بعث الإمام (عليه السلام) رسالة إلى عبد الملك دعاه فيها إلى تقوى اللّه و لزوم طاعته و هذا نصها:

أما بعد فانك أعز ما تكون باللّه و أحوج ما تكون إليه فإن عززت به فاعف له فإنك به تقدر و إليه ترجع و السلام .

و هذه الرسالة على إيجازها من أبلغ الرسائل العربية و قد حفلت بأمر بالغة الأهمية و هي:

1- الدعوة إلى تقوى اللّه التي هي السبب في العز و المجد و ليس الملك و السلطان سببين لذلك.

2- إن عبد الملك مهما أوتي من ملك فهو أحوج ما يكون للّه لأنه تعالى‏ هو القادر على أن ينزع الملك عنه.

3- الدعوة إلى العفو عن المقترفين لبعض الذنوب تقربا إلى اللّه الذي إليه يرجع أمر العباد.