أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
3749
التاريخ: 2023-03-11
1636
التاريخ: 10-8-2016
4276
التاريخ: 19-05-2015
5996
|
طلب المأمون من الامام الرضا (عليه السّلام) أن يكتب بيده الشريفة بقبول هذا العهد فكتب (عليه السّلام) بخطه بعد البسملة ما يلي:
الحمد اللّه الفعال لما يشاء و لا معقب لحكمه و لا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور و صلاته على نبيه خاتم النبيين و آله الطيبين الطاهرين.
أقول: و أنا علي بن موسى بن جعفر: ان امير المؤمنين عضده اللّه بالسداد و وفقه للرشاد عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل ارحاما قطعت و أمن انفسا فزعت بل أحياها و قد تلفت و اغناها إذ افتقرت مبتغيا رضي رب العالمين لا يريد جزاء من غيره و سيجزي اللّه الشاكرين و لا يضيع أجر المحسنين , و انه جعل إلى عهده و الامرة الكبرى إن بقيت بعده فمن حلّ عقدة أمر اللّه بشدها و فصم عروة أحب اللّه ايثاقها فقد أباح اللّه حريمه و أحل محرمه إذ كان بذلك زاريا على الامام منتهكا حرمة الاسلام بذلك جرى السالف فصبر منه على الفلتات و لم يعترض على العزمات خوفا من شتات الدين و اضطراب حبل المسلمين و لقرب أمر الجاهلية و رصد فرصة تنتهز و بائقة تبتدر , و قد جعلت اللّه على نفسي ان استرعانى أمر المسلمين و قلدني خلافته العمل فيهم- عامة و في بني العباس بن عبد المطلب خاصة- بطاعته و طاعة رسوله (صلّى اللّه عليه و آله) و أن لا اسفك دما حراما و لا أبيح فرجا و لا مالا إلّا ما سفكته حدود اللّه و أباحته فرائضه و أن اتخير الكفاة جاهدي و طاقتي و جعلت بذلك على نفسي عهدا مؤكدا يسألني اللّه عنه فإنه عزّ و جلّ يقول: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34] و إن أحدثت أو غيرت أو بدلت كنت للغير مستحقا و للنكال متعرضا و اعوذ باللّه من سخطه و إليه ارغب في التوفيق لطاعته و الحول بيني و بين معصيته في عافية لي و للمسلمين , و الجامعة و الجفر يدلان على ضد ذلك و ما ادري ما يفعل بي و لا بكم إن الحكم إلّا للّه يقضي بالحق و هو خير الفاصلين لكني امتثلت أمر أمير المؤمنين و آثرت رضاه و اللّه يعصمني و إياه و اشهدت اللّه على نفسي بذلك و كفى باللّه شهيدا .
و كتبت بخطي بحضرة امير المؤمنين اطال اللّه بقاءه و الفضل بن سهل و سهل بن الفضل و يحيى بن اكثم و بشر بن المعتمر و حماد بن النعمان في شهر رمضان سنة احدى و مائتين.
و كتب الفضل بن سهل وزير المأمون ما صورته : رسم امير المؤمنين أطال اللّه بقاءه قراءة مضمون هذا المكتوب ظهره و بطنه بحرم سيدنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بين الروضة و المنبر على رؤوس الأشهاد و مرأى و مسمع من وجوه بني هاشم و سائر الأولياء و الاجناد و هو يسأل اللّه أن يعرف امير المؤمنين و كافة المسلمين الحجة به على جميع المسلمين و ابطل الشبهة التي كانت اعترضت آراء الجاهلين: ما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه.
و كتب الفضل بن سهل في التأريخ المعين فيه و كتب يحيى بن اكثم القاضي ما صورته: شهد يحيى بن أكثم على مضمون هذه الصحيفة ظهرها و بطنها و كتب بخطه بالتأريخ.
و كتب حماد بن النعمان ما صورته: شهد حماد بن النعمان بمضمون ظهره و بطنه.
و كتب بشر بن المعتمر ما صورته: شهد بمثل ذلك بشر بن المعتمر و كتب بخطه بالتأريخ .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|