المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مرض موت البادرات Damping Off
26-6-2016
الوصف النباتي للخس
20-11-2020
الكذب في سن السادسة
31-1-2023
مصادر تلوث المياه - استخدام المبيدات والأسمدة الكيمياوية
2/9/2022
محمد بن الحسن رضي الدين القزويني ( ت/1096 هـ)
2-7-2016
حرمة التزوّج والتزويج على المحرم.
27-4-2016


الثراء المالي يفضي الى الطغيان ـ بحث روائي  
  
2689   12:23 مساءاً   التاريخ: 14-4-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص549-550
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2017 2904
التاريخ: 2024-03-20 877
التاريخ: 15-5-2018 2651
التاريخ: 2023-05-24 1265

ـ الكتاب :

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} [الشورى: 27].

{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} [العلق: 6].

{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}[آل عمران: 181].

ـ الحديث :

1752ـ الإمام علي (عليه السلام): إنما انزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفَّة:{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}[الشورى: 27] ؛ وذلك أنهم قالوا: لو أن لنا! فتمنّوا الدنيا(1).

1753ـ عنه (عليه السلام): الغنى‏ يُطغي(2).

1754ـ عنه (عليه السلام) - في بيان عجائب قلب الإنسان -: إن أفاد مالا أطغاه الغنى‏، وإن عضته فاقة شغله البلاء، وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع(3).

1755ـ عنه (عليه السلام): ثروة المال تُردي وتُطغي وتَفنى‏(4).

_______

1ـ المستدرك على الصحيحين: 2/483/3663 عن عبد الله بن سخبرة، الدر المنثور: 7/352 نقلا عن غير واحد.

2ـ غرر الحكم: 23.

3ـ الكافي: 8/21/4 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر(عليه السلام)، نهج البلاغة: الحكمة 108، الإرشاد: 1/301، علل الشرايع: 109/7 عن محمد بن سنان يرفعه إلى الإمام علي(عليه السلام)، خصائص الأئمة(عليهم السلام): 98، تحف العقول: 95؛ كنز العمال: 1/349/1567 نقلا عن حلية الأولياء.

4ـ غرر الحكم: 4707.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.