أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-25
![]()
التاريخ: 22-12-2014
![]()
التاريخ: 8-12-2015
![]()
التاريخ: 10-05-2015
![]() |
ذكرنا في مبحث (النفس) آن للنفس تلاث حالات ؟ هي: النفس المطمئنة والامارة واللوامة، وهذه الحالات مركزها القلب . فيقع القلب في نزاع بين قوتين هما : النفس المطمئنة والنفس الامارة بالسوء ؛ احداهما تدعوه الى الهدى ، والاخرى تدعوه الى الهوى . فاذا استولت النفس المطمئنة على القلب اشاعت فيه معالم الهداية والدين والحكمة واليقين ، فزهر مصباح الهدى فيه ، واضاء نور الحق في جنبه ، وتعلق بالمحل الاعلى ... تلك هي حياة القلب.
وأما اذا استولت النفس الامارة على القلب ، جعلته مركزا للهوى والشهوات والمعاصي والملذات ، وعطلت فيه كل نوازع الروح والدين ، وقطعت كل علاقة له بالله ، فانقلب صاحبه من انسان الى حيوان ، واصبح قلبه ميتا وان كان هو حيا ، وذلك " ميت الأحياء " .
وعندما يموت القلب ، تصبح كل الحواس مسخرة لخدمة الهوى والشهوات، وليس لخدمة الهدى والطاعات ، فعندها يصاب الإنسان بعمى القلب، مصداقا لقوله تعالى :
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج : 46] .
فهو يملك بصرا وسمعا وعقلا ، ولكنه لا يهتدي بها ولا يستفيد منها ، مصداقا لقوله سبحانه :
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179] .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الخامسة من طلبة كليّة التمريض
|
|
|