أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-28
299
التاريخ: 2024-02-17
1135
التاريخ: 2024-08-21
524
التاريخ: 2024-08-04
492
|
أن تغير الظروف المناخية يؤدى إلى تنوع الحضارات(1)؛ فانقسم العالم خلال هذا الدور إلى قسمين كبيرين: أوراسي وأفريقي، وأن الإنسان في أوراسيا آوى إلى الكهوف؛ بينما ظل في أفريقيا يعيش في العراء. ومع كل فإن الأدوات التي اتخذها الإنسان في مصر في أوائل هذا الدور لم تختلف عن مثيلاتها في أوروبا, أي: إنها كانت تمثل الصناعة الموستيرية ومعظمها من الشظايا وهي عبارة عن رقائق من الحجر تمثل نصالًا مدببة ومحتات "Scrapers" وغيرها.
ومن المرجح أن هذه الصناعة استمرت في مصر فترة أطول من استمرارها في أوروبا؛ ولكنها أخذت تتطور وتنوعت أدواتها لتفي بأغراض الإنسان المتزايدة وصغرت في حجمها واتخذت أشكالًا هندسية أي: إن الصناعة في مصر في أواخر هذا العهد تميزت بمميزات خاصة؛ ولذا أطلق عليها اسم الصناعة الموستيرية المصرية أو "ما قبل السبيلية"(2).
والواقع أن هذه الحضارة تمثل مرحلة مبكرة من حضارة الدور الحجري القديم الأعلى في مصر، ويرى البعض أن الحضارة العاطرية "التي ظهرت صناعاتها في الواحات الخارجية والفيوم خلال هذا الدور" ما هي إلا مظهر من مظاهر الحضارة الموستيرية المصرية؛ بينما يرى فريق آخر من الباحثين أن الحضارة السبيلية هي التي تعد مظهرًا من مظاهر الحضارة العاطرية وأنها ظهرت بعدها؛ ولكن لا يمكن تأكيد أي الرأيين بصفة قاطعة.
ولم يعثر على بقايا يستدل منها على جنس الإنسان الذي عاش في مصر خلال هذه الفترة وإن كان من المرجح أن الإنسان الحديث كان قد أخذ يعيش في وادي النيل بالفعل، كما يستدل على ذلك من أدواته المتقدمة التي تركها خلافًا لما عرف في أوروبا؛ حيث ظل إنسان نياندرتال يعيش في كهوفها طوال هذا العصر, ولكنه انقرض بعد ذلك وحل محله الإنسان الحديث في العصر التالي أي: الدور الحجري القديم الأعلى.
__________
(1) انظر ص32.
(2) الحضارة السبيلية نسبة إلى قرية السبيل قرب كوم أمبو وسنشير إلى هذه الحضارة فيما بعد، انظر ص57-59.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|