تبادل الغازات (الاوكسجين وثاني اوكسيد الكربون) بين الحوصلات الهوائية والدم 

قبل التعرض لآلية تبادل الغازات بين الحوصلات والدم يجدر بنا التعرف على مكونات الهواء الجوي من الغازات المختلفة، ومساهمة غازات التنفس في عملية التبادل التي تحدث على مستوى الرئتين.

غازات الهواء الجوي :

يتكون الهواء الجوي من مجموعة من الغازات. وهي حسب تركيزها في الهواء الجوي كالتالي : الأكسجين (21%)، ثاني أكسيد الكربون (0.03%)، النيتروجين (78%) والباقي عبارة عن غازات خاملة. مجموع ضغط هذه الغازات يكوّن في مجمله ما يسمى بضغط الهواء الجوي الذي يقدر بحوالي 760 مم/ز. ويرمز له بالرمز (ض أ₂). والضغط الجزئي لثاني اكسيد الكربون = 760 × 0.03 = 0.30 مم / ز. ويرمز له بالرمز (ض ك أ₂).

يتغير الضغط الجزئي للغازين أثناء المراحل المختلفة لعملية التنفس، بداية من التنفس الهوائي (على مستوى الفتحات التنفسية) والحوصلات الهوائية وانتهاء بالخلايا (جدول1 و 2).

جدول 1: نسبة غازات التنفس في هواء الشهيق والزفير وعلى مستوى الحوصلات الهوائية

جدول 7 – 3 : التغير في الضغط الجزئي بين الهواء الجوي والحوصلات والدم المؤكسج وغير المؤكسج والنسيج

يلاحظ من الجدولين السابقين أن نسبة الأكسجين تتناقص كلما اقترب الأكسجين من الحوصلات الهوائية بسبب اختفاء جزء منه داخل الفراغات الميتة او اختلاطه بهواء الزفير. لهذا ينخفض (ض أ₂) حتى يصل إلى حوالي 105 مم / ز على مستوى سطح الحوصلات (760 × 0.14 = حوالي 105 مم / ز). في المقابل نلاحظ زيادة في (ض ك أ₂) ليصل إلى حوالي 45 مم / ز عند اقتراب الدم من النسيج. لذلك نلاحظ أنه على مستوى سطح الحوصلات (ض أ₂) يبلغ حوالي 105 مم / ز و(ض ك  أ₂) حوالي 40 مم / ز، بينما على الجانب الآخر (الدم غير المؤكسج) يبلغ (ض أ₂) حوالي 40 مم / ز و(ض ك أ₂) حوالي 45 مم / ز. هذا الاختلاف في الضغط الجزئي للغازين على جانبي غشاء الحوصلة يسمح بمرور الأكسجين من الرئة إلى الدم وطرد ك أ₂ من الدم إلى الرئة.