أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016
3750
التاريخ: 2-4-2016
3907
التاريخ: 13-4-2016
3850
التاريخ: 31-3-2016
3070
|
قال (عليه السلام) في ذم الدنيا و التحذير من شرورها و فتنتها: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة و أن الآخرة قد ارتحلت مقبلة و لكل واحد منهما بنون فكونوا من ابناء الآخرة و لا تكونوا من ابناء الدنيا الراغبين في الآخرة أ لا أن الزاهدين في الدنيا اتخذوا الأرض بساطا و التراب فراشا و الماء طيبا و قرضوا من الدنيا تقريضا أ لا و من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات و من اشفق من النار رجع عن المحرمات و من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب ألا إن للّه عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين و كمن رأى أهل النار في النار معذبين شرورهم مأمونة و قلوبهم محزونة أنفسهم عفيفة و حوائجهم خفيفة صبروا أياما قليلة فصاروا بعقبى راحة طويلة أما الليل فصافون أقدامهم. تجري دموعهم على خدودهم و هم يجأرون إلى ربهم يسعون في فكاك رقابهم و أما النهار فحلماء علماء بررة اتقياء كأنهم القداح قد براهم الخوف من العبادة ينظر إليهم الناظر فيقول: مرضى و ما بالقوم من مرضى أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر النار و ما فيها .
لقد حذر الإمام (عليه السلام) من حب الدنيا الذي هو رأس كل خطيئة , و دعا إلى الاقتداء بالزهاد من عباد اللّه الصالحين الذين فهموا واقع الحياة الدنيا و ما يؤول إليه أمرها من الزوال و الفناء فما هي إلا أيام معدودة حتى يقدم الانسان على اللّه فيسأله عما عمله في حياته ليجازيه عليه إن خيرا فخيرا و إن شرا فشرا و لذا اتجه الأخيار بقلوبهم و عواطفهم نحو اللّه فاخلصوا في طاعته و عبادته.
قال (عليه السلام): يا ابن آدم لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك و ما كانت المحاسبة من همك و ما كان لك الخوف شعارا و الحزن لك دثارا يا ابن آدم إنك ميت و مبعوث و موقوف بين يدي اللّه عز و جل و مسئول فأعدّ جوابا .
لقد دعا الإمام إلى أن يقيم الانسان في أعماق نفسه و دخائل ذاته واعظا يعظها و محاسبا يحاسبها على ما يصدر منها من زلات و هفوات فإنه مبعوث في يوم القيامة و محاسب على ما يقترفه من إثم و سيئات.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|