أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-01
1298
التاريخ: 16-3-2016
3638
التاريخ: 2023-03-29
1267
التاريخ: 2024-11-25
290
|
قال تعالى : { تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا } [مريم : 63] بالرغم من أنّ التعبير بـ «عبادنا» فيه إِشارة إِجمالية إِلى الإِيمان والتقوى ، غير أنّ المحل هنا لا يكتفى فيه بالإِشارة الإِجمالية ، بل لابدّ من بيان هذه الحقيقة بصراحة ، بأن الجنة محل المتقين فقط.
ونواجه هنا مرّة أُخرى كلمة الإِرث ، والتي تطلق عادة على الأموال التي تنتقل من شخص إِلى آخر بعد موته ، في حين أنّ الجنّة ليست مملوكة لأحد حتى يمكن توريثها للآخرين.
ويمكن الإِجابة على هذا السؤال عن طريقين :
1 ـ إِنّ الإرث من الناحية اللغوية جاء بمعنى التمليك ، ولا ينحصر بالانتقال المالي من الميت إِلى الورثة.
2 ـ إِنّنا نقرأ في حديث عن النّبي الأكرم(صلى الله عليه وآلة وسلم) : «ما من أحد إِلاّ وله منزل في الجنّة ومنزل في النّار ، فأمّا الكافر فيرث المؤمن منزله من النّار ، والمؤمن يرث الكافر منزله من الجنّة».
ويلزم هنا أيضاً ذكر هذه النكتة ، وهي أن الوارثة التي وردت بذلك المعنى في الحديث ليست على أساس العلاقة النسبية ، بل على أساس التقوى الدينية والعملية.
ويستفاد هذا المعنى أيضاً من سبب النّزول الذي ذكره بعض المفسرين لآية ، بأن أحد المشركين ـ واسمه العاص بن وائل ـ قد منع أجيره أجره ـ والظاهر أنّه كان مسلماً ـ وقال متهكماً : إن كان ما يقوله محمّد حقاً فنحن أولى من غيرنا بنعم الجنّة ، وسندفع أجر هذا العامل بالكامل هناك! فنزلت هذه الآية وقالت : إنّ الجنّة مختصة بمن كان تقياً .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|