أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014
1769
التاريخ: 15-02-2015
1597
التاريخ: 13-02-2015
1622
التاريخ: 25-11-2014
1622
|
قال تعالى : {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ } [هود : 113] .
ولا يختص الذين ظلموا بالمعتدين على الناس وحرياتهم ، فقد جاء في الأخبار وفي نهج البلاغة :
« الظلم ثلاثة : ظلم لا يغفر ، وظلم لا يترك ، وظلم مغفور لا يطلب ، فاما الظلم الذي لا يغفر فالشرك باللَّه ، واما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات - أي صغار الذنوب - واما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم لبعض » .
ومعنى الركون إلى الشيء الاعتماد عليه ، ولكن المراد بالركون إلى الظالمين في الآية ما يعم السكوت عنهم لوجوب النهي عن المنكر ، وفي الحديث : « إذا رأى الناس المنكر بينهم ، فلم ينكروه يوشك أن يعمهم اللَّه بعقابه » . وقال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): « نصرة المؤمن على المؤمن فريضة واجبة » . وفي كتاب الوسائل باب « الجهاد عن المعصوم » : ان المسلم يقاتل عن بيضة الإسلام ، أو عند الخوف على ديار المسلمين . واستنادا إلى هذه الأخبار وغيرها قسم الفقهاء الجهاد إلى نوعين :
الأول : جهاد الغزو في سبيل اللَّه ، وانتشار الإسلام . الثاني : الدفاع عن الإسلام وبلاد المسلمين ، والدفاع عن النفس والمال والعرض ، بل الدفاع عن الحق إطلاقا ، سواء أكان له ، أم لغيره ، قال صاحب الجواهر : « إذا داهم عدو من الكفار يخشى منه على بيضة الإسلام ، أو يريد الكافر الاستيلاء على بلاد المسلمين ، وأسرهم وسبيهم وأخذ أموالهم - إذا كان كذلك وجب الدفاع على الحر والعبد الذكر والأنثى ، والسليم والمريض ، والأعمى والأعرج ، وغيرهم ان احتيج إليهم . ولا يتوقف الوجوب على حضور الإمام ، ولا إذنه ، ولا يختص بالمعتدى عليهم والمقصودين بالخصوص ، بل يجب النهوض على كل من علم بالحال ، وان لم يكن الاعتداء موجها إليه ، هذا إذا لم يعلم بأن من يراد الاعتداء عليهم قادرين على صد العدو ومقاومته ، ويتأكد الوجوب على الأقرب من مكان الهجوم فالأقرب » .
ثم قال صاحب الجواهر : « ودفاع الإنسان عن نفسه واجب ، وان لم يظن سلامتها ، لأنه معرض للخطر على كل حال ، أما دفاعه عن عرضه وماله فواجب ان غلب على ظنه السلامة بنفسه مخافة ان تذهب النفس مع العرض والمال . وكذا يجب على الإنسان أن يدافع عن حياة الغير وماله وعرضه بشرط أن يغلب على ظنه السلامة بنفسه » .
وأفتى الفقهاء بوجوب إنقاذ الغريق ، وإطفاء الحريق إذا شب في مال الغير ، وبأن على المصلي أن يقطع صلاته ليدفع الخطر عن نفس محترمة أو مال يجب حفظه سواء أكان له أم لغيره ، وان من رأى طفلا في فلاة لا يستقل بدفع الأذى عن نفسه وجب عليه التقاطه وحفظه . وروي ان ثلاثة نفر رفعوا إلى الإمام علي (عليه السلام) :
واحدا أمسك رجلا ، والثاني قتله ، والثالث رأى ولم يحرك ساكنا ، فقضى بقتل القاتل ، وسجن الممسك مؤبدا ، وان تسمل عينا الممسك . وقد عمل الفقهاء بهذه الرواية .
ويجد الباحث المتتبع لكتب الفقه الكثير من هذا النوع ، وفيه الدلالة القاطعة على ان نصرة الإنسان لأخيه الإنسان ونجدته تجب شرعا إذا توقف عليها صيانة أمر هام .
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ } [هود : 114]. والطرف الأول من النهار الصبح ، والثاني الظهر والعصر ، والزلف من الليل المغرب والعشاء . وفي الآية 78 من سورة الاسراء : { أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} ودلوك الشمس زوالها ، وهو وقت صلاة الظهر وبعدها العصر ، وغسق الليل ظلمته ، وهو وقت صلاة المغرب وبعدها العشاء ، وقرآن الفجر يعني صلاة الصبح يشهدها الناس ، والتفصيل في كتب الفقه ومنها الجزء الأول من فقه الإمام الصادق .
( إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ) . نقل صاحب مجمع البيان عن أكثر المفسرين ان المراد بالحسنات هنا الصلوات الخمس ، وانها تكفّر ما بينها من الذنوب .
وقال آخرون : بل المراد بها مجرد قول : سبحان اللَّه والحمد للَّه ولا إله الا اللَّه واللَّه أكبر . وكل من التفسيرين يرفضه العقل والفطرة ، حيث لا ترابط ولا تلازم بين الأحكام والتكاليف لا شرعا ولا عقلا ولا قانونا ولا عرفا . . فطاعة أي حكم وجوبا كان أو تحريما لا تناط بطاعة غيره أو معصيته . أما حديث كلما صلى صلاة كفّر ما بينهما من الذنوب ، وما إليه فهو كناية عن ان الصلاة كثيرة الحسنات ، فإن كان للمصلي سيئات وضعت هذه في كفة ، وتلك في كفة ، وذهبت كل حسنة بسيئة شريطة ألا تكون كبيرة ، ولا حقا من حقوق الناس . وتقدم الكلام عن هذا الموضوع بعنوان : « الإحباط » عند تفسير الآية 217 من سورة البقرة ج 1 ص 326 .
( ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ ) . ذلك إشارة إلى الأمر بالاستقامة ، وإقامة الصلاة ، والنهي عن الركون إلى الظالمين ، والمراد بالذاكرين المتعظون {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود: 115]. وفيه إشارة إلى ان من يستقيم على الطريقة المثلى لا بد ان يلاقي الكثير من أهل الضلال والانحراف ، وان الصبر في جهادهم من أفضل الطاعات ، وأعظم الحسنات .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|