أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
3616
التاريخ: 13-4-2019
2371
التاريخ: 19-3-2016
3901
التاريخ: 2-04-2015
4112
|
نقض عثمان ما قطعه على نفسه ولم يفِ للمسلمين بما عاهدهم عليه ويقول المؤرّخون : إنّ السبب في ذلك أنّ مروان الذي كان مستشاراً له ووزيراً قد دخل عليه فلامه وعذله على ما صنع قائلاً : تكلّم وأعلم الناس أنّ أهل مصر قد رجعوا وأنّ ما بلغهم عن إمامهم كان باطلاً ؛ فإن خطبتك تسير في البلاد قبل أن يتحلّب الناس عليك من أمصارهم فيأتيك مَن لا تستطيع دفعه ؛ وامتنع عثمان من إجابته ؛ لأنه دعاه لأن يناقض نفسه وأن يقول غير الحق ولكنه ما زال به يحذّره مغبّة ما صنع ويخوّفه عاقبة الاُمور ولم تكن لعثمان إرادة صلبة ولا عزم ثابت فكان ألعوبة بيد مروان فاستجاب له واعتلى المنبر فخاطب الناس قائلاً : أمّا بعد إنّ هؤلاء القوم من أهل مصر كان بلغهم عن إمامهم أمر فلمّا تيقّنوا أنه باطل ما بلغهم رجعوا إلى بلادهم , وانبرى المسلمون إلى الإنكار عليه وناداه عمرو بن العاص : اتق الله يا عثمان فإنك قد ركبت نهابير وركبناها معك فتب إلى الله نتب معك ؛ فصاح به عثمان : وإنك هنا يابن النابغة؟ قملت والله جبّتك منذ تركتك من العمل؟ وارتفعت أصوات الإنكار من جميع جنبات الحفل وهي ذات لهجة واحدة : اتق الله يا عثمان .... اتق الله يا عثمان.
وانهارت أعصابه وتحطّمت قواه فحار في الجواب ولم يجد بدّاً من أن يعلن التوبة مرّة اُخرى عمّا اقترفه ونزل عن المنبر وهو خائر القوى ومضى إلى منزله .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|