوم واحد ويعظّمونه أشدّ ما كانوا يعظّمون سواعاً ، فلمّا رآى ذلك يغوث قتل الحرسة والحجاب ليلاً وجعل الصنم رميماً ، فلما بلغهم ذلك أقبلوا ليقتلوه فتوارى منهم إلى أن طلبوه ورأّسوه وعظّموه.
ثمّ مات وخلّف ابناً يقال له : يعوق فأتاهم إبليس ، فقال : قد بلغني موت يغوث وأنا جاعل لكم مثاله في شيء لا يقدر أحد أن يغيّره قالوا : فافعل ، فعمد الخبيث إلى حجر جرع أبيض ، فنقره بالحديد حتّى صوّر لهم مثال يغوث ، فعظّموه أشدّ ما مضى ، وبنوا عليه بيتاً من حجر ، وتبايعوا أن لا يفتحوا باب ذلك البيت إلاّ في رأس كلّ سنة ، وسُميّت البيعة يومئذ ، لانّهم تبايعوا وتعاقدوا عليه ، فاشتدّ ذلك على يعوق ، فعمد إلى ريطة وخلق فألقاها في الحاير ثمّ رماها بالنّار ليلاً ، فأصبح القوم وقد احترق البيت والصّنم والحرس وأرفض الصنم ملقى ، فجزعوا وهمّوا بقتل يعوق ، فقال لهم : إن قتلتم رئيسكم فسدت أموركم فكفّوا.
فلم يلبث أن مات يعوق ، خلّف ابناً يقال له : نسراً ، فأتاهم إبليس فقال : بلغني موت عظيمكم ، فأنا جاعا لكم مثال يعوق في شيء لا يبلى ، فقالوا : افعل فعمد إلى الذّهب وأوقد عليه النّار حتّى صار كالماء ، وعمل مثالاً من الطّين على صورة يعوق ، ثم أفرغ الذّهب فيه ، ثمّ نصبه لهم في ديرهم ، واشتدّ ذلك على نسر ولم يقدر على دخول تلك الدّير ، فانحاز عنهم في فرقة قليلة من اخوته يعبدون نسراً ، والأخرون يعبدون الصّنم.
حتّى مات نسر وظهرت نبّوة إدريس ، فبلغه حال القوم وأنّهم يعبدون جسماً على مثال يعوق وأنّ نسراً كان يعبد من دون الله ، فصار اليهم بمن معه حتى نزل مدينة تشر وهم فيها ، فهزمهم وقتل من قتل وهرب من هرب ، فتفرّقوا في البلاد ، أمروا بالصّنم فحمل وألقي في البحر ، فاتخذت كلّ فرقة منهم صنماً وسمّوها بأسمائهم ، فلم يزالوا بعد ذلك قرناً بعد قرن لا يعرفون إلاّ تلك الاسماء.
ثمّ ظهرت نبوّة نوح عليه السلام ، فدعاهم إلى عبادة الله وحده وترك ما كانوا يعبدون من الاصنام ، فقال بعضهم : لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً.
2 ـ عن ابن بابويه ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري ، حدّثنا علي بن أحمد البردعي ، حدّثنا محمّد عن محمد بن ميمون عن الحسن ، عن أبيّ بن كعب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله إنّ أباكم كان طوّالاً كالنّخلة السحوق ستين ذراعاً.
3 ـ وعن ابن بابويه ، حدثنا أبو عبدالله محمّد بن شاذان ، حدّثنا محمد بن محمد بن الحرث الحافظ ، حدّثنا صالح بن سعيد التّرمذي ، عن عبد المنهم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب بن منبّه اليماني أنّ الله تعالى خلق حوّا من فضل طينة آدم على صورته ، وكان ألقى عليه النّعاس واراه ذلك في منامه ، وهي أوّل رؤيا كانت في الأرض ، فانتبه وهي جالسة عند رأسه ، فقال عزّ وجلّ : يا آدم ما هذه الجالسة؟ قال : الرّؤيا التي أريتني في منامي فأنس وحمد الله تعالى ، فأوحى الله تعالى إلى آدم : إنّي أجمع لك العلم كلّه في أربع كلمات : واحدة لي ، وواحدة لك ، وواحدة فيما بينين وبينك ، وواحدة فيما بينك وبين النّاس.
فأمّا الّتي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئاً ، وأمّا الّتي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون عليه ، وأمّا الّتي فيما بيني وبينك ، فعليك الدّعاء وعليّ الإجابة ، وأمّا الّتي فيما بينك وبين النّاس ، فترضى للنّاس ما ترضى لنفسك.
وكان مهبط آدم صلوات الله عليه على جبل في مشرق أرض الهند يقال له : باسم ثم أمره أن يسير إلى مكة ، فطوى له الأرض ، فصار على كل مفازة يمرّ به خطوة ، ولم يقع قدمه في شيء من الأرض إلاّ صار عمراناً ، وبكى على الجنّة مائتي سنة ، فعزّاه الله بخيمة من خيام الجنة ، فوضعها له بمكة في موضع الكعبة ، وتلك الخيمة من ياقوتة حمراء لها بابان شرقيّ وغربيّ من ذهب منظومان معلّق فيها ثلاث قناديل من تبر الجنّة تلتهب نوراً ، ونزل الرّكن وهو ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة ، وكان كرسيّاً لآدم يجلس عليه.
وانّ خيمة آدم لم تزل في مكانها حتّى قبضه الله تعالى ، ثم ّ رفعها الله إليه ، وبنى بنو آدم في موضعها بيتاً من الطّين والحجارة ، ولم يزل معموراً ، وأعتق من الغرق ، ولم يخرّبه الماء حتى بعث الله تعالى إبراهيم صلوات الله عليه (1).
4 ـ وذكر وهب أنّ ابن عباس أخبره أنّ جبرئيل وقف على النبيّ صلوات الله عليه وآله وعليه عصابة خضراء قد علاها الغبار ، فقال رسول الله 9 : ما هذا الغبار؟ قال : إنّ الملائكة اُمرت بزيارة البيت فازدحمت ، فهذا الغبار ممّا تثير الملائكة بأجنحتها.
5 ـ قال وهب : ولمّا أراد قابيل أن يقتل أخاه ، ولم يدر كيف يصنع عمد إبليس إلى طائر ، فرضخ (2) رأسه بحجر فقتله فتعلّم قابيل ، فساعة قتله أرعش جسده ولم يعلم ما يصنع أقبل غراب يهوي على الحجر الّذي دمغ أخاه ، فجعل يمسح الدّم بمنقاره وأقبل غراب آخر حتى وقع بين يديه ، فوثب الأوّل على الثّاني فقتله ، ثمّ حفر بمنقاره فواراه فتعلّم قابيل.
6 ـ وروي أنّه لم يوار سوأة أخيه ، وانطلق هارباً حتى أتى وادياً من أودية اليمن في شرقيّ عدن ، فكمن فيه زماناً ، وبلغ آدم صلوات الله عليه ما صنع قابيل بهابيل ، فأقبل فوجده قتيلاً ثمّ دفنه ، وفيه وفي إبليس نزلت : {رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ} [فصلت : 29] لأنّ قابيل أوّل من سنّ القتل ، ولا يقتل مقتول إلى يوم القيامة إلاّ كان له فيه شركة (3).
7 ـ وسئل الصّادق عليه السلام عن قوله تعالى : {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ } [فصلت : 29] قال : هما هما (4).
8 ـ قال وهب : فلمّا حضرت آدم عليه السلام الوفاة أوصى إلى شيث ، وحفر لآدم في غار في أبي قبيس يقال له : غار الكنز ، فلم يزل آدم في ذلك الغار حتى كان في زمن الغرق استخرجه نوح صلوات الله عليه في تابوت وجعله معه في السّفينة.
9 ـ وأمّا عوج بن عناق ، فإنّه كان جبّاراً [ في الارض ] عدوّاً لله وللإسلام ، وله بسطة في الجسم والخلق ، وكان يضرب يده فيأخذ الحوت من أسفل البحر ثم يرفع إلى السماء ، فيشويه في حرّ الشّمس فيأكله ، وكان عمره ثلاثة آلاف وستّمائة سنة (5).
10 ـ وروي أنّه لمّا أراد نوح عليه السلام أن يركب السّفينة جاء إليه عوج ، فقال له : أحملني معك ، فقال نوح : إنّي لم أومر بذلك ، فبلغ الماء إليه وما جاوز ركبتيه ، وبقي إلى أيّام موسى ، فقتله موسى عليه السلام (6).
__________________
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
المقابر الجماعية في العراق.. دراسة في القتل الجماعي والاختفاء القسري بحق الكثير من الأقليات والقوميات العرقية والدينية
|
|
|