أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2019
8044
التاريخ: 22-6-2019
2676
التاريخ: 7-5-2019
2290
التاريخ: 23-5-2019
2074
|
استعمل عثمان أخاه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر فجعل بيده صلاته وخراجه وكان من أخطر المشركين وأكثرهم عداءً للنبي (صلّى الله عليه وآله) وسخرية منه وكان يقول مستهزئاً بالنبي (صلّى الله عليه وآله) : إنّي أصرفه حيث اُريد وقد أهدر النبي (صلّى الله عليه وآله) دمه وإن وجد متعلّقاً بأستار الكعبة وقد هرب بعد فتح مكّة فاستجار بعثمان فغيّبه وبعد ما اطمأنّ أهل مكة أتى به عثمان إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فصمت (صلّى الله عليه وآله) طويلاً ثمّ آمنه وعفا عنه فلمّا انصرف عثمان التفت النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى أصحابه وقال لهم : ما صمتُّ إلاّ ليقوم إليه بعضكم ليضرب عنقه ؛ فقال له رجل من الأنصار : هلاّ أومأت إليّ يا رسول الله؟ فقال : إنّ النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين ؛ ولمّا ولي عبد الله مصر ساس المصريين سياسة عنف وجور وكلّفهم فوق ما يطيقون وأظهر الكبرياء والجبروت فضجروا منه فخفّ خيارهم إلى عثمان يشكونه إليه فبعث إليه رسالة يستنكر فيها سيرته وسياسته في القطر ولم يستجب ابن أبي سرح لعثمان وراح مصرّاً على غيّه واعتدائه على الناس وعمد إلى مَن شكاه لعثمان فقلته ؛ وشاع التذمّر والسخط عليه فتشكّل وفد كبير من المصريِّين وكان عددهم فيما يقول الرواة سبعمئة شخص فخفّوا إلى عثمان وقد نزلوا في الجامع وشكوا إلى الصحابة ما صنع بهم ابن أبي سرح فانبرى طلحة إلى عثمان فكلّمه بكلام قاسي وأرسلت إليه عائشة تطالبه بإنصاف القوم وكلّمه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقال له : إنما يسألك القوم رجلاً مكان رجل وقد ادّعوا قبله دماً فاعزله عنهم واقضِ بينهم ؛ فإن وجب عليه حقّ فأنصفهم منه ؛ واستجاب على كره للقوم وقال لهم : اختاروا رجلاً أوليه عليكم مكانه ؛ فأشار الناس عليه بمحمد بن أبي بكر فكتب عهده إلى مصر ووجّه معه عدّة من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي سرح ونزحوا عن المدينة فلمّا بلغوا إلى الموضع المعروف بحمس وإذا بقادم من يثرب تأمّلوه فإذا هو ورش غلام عثمان فتفحّصوا عنه وفتّشوه وإذا به يحمل رسالة من عثمان إلى ابن أبي سرح يأمره فيها بالتنكيل بالقوم وتأمّلوا في الكتاب فإذا به بخطّ مروان فقفلوا راجعين إلى يثرب وقد صمموا على خلع عثمان أو قتله .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|