أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3280
التاريخ: 6-4-2016
2975
التاريخ: 7-4-2016
3017
التاريخ: 5-4-2016
3308
|
من جملة أصحاب حجر الذين أرهقهم زياد قبيصة بن ربيعة العبسي فقد بعث إليه مدير شرطته شداد بن الهيثم فهجم عليه خفية فلما أحس به قبيصة أخذ سيفه ووقف للدفاع عن نفسه ولحق به فريق من قومه فقال مدير الشرطة الى قبيصة مخادعا :
أنت آمن على دمك ومالك فلم تقتل نفسك؟ ولما سمع بذلك اصحابه انخدعوا فلم يحاموا عنه ولم ينقذوه لأن خوفهم من سلطة زياد كان اشد وقعا في نفوسهم من خطر الموت فاندفعوا قائلين : قد امنت فعلام تقتل نفسك وتقتلنا معك؟
ولم يذعن لمقالة اصحابه وذلك لعلمه بغدر الأمويين وعدم وفائهم بالعهد والوعد فقال لهم : ويحكم إن هذا الدعي ابن العاهرة والله لئن وقعت فى يده لا افلت ابدا أو يقتلني .
فقالوا : كلا ؛ ولما لم يجد بدا من ذلك وضع يده في ايديهم وأخذ اسيرا الى زياد فلما مثل عنده قال له : أما والله لأجعلن لك شاغلا عن تلقيح الفتن والتوثب على الامراء .
فقال : إني لم آتك إلا على الأمان.
فقال زياد : انطلقوا به الى السجن .
لقد نقض زياد الأمان وخاس بالميثاق ثم أمر به أن يحمل مع حجر وأصحابه الى مرج عذراء فحمل معهم فلما انتهت قافلتهم الى جبانة عرزم وكانت فيها داره نظر إليها وإذا بناته قد أشرفن من أعلا الدار ينظرن إليه وهن يخمشن الوجوه ويخلطن الدموع بالدعاء قد أخذتهن المائقة ومزق الأسى قلوبهن فلما نظر الى ذلك المنظر الرهيب طلب من الشرطة الموكلة بخفارته أن يسمحوا له بالدنو من بناته ليوصيهن بما أراد فسمحوا له بذلك فلما دنا منهن علا صراخهن فأمرهن بالسكوت والخلود الى الصبر وأرضاهن بوصيته التي مثلت الإيمان والرضا بقضاء الله قائلا : اتقين الله عز وجل واصبرن فاني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين إما الشهادة وهي السعادة وإما الانصراف إليكن في عافية وإن الذي كان يرزقكن ويكفيني مؤونتكن هو الله تعالى وهو حي لا يموت أرجو أن لا يضيعكن وأن يحفظني فيكن ؛ ثم ودعهن وانصرف ولما رأى من معه شجو بناته وما داخلهن من الفزع والمصاب رقّوا لهن ثم رفعوا أيديهم بالدعاء والابتهال الى الله تعالى طالبين منه العافية والسلامة الى قبيصة فانبرى إليهم قائلا : إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا فيه هلاك قومي حيث لا ينصرونني .
أراد بذلك عدم نصرة قومه وخذلانهم له وان ذلك أشد وقعا على نفسه من هلاكه وسار قبيصة مع حجر الى مرج عذراء فاستشهد معه وأما بقية اصحاب حجر الذين استشهدوا معه فلم نعثر على معلومات وافية عنهم ونشير الى أسمائهم وهم :
شريك بن شداد الحضرمي.
كدام بن حيان العنزي.
محرز بن شهاب التميمي.
وهؤلاء الحماة الذين قدموا نفوسهم ضحايا للعقيدة وقرابين للحق كانوا من خيار المسلمين ومن صلحائهم قد ساقتهم السلطة الأموية الى ساحة الإعدام فاستباحت دماءهم لا لذنب اقترفوه سوى مودتهم للعترة الطاهرة التي هي عديلة القرآن الكريم في لزوم مراعاتها ومودتها.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|