أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-07-2015
![]()
التاريخ: 2025-02-15
![]()
التاريخ: 2025-02-18
![]()
التاريخ: 24-10-2014
![]() |
إن صفاته تعالى على ضربين :
صفات ذات و صفات فعل. فصفات الذات كالوجود و العلم و القدرة و الحياة و السرمدية و نحوها و هي عين ذاته كما تقدم. وصفات الفعل كالخالقية والرازقية والإحياء و الإماتة فهي حادثة و هي أمور اعتبارية انتزعت باعتبار المخلوق و المرزوق و المحيي و الممات، وليست هذه الصفات قديمة وإلا لزم قدم العالم فقد كان اللّه و لم يكن خالقا و لا رازقا و لا محييا و لا مميتا.
وهذه الصفات ليست صفات كمال حتى يلزم النقص من انتفائها عنه تعالى، بل الكمال إنما هو قدرته تعالى على الخلق و علمه بمصلحة وقت إيجادهم بل ربما كان استمرار هذه الصفات و قدمها و ابديتها نقصا، كما إذا كان الصلاح في إيجاد زيد في هذا اليوم لا قبله و لا بعده فإيجاده قبل ذلك أو بعده نقص على اللّه تعالى. و هكذا الكلام في اغنائه و إفقاره و إماتته و إحيائه و نحوها. والضابط في الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل أن صفات الذات ما اتصف اللّه تعالى بها و امتنع اتصافه بضدّها كالعلم و القدرة و الحياة و نحوها، فلا يجوز أن يقال إن اللّه عالم بكذا وغير عالم بكذا، وقادر على كذا وغير قادر على كذا، وسميع وبصير بكذا وغير سميع و بصير بكذا و نحو ذلك.
وصفات الفعل ما يتصف تعالى بها و بضدها، فيقال إن اللّه تعالى خلق زيدا و لم يخلق ابنه و أحيا زيدا و أمات عمرا، وأفقر بكرا وأغنى خالدا و نحو ذلك. وبهذا استدل الكليني (رض)على أن الإرادة من صفات الأفعال الحادثة بمعنى الإيجاد إذ يقال أراد اللّه الخير و لم يرد الشر و أراد إيجاد زيد في وقت كذا ولم يرده قبله و لا بعده . وهذه الصفات زائدة إذ لا يمكن كون النقيضين عين ذاته تعالى فلا بد من زيادتها فلا تكون من صفات الذات، وأيضا يلزم من كونها من صفات الذات قدمها مع زيادتها فيلزم تعدد القدماء وأيضا لو كانت من صفات الذات لزم زوالها عند طروء نقيضها فيلزم التغيير في الصفات الذاتية .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
عقد جلسة حوارية عن ضحايا جرائم التطرف ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر ذاكرة الألم
|
|
|