وممن اقتفوا أثر النبي (صلى الله عليه واله) في تنظيم الكلام ، على أسلوب  قرآنه ، في الأسجاع واليوافي : سجاح بنت الحارث التميمية، التي أدعت النبوة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) : فمن قولها المزعوم  أنه الوحي :

أعدوا الركاب ، واستعدوا للنهاب ، ثم أغيروا على الرباب ، فليس دونهم حجاب.

ولما توجهت لحرب (مسيلمة) دجال اليمامة قالت :

عليكم باليمامة ، ذوفوا الحمامة ، فإنها غزوة صرامة ، لا يلحقكم بعدها ملامة.

ولما احتمال عليها مسيلمة واختلى بها قال لها : هل لك ان اتزوجك ! وآكل بك وبقومي وقومك العرب ؟ . فرضيت به زوجاً، فأقام  عندها ثلاثاً ، ثم انصرفت عنه. فقال لها قومها : ما صداقك ؟ فعادت إلى مسيلمة تطالبه بفرض صداق ، فأمر شبث بن الربعي أن يؤذن بين الأقوام ، أن صداقها وضع الصلاتين : الفجر والعشاء مما جاء به محمد (صلى الله عليه واله) . ولما قتل مسيلمة أسلمت هذه المرأة ، وانتقلت إلى البصرة، وماتت بها سنة 55 هـ (675 م ) وصلى عليها سمرة بن جندب.